ملتقى الحوار الإسلامي العالمي .. دعوة للتفاهم وتحقيق التعايش السلمي بين العالم
Date
2008-06-01xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14290527Author
Abstract
عد الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين أمس، عقد المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي سينطلق الأربعاء المقبل، بأنه نابع من اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالحوار، ودعوته أمم العالم للتفاهم وتحقيق التعايش السلمي بينها. وأكد الملتقى في بيان موزع أمس، أن الحوار الإسلامي مع الشعوب من الأمور التي يحتاج إليها المسلمون لمواجهة ما يتعرض له الإسلام ورموزه من تشويه، وما تروجه الحملات الإعلامية ضده من أباطيل، يغذيها أعداء الأمة وخاصة الصهيونية العالمية، ويعلن أن الحوار مشروع مع جميع فئات البشر، وأضاف يدعو الملتقى المسلمين في العالم إلى التأسي برسول الله عليه الصلاة والسلام في حواره مع غير المسلمين، ومع الذين عادوه حيث حاور، وناظر، وباهل، فكان خير أسوةٍ للمتحاورين. وأشار البيان إلى أنه في قصص القرآن الكريم عن الأنبياء، حوارات نموذجية، تعلم المسلم كيف يحاور الآخرين، ويسهم في إصلاح حال الناس في مختلف المجتمعات، مشيرا إلى أن الحوار مهمة جليلة ينبغي على المسلمين ومؤسساتهم جعل الحوار المفتوح وسيلة لتعريف غيرهم بمبادئ الإسلام في الإصلاح، ودعوتهم للاستفادة منها، من خلال إبراز مهمة الإصلاح التي كلف بها رسل الله عليهم السلام، لافتاً إلى أن حوار المسلمين مع الشعوب الأخرى يبرز محاسن الدين الإسلامي وفضائله والتعريف بما فيه من قواعد شاملة للحياة الإنسانية السوية. ودعا الملتقى الحكومات والمنظمات والشعوب الإسلامية وغيرها من الشعوب والمنظمات في العالم، لاتخاذ الحوار وسيلة لمعالجة المشكلات التي جدت في حياة المجتمعات الإنسانية، وجعله وسيلة للتفاهم حول القضايا المشتركة التي تتعلق بحياة الإنسان، كما أنه يدعو منتديات الحوار ومؤسساته في العالم إلى تحديد أولويات العمل المشترك، ومنها إنقاذ المجتمعات الإنسانية من الفتن، ومن موجات الفساد والتحلل، ومن تفكك الأسرة، إضافة إلى معالجة الأخطار التي تهدد البيئة، ومواجهة ما تتعرض له الأرض من فساد وإفساد، حيث إن الإسلام أمر بإصلاحها، ونهى عن إفسادها والفساد فيها، كما أمر بالمحافظة على سلامتها، وكلف الإنسان بعمارتها. وأشاد الملتقى باهتمام خادم الحرمين الشريفين بالحوار وبدعوته العالمية الرائدة إليه، وهو الأمر الذي يؤكد أن هذه الدعوة تتصل باهتمام الإسلام بالتعارف والتعاون بين الناس، وأعرب الملتقى عن الأمل في أن تثمر جهود رابطة العالم الإسلامي والمنظمات الإسلامية المتعاونة معها في مجالات الحوار عن نتائج تحقق الهدف الإسلامي في التفاهم مع الآخرين. ومن المعلوم أن رابطة العالم الإسلامي تسعى من خلال عقد المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي سيجمع جمعا كبيرا من رواد الأمة ومفكريها لتحقيق جملة من الأهداف وهي: التأكيد على أصالة مفهوم الحوار مع الآخرين في القرآن والسنة النبوية، وإبراز ضوابطه وآدابه، واستلهام العبر والأحكام من معين الأصول الإسلامية، ودراسة الإشكالات المتعلقة بمسائل الحوار، وتقديم الأجوبة الشرعية المرشدة لتحقيق مقاصد الشريعة ومصالح الأمة المسلمة، ودراسة تجارب الحوار في العقود الخمسة الأخيرة، والوقوف على سلبياتها وإيجابياتها، ووضع خطة جديدة للنهوض بمستقبله وتطويره من خلال الاستفادة من الخبرات السابقة، والتنسيق بين المؤسسات الإسلامية المعنية بالحوار، ووضع آلية يمكن من خلالها توحيد الصف الإسلامي، والاتفاق على ميثاق إسلامي شامل تلتزم به مختلف الجهات الإسلامية التي تمارس الحوار، ودراسة وسائل استثمار الحوار في التعريف بالإسلام وتصحيح الصور المغلوطة عنه، وتقديمه أنموذجاً قادراً على معالجة مختلف التحديات التي يحار العالم اليوم في التصدي لها، وتوجيه نداء للآخرين يبين الرؤى التي تملكها الأمة المسلمة تجاه الأزمات المعاصرة.
Publisher
صحيفة الاقتصاديةVideo Number
715808Video subtype
تقريرxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
5347Topics
الحوارالدعوة الإسلامية
Organization
رابطة العالم الاسلامىملتقى الحوار الاسلامي العالمي
The name of the photographer
خميس السعديDate Of Publication
20080601Spatial
السعوديةالرياض - السعودية