جدة : جاك السيل .. جاك ولده

Abstract

جدة : جاك السيل .. جاك ولده لولو الحبيشي حين استجاب صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل للخطاب الملكي السامي لخادم الحرمين الشريفين حول كارثة سيول جدة شعرنا صدقاً بالارتياح واستبشرنا فعلاً بأن سيناريو النهاية تمت كتابته ،وقد كان استبشارنا في محله خاصة وان سموه بذل الكثير لإنهاء هذه المشكلة وحين كلف أبو بندر أكبر شركة تنموية في السعودية ( أرامكو ) بالقيام بدور البطولة في هذا المشروع شعرنا أن لا شيء يعمل أكثر من هذا ، فالشركة العملاقة لها سمعتها الماسية في التخطيط المدني و هي شركة نراهن على قدرتها على القيام بكل دور ونجاحها في كل مهمة ، وزادت نعم الله علينا هذا العام بلطف المولى – عز وجل – و حبسه للسيول بعيداً عن جدة ما يمنح مشروع التخطيط لشبكة تصريف السيول فرصته الأكبر حين ينفذ و الجو صحو بوجه عام ، إلا أن أهالي أحياء شرق جدة و شمالها الشرقي يعيشون كابوساً ثقيلا يجثم على قلوبهم و يقلق مضاجعهم ، حيث فوجئوا بوجود إشارات حمراء غير مفهومة على بعض المباني تحت الإنشاء و التشطيب وزاد قلقهم و تأزم أوضاعهم تزامن هذه الإشارات مع تداول خطاب صادر عن وزارة الشؤون البلدية و القروية لأمانة جدة يطلب معالجة الوضع و يتضمن تصنيف أحيائهم بشديدة ومتوسطة الخطورة بحسب الجولات المسحية التي نفذتها مكاتب و شركات هندسية واستشارية ، حيث جاءت التقارير مفيدة بأنها غير صالحة للبناء لوجود مياه في باطنها تسببت في ضعف البنية التحتية فيها ما قد يسبب ميلاناً أو تصدعات مستقبلية تجعل ساكنيها في خطر ، و المخططات شديدة الخطورة بحسب التقارير هي السامر الغربي ، الحرمين ، المروة ، السلطان و الثريا ، و المخططات متوسطة الخطورة هي الحمدانية و الهدى . و منذ وضعت الإشارات دون أي تنويه يوضح ما تعنيه و ما سيترتب عليها ومع تداول ذلك الخطاب و ملاك المنازل في حالة يرثى لها من الشتات و القلق حول مستقبل مبانيهم التي تعبوا في بنائها و تكبدوا تكاليف ضخمة لإنجازها بدءا من شراء الأراضي وفق مخططات معتمدة من قبل الأمانة ، ثم الحصول على فسوح بناء معتمدة أيضا و تنص على براءة هذه الأحياء من خطر السيول ، و يتساءلون لماذا تغير مجرى السيل إلى مخطط الهلال رقم 203 ج س المصرح فيه من قبل الأمانة و المنصوص على بعده عن مخاطر السيول ، وكيف صار المجرى في أحيائهم ؟! و أين كانت هذه الجولات قبل اعتماد المخططات و قبل إصدار فسوح البناء و قبل غرقهم بسيول الديون و تكبدهم الخسائر ؟! وهل ثمة قضية فساد كبرى جديدة جعلت ذوي النفوذ الملاك على المجرى السابق ينجون بأملاكهم ليقع هؤلاء المواطنون ضحية لهم ؟! ومن المسؤول عن هدر أموال المواطنين على هذا النحو و هدر أموال الدولة في دفع التعويضات التي يجب أن تغطي تكاليف الأراضي و البناء و التي تتجاوز فيها تكاليف الوحدات التجارية السكنية على سبيل المثال خمسة ملايين ريال ؟! هؤلاء يناشدون و يعلقون أملهم بصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أن ينظر في وضع أحيائهم عاجلا و أن يحاسب المتسبب في شتاتهم و الذي فسح مخططاتهم و رخص بناءهم و أهدر أموالهم و أن يعيد لهم الطمأنينة التي سلبت منهم بين ليلة وضحاها . Lolo-shi@hotmail.comللتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (71) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain