مستشار الرئيس محمود عباس لـ «عكاظ»: مشاركة الملك عبد الله في قمة العشرين تمثيل لكل العرب والمسلمين

Abstract

أكد أحمد عبد الرحمن المستشار السياسي للرئيس محمود عباس أن مشاركة المملكة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في قمة العشرين الكبار في نيويورك، لأول مرة في تاريخ هذه القمم بهذا الحجم، إنما يعبر عن تقدير المجتمع الدولي لمكانة المملكة ودورها المشهود له في الساحة الدولية ، بما لها من أعمال شهد لها الجميع سياسيا واقتصاديا ودينيا، وكذلك ما لها من دور بارز من رؤية صادقة ومتوازنة في القضايا الدولية .وأضاف عبد الرحمن , تأتي مشاركة الملك عبد الله في هذه القمة نظرا للظروف الدولية التي يعيشها العالم ، خاصة بعد الأزمة العالمية في مجال الاقتصاد والمال , وهنا يأتي دور المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين , التي تقوم بدور مرموق في قيادة العالمين العربي والإسلامي ، ونحن هنا نستذكر مبادرات الملك عبد الله المحلية والدولية من أجل القضاء على بؤر التوتر التي تسود المنطقة ، وفي مقدمتها مبادرة السلام السعودية التي تحولت إلى مبادرة عربية للسلام ، وكذلك مبادرته الأخيرة بالدعوة والمشاركة في مؤتمر حوار الأديان الذي عقد قبل أيام قليلة في نيويورك , وهو ما يؤكد على شفافية الموقف السعودي ، والفكر الراقي لصاحب هذه المبادرة . وقال عبد الرحمن يمكننا التأكيد أن خادم الحرمين الشريفين قادر على نقل رسالة واضحة وصريحة إلى قادة العالم المجتمعين في نيويورك عن الصورة الحقيقية للإنسان العربي والمسلم بعيدا عن التشويهات التي حاول البعض إلحاقها بديننا الحنيف الذي يدعو إلى السلام والأخوة والتسامح ، وهذا يجب أن يقابل من قبل القادة (العشرين) بمعالجة حقيقية لأزمات المنطقة التي تأتي في مقدمتها القضية الفلسطينية .وأشار عبد الرحمن إلى أن هذه المشاركة للملك عبد الله لا تعتبر تمثيلا للمملكة العربية السعودية فقط ، بل هو تمثيل لكل العرب والمسلمين ، ونحن متأكدون من أنه سيطرح بكل أمانة الهموم والمشاكل العربية في أكبر تجمع للكبار ، في هذه الظروف الصعبة التي تحاول دول العالم كافة الخروج من مأزقها الحالي , في مرحلة باتت تشكل قلقاً خاصة بعد الزلزال الذي ضرب الأسواق العالمية ، ووقوف المملكة العربية السعودية مع كافة دول العالم لمواجهة الكارثة المتوقعة التي قد تلحق بالاقتصاد العالمي , وما سيجره ذلك تباعا على الأوضاع السياسية والاجتماعية لأمم الأرض جمعاء وأن ما سينقله الملك عبد الله من رؤية صادقة لقمة العشرين الكبار ستؤدي حتما إلى ترسيخ الأمن الاقتصادي والاجتماعي , وإلى تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم .وأضاف عبد الرحمن: إن انعقاد قمة العشرين الكبار في نيويورك , في هذه الظروف الصعبة والحرجة ، وسط أزمات وحروب ومآس يعيشها العالم ، بالإضافة إلى الأوضاع الاقتصادية التي باتت هما كبيراً لكثير من الدول ، يؤكد على أهمية هذه القمة التي نتمنى أن تخرج بنتائج في مستوى الطموحات ، وخاصة طموحات العالم الثالث ، الذي تمليه بكل صدق وموضوعية إنسانية الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي بلا شك يحمل الهموم العربية والإسلامية لأصحاب القرار في هذا العالم ، فلم يعد معقولا وجود هذه الفجوة بين الدول الكبيرة والصغيرة واستفراد عدد من هذه الدول ، سواء بالقوة العسكرية أو الاقتصادية ، لفرض الهيمنة ، والسلوك الذي تريد ، وهو ما قد يولد انفجارا رأينا بعض مقدماته ، من خلال توجه بعض الجماعات المتطرفة إلى أسلوب القتل والانتحار العشوائي .