الملك لـالحجاج: تضامننا يحفظ وحدة الأمة ويصون الدماء

Abstract

الملك لـالحجاج: تضامننا يحفظ وحدة الأمة ويصون الدماء - على ولاة أمر المسلمين أن يتقوا الله في أوطانهم وشعوبهم. - أمتنا بأمس الحاجة إلى الحوار لنبذ دواعي الفرقة والجهل. أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أننا في أشد الحاجة إلى تضامنٍ حقيقي يحفظ وحدة الأمة ويحميها من التجزئة والانقسام ويصون الدماء التي حرمها الله، وهي رسالة الحجّ الذي يدعو إلى اجتماع الكلمة، ولَمّ الشَّمْل، ونَبْذ الفُرْقة والتَّشرذم، مهيبا بولاة أمر المسلمين أن يتَّقوا الله في أوطانهم وشعوبهم، وأن يَسْتَشْعِروا ثِقَل المسؤوليَّة الملقاة على عواتقهم، وقال نحن مسؤولون أمام الله تجاه شعوبنا وأُمَّتنا، فلا نهضةَ ولا تَقَدُّمَ إلا بالرَّخاء والأمن جاء ذلك في كلمة خادم الحرمين الشريفين أمس إلى حجاج بيت الله الحرام لموسم حج هذا العام، مقدما التهنئة لضيوف الرحمن والأمَّةَ الإسلاميَّةَ جَمْعَاءَ بِعِيدِ الأضحَى المبارَك، وداعيا الله - تبارَك وتعالَى - أن يَتَقَبَّلَ حَجَّ مَنْ قَصَدَ بيتَهُ المحرَّمَ. وقال إن الحجُّ نَبْعٌ ثَرٌّ وفَيَّاضٌ بأسمَى معانِي الأُخُوَّةِ في الله، فيه تَظْهَرُ قِيَمُ التَّسَامُحِ ونبذ الأضْغانِ، مؤكدا أن أمة الإسلام أصبحت بأمس الحاجة إلى الحوار مع الآخر وإلى حوار أمتنا مع نفسها، لنبذ دواعي الفرقة والجهل والغلو والظلم التي تُشكل تبعات تُهدد آمال المسلمين. وفيما يلي نص الكلمة: بسم الله الرَّحمن الرَّحيم الحمدُ لله القائل في محكم كتابه: إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلعَالَمِينَ* فِيهِ آياتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ العَالَمِينَ آل عمران: 96-97). والصَّلاة والسَّلام على خاتَم الأنبياء والمرسلين، مَنْ بعثه الله رحمة للعالمين، نبيِّنا محمد، القائل: مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ، ولَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ أيّها الإخوة والأخوات حجّاج بيت الله الحرام أيّها الإخوة والأخوات أبناء أمّتنا الإسلاميّة في كلّ مكان السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته مِنَ المشاعرِ المقدَّسةِ.. مِنْ مَشْعَرِ مِنى الطَّاهِرِ، وإلى جِوَارِ صَعِيدِ عرفات الطَّيِّبِ، ومِنْ....