معايدة الغرب للمسلمين
Date
2010-09-12xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14311003Author
Abstract
أحياناً... معايدة الغرب للمسلمين عبدالعزيز السويد يُظهر الإعلام الغربي أن القس جونز لا يمثل سوى مجموعة صغيرة من المسيحيين أو الأميركيين. وتتوالى تصريحات الاستنكار لجريمته «العزم على حرق المصحف الشريف» من البيت الأبيض وكبار السياسيين والعسكريين. الصورة أنه لا يمثل سوى فئة صغيرة وأن نواياه لا تمثل الحكومة والسياسة والشريحة العريضة من الشعب الأميركي. في الجانب الآخر صدر حكم ضد «بيت سيدا» المعروف بأبي يونس بالسجن لثماني سنوات بتهمة التهرب الضريبي! على خلفية قضية مؤسسة الحرمين في أميركا، وبالعودة إلى ست سنوات مضت منذ بداية ملاحقة هذه المؤسسة والعاملين فيها بتهمة الإرهاب وتمويله، بما في ذلك من مداهمات وتجميد أو الاستيلاء على أموال المؤسسة وإغلاق مكاتبها وملاحقة حسابات بنكية عامة وشخصية، انتهت القضية الضخمة إلى قضية تهرب ضريبي! وبعيداً عن ملابسات المحاكمة «مثلاً لم يسمح القاضي باختبار توجهات هيئة المحلفين قبل اختيارهم مع أن المتهم أميركي مسلم من أصل إيراني، واعتراف المحاسب بأن ما حصل هو خطأ محاسبي لم يؤخذ به».القضية فيديرالية، الادعاء فيها يمثل وزارة العدل الأميركية، ومعلوم أن قضايا التهرب الضريبي والتحرش الجنسي في أميركا هي من القضايا «الكامنة» التي يمكن استغلالها للإدانة عند الحاجة.يمثل هذا الظلم الذي صدر بحكم، وجهاً من وجوه الهجمة السياسية الغربية ضد كل ما هو إسلامي ودعوة إلى الإسلام، لا تختلف كثيراً عن صورة القس جونز القبيحة، الفارق أن الحكومة الأميركية هي الطرف المغذي للتطرف في تلك القضية الناعمة شكلاً، ويزيد من قبح الصورة وضوحاً عدم احترام المستشارة الألمانية السيدة ميركل للمسلمين بتكريم صاحب الرسوم الدنماركية المسيئة في عيد الفطر المبارك. انه تكريم للتطرف وإساءة الى الإسلام والمسلمين بدعاوى الحرية والشجاعة.تحصل هذه الهجمة المضادة في مقابل مشروع حوار الأديان الذي طرحه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار، وكأن المراد إجهاض كل مشروع عقلاني إنساني.الواقع أن متطرفيهم أقوى من المتطرفين المنتسبين للإسلام، لأن السياسي هناك هو من يقدم لهم غطاء الشرعية باسم الديموقراطية والحرية.في النتيجة، نجح الغرب في تضخيم شبح التطرف والإرهاب، واحتلت بلاد وقُسمت ونُهبت ثروات في العراق وأفغانستان وتجري تجزئة السودان ويترك الصومال في حريق حرب أهلية. إذا كان القس....
Publisher
صحيفة الحياةVideo Number
706120Video subtype
زاويةxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
17327The name of the photographer
عبدالعزيز السويدDate Of Publication
20100912Spatial
افغانستانالسعودية
السودان
الصومال
العراق
الغرب
الولايات المتحدة
الخرطوم - السودان
الرياض - السعودية
بغداد - العراق
كابول - افغانستان
مقديشو - الصومال
واشنطن - الولايات المتحدة