الندوة العالمية للطاقة النووية .. وأدوار الريادة

Abstract

السبت, 1 نوفمبر 2008د. سامي سعيد حبيبمن بين جوانب تميز جامعة الملك عبدالعزيز، وجوانب التميز فيها كثيرة، كونها تضم في جنباتها وبين كلياتها وأقسامها العلمية بضعة أقسام بل وكليات نادرة في تخصصها وبالتالي في تشكيل مستقبل المملكة العلمي والتقني منها: قسم الهندسة النووية وقسم هندسة الطيران، وكلية علوم البحار، ومراكز جديدة واعدة بمستقبل بإذن الله زاهر مجاراةً لأحدث تقنيات القرن الواحد والعشرين كمركز التقنيات متناهية الصغر بالجامعة الأول من حيث تاريخ التأسيس بالمملكة. وحُقَّ للجامعة أن تفخر باستضافتها الاثنين المقبل لحدث علمي كبير وبارز يتوقع أن يسهم في تشكيل مستقبل تطبيقات الطاقة السلمية في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي هو: الندوة العالمية للتطبيقات السلمية للطاقة النووية بدول مجلس التعاون الخليجي، وللجامعة أن تتيه فخرًا أن هذا الحدث العلمي الكبير -الذي سيحضره لأهميته العديد من الوزراء المعنيين بدول مجلس التعاون الخليجي بدعوة كريمة من معالي وزير التعليم العالي د. خالد العنقري كما سيحضره د. محمد البرادعي أمين عام وكالة الطاقة النووية الدولية- سيعقد تحت الرعاية الشخصية لخادم الحرمين الشريفين ورجل العلم والتقنية الأول بالمملكة وراعي مجتمع المعرفة بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز.غني عن القول أن التطبيقات السلمية للطاقة النووية قد غدت جزءًا لا يتجزأ من التراث التقني الإنساني وأنها تحمل الكثير من القدرات الكامنة التي تؤهلها أن تكون إحدى أهم مدخلات التطور الحضاري على مدى القرن الحادي والعشرين لاسيما في مجال توليد الطاقة الكهربائية التي تشكل الطاقة النووية منها حاليًا 6% فقط، ولعل من أهم التحديات التي ستتطرق إليها الندوة هو الدور الإبداعي المنتظر للتطبيقات السلمية للطاقة النووية وبناء جيل جديد من المفاعلات النووية، تجدر الإشارة هنا إلى أن تطوير الطاقة النووية منذ فجر استخداماتها لم يكن للاستخدامات السلمية أو توليد الطاقة الكهربائية بل لتحقيق أهداف الحرب العالمية الثانية إذ صممت مفاعلاتها خصيصًا لتطوير أسلحة الدمار الشامل الحقيقية الوحيدة في تاريخ العالم ألا وهي بالطبع القنابل الذرية التي ارتكبت بها جرائم كبرى ضد الإنسانية، وما شابهها من استخدامات كمثل تصميم المفاعلات كطاقة محركة للغواصات الذرية وما شابهها، الأمر الذي يستلزم في تقديري إعادة النظر في فلسفة الاستفادة من الطاقة....