عندما أنصت العالم
التاريخ
2008-11-15التاريخ الهجرى
14291117المؤلف
الخلاصة
السبت, 15 نوفمبر 2008د. عبد الله موسى الطايرلقد وصل العالم إلى عنق الزجاجة، ولم يعد يتسع إلا إلى مبادرة تطمئن النفوس المضطربة وتشيع ثقافة السلام وتكرس التفاؤل في غد أفضل..?د. عبد الله موسى الطاير?لقد أنصت العالم لصوت الحق والعدل والسلام الذي تحدث به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من على منبر الأمانة العامة التي وصفها الملك بأنها ضمير الأمم المتحدة، وهي كذلك إذ بصلاح الضمير يغلب الخيرُ الشرَ، وبفساده يسود الظلم وتنتشر الفوضى. ولقد كانت فكرة الحوار بدءا بحوار السعوديين الوطني، ومرورا بحوار المسلمين مع بعضهم في رحاب الحرم المكي الشريف، ثم الحوار العالمي حول المشترك الإنساني في مدريد والآن حوار أتباع الأديان في نيويورك ضربة قاصمة للمتطرفين، وأحاديي النظرة، والأنانيين الذين يوظفون الدين لخدمة أغراضهم الشخصية ومصالحهم الذاتية على حساب من يشاركونهم العيش على هذا الكوكب. وكانت المبادرة بحق تأكيدا للريادة السعودية التي تمارس مسؤولياتها الإنسانية بتخويل شرعي كونها خادمة الحرمين الشريفين، ومهبط الوحي، والمنوط بها أولا الدفاع عن هذا الدين العظيم، الذي يحض على التعايش، ويشوه بشكل مقيت بسبب المتطرفين من أبنائه ومن أتباع الديانات الأخرى.لقد وصل العالم إلى عنق الزجاجة، ولم يعد يتسع إلا إلى مبادرة تطمئن النفوس المضطربة وتشيع ثقافة السلام وتكرس التفاؤل في غد أفضل، وتعد بما يؤمله الإنسان الذي عانى الكثير من سفك الدماء والتهجير والجوع والعطش والمهانة والتهميش. إن الأنا في مقابل الآخر أمامهما خياران لا ثالث لهما «إما أن يعيشا معا في سلام وصفاء وإما أن ينتهيا بنيران سوء الفهم والحقد والكراهية». وإذا كانت النفوس السوية والضمائر الحية في كل رقعة من العالم ستختار التعايش فإن هناك أعداء للسلام وتجاراً لليأس، وسماسرة للقتل لن يرضوا مطلقا أن يسود منطق الحق والعدل والسلام. سوف يستخدمون الدين والسياسة والفكر والثقافة من أجل تهميش مبادرات السلام والحوار بالعزف على وتر العاطفة والتدليس على العوام، وتوظيف الخوف والتهويل والتشكيك في وجه التوافق العالمي.لم يُر أعداء السلام والحوار والتعايش في وضع أسوأ مما كانوا فيه يوم الأربعاء الماضي وهم يرون قادة العالم يلتفون حول مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار.الحوار بين أتباع الأديان ليس تطبيعا مع إسرائيل، والحوار ليس سياسيا، لكن مد جسور....
الرابط
عندما أنصت العالمالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
713099النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16642المؤلف
عبد الله موسى الطايرتاريخ النشر
20081115الدول - الاماكن
اسبانيااسرائيل
الولايات المتحدة
فلسطين
القدس - فلسطين
مدريد - اسبانيا
واشنطن - الولايات المتحدة