ملحمة بطولة .. وشموخ أمة

Abstract

نحتفل في هذه الأيام البهيجة بذكرى اليوم الوطني الثامن والسبعين عندما قام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل قبل ثماني وسبعين عاما بخطوات ثابتة نحو ارساء دعائم التأسيس لهذا الكيان الشامخ مستنداً في ذلك على مبادئ الدين الاسلامي وتعاليمه السمحة وخاض المعارك لاعلاء كلمة الحق أولاً ثم ضمان وحدة المملكة العربية السعودية ولم يكتف الملك عبدالعزيز ببناء هذه الوحدة السياسية والحفاظ عليها بل سعى إلى تطويرها واصلاحها في المجالات كافة حتى استطاع وبفضل الله عز وجل ان يضع الأساس لنظام اسلامي شديد الثبات والاستقرار مع التركيز على المسؤوليات وتحديد الصلاحيات فتكونت الوزارات وظهرت المؤسسات وقامت الإدارات لمواجهة التطور وادخلت المخترعات الحديثة لأول مرة في شبه الجزيرة العربية فحلت تدريجياً محل الوسائل التقليدية. ولم تقتصر جهود الدولة في عهد الملك عبدالعزيز على البناء الداخلي بل سعت إلى توثيق العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة فكانت سياسة المملكة الخارجية مبنية على وضوح الهدف واثبات المبدأ ومناصرة الحق انطلاقا من تعاليم الدين الاسلامي الحنيف التي قامت عليه اركان هذه الدولة. لقد كان الهدف الاساسي للملك عبدالعزيز خلال جهاده الطويل هو اقامة شريعة الله من منابعها الصافية كما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وتراث السلف الصالح.لقد كان الملك عبدالعزيز رائدا فيما اتصف به من مقومات شخصية فذة جعلته من العظماء وبعد وفاته رحمه الله تعالى تحمل ابناؤه البررة المسؤولية من بعده في مسيرة العطاء والبناء وتدعيم بنيان الدولة مسترشدين بمنهاج الشريعة الإسلامية وملتزمين بها.منظر رائع لدولة فتية عملاقة تبسط مكانتها على خريطة العالم وها هي الدولة تصل عبر ملحمة البطولة لقائد يجسد هذا العطاء الزاخر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك الإنسانية الذي دأب على تطوير الدور السعودي الرصين عندما زار كثيرا من دول العالم وحرص على ربط الحداثة بالأصالة وايجاد صلات قوية بين الماضي والحاضر تأكيدا على أن الحاضر ما هو إلا وليد الماضي بكل ما فيه من معطيات ورموز وانجازات.لقد اضحت تلك الانجازات في كل القطاعات التعليمية والصناعية والزراعية والصحية والاتصالات الحديثة وما يوليه حفظه الله من اهتمام كبير بالشباب والرياضة وانتخابات البلديات والمدن الاقتصادية وفتح الحوارات.أدعو الله عز وجل ان يديم علينا وعلى بلادنا نعمة الأمن والاستقرار في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله وايدهم بنصره وعزه.عبدالواحد الرابغي