عبد الله بن عبد العزيز.. زعيمٌ بحجم الأحلام
الخلاصة
لقد كان حديثه ـــ يحفظه الله ـــ بكل ما فيه من المشاعر الفياضة، والشعور بعظم المسؤولية.. نموذجا للقيادة التاريخية التي احتضنتها القلوب حبا ووفاء لهذا الزعيم الكبير18th Januaryكلمة الاقتصادية عبد الله بن عبد العزيز.. زعيمٌ بحجم الأحلام كلمة الاقتصاديةفي حديثه لصحيفة ''السياسة'' الكويتية الذي حمل بشرى عودته قريبا إلى أرض الوطن بعد رحلته العلاجية الموفقة ـــ بإذن الله ـــ كشف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ــــ متعه الله بالصحة والعافية ـــ عن واحد من أهم أسرار هذه الزعامة الفذة والفريدة التي أصبحت سمة يدين له بها الجميع، سواء من أبناء شعبه ومواطنيه.. أو من أبناء الأمة العربية والإسلامية، حينما أجاب عن أحد أسئلة الصحيفة بقوله: (إنني أجد في العمل راحة متناهية، وخصوصا العمل من أجل من حملوني هذه المسؤولية الوطنية الكبيرة، أحمد الله أنني بخير وما أؤديه من نشاط معلن وغير معلن لا ضرر منه ولن يكون مؤثرا في فترة النقاهة، ونحمد الله على كل شيء، ولا يحمد على مكروه إلا الله ـــ جل جلاله)، وأضاف ـــ يحفظه الله ـــ حول سؤال آخر عن رغبة الأطباء في خلوده إلى الراحة لاستكمال شفائه، قائلا: (إن العمل بالنسبة إليّ جالب للصحة ونحن نحمل أمانة سنسأل عنها، ومرة أخرى أقول لك بلغ كل الذين سألوا عني أنني تابعت من كثب سؤالهم عني ومشاعرهم النبيلة، وأقدر حرصهم الكبير عليّ، والحمد لله أنا بخير، وما يتابعونه من نشاط لي أكان نشاطا سعوديا أو عربيا أو دوليا فهو مصدر راحة لي لأنه جالب للصحة..). هذه الروح العملية الواثقة التي تريد أن تستثمر الوقت بكامل تفاصيله حتى خلال فترة النقاهة بعد جراحة كبرى، من أجل بناء الوطن، ودعم مرتكزاته، وهذه العزيمة النادرة التي استطاعت أن تسمو على الذات وآلامها لتنصهر في غاية وطنية واحدة هي رفعة الوطن، وإنفاق الوقت كل الوقت من أجل إسعاد الوطن وأبنائه، وعز الأمتين العربية والإسلامية بمعالجة قضاياهما، والمساهمة في دفع عجلة النمو والاستقرار على المستوى الدولي، والحرص على متابعة المشاريع التي بدأها خطوة بخطوة.. رغم الظروف الصحية، ورغم المسافات، كل هذا يكشف عن شخصية تقدم بسلوكها الأنموذج الأجمل للجميع عن التضحية، والإيمان بفاعلية عامل الوقت في بناء الحضارات المكينة، لكن هذه الروح العملية الباهرة ترفض أن تستسلم لجفاف الانصراف إلى العمل، فتزداد إشراقا حينما تختلط مع هذا القدر الكبير من المشاعر الدافئة التي يكنها هذا القلب الكبير لأبناء شعبه, وأبناء الخليج والأمتين العربية والإسلامية، والتي تبادله المشاعر ذاتها، وتتنازعها مشاعر مزدوجة كلما شاهدت استقبالاته الرسمية والودية على شاشة التلفزيون.. مشاعر الفرح بسلامته وشفائه، ومشاعر الرغبة في ألا يؤثر هذا الجهد الكبير في فترة نقاهته.. لكنه يصر على أن يبعث برسالة ضمنية إلى مواطنيه ليقول لهم إنه يجد نقاهته في العمل من أجلهم. هذا الإيمان بقيمة الوقت وهذا التفاني في صناعة المستقبل، والإصرار على إنجاز المشاريع ذات البنية الاجتماعية وبسرعة حتى يستطيع الجميع الاستفادة منها وبأقصى سرعة.. هي الترجمة الفعلية لهذا الحصاد التنموي الكبير والمدهش الذي حققه أبو الوطن وقائده وزعيمه، ابتداء من الجامعات إلى الطرق إلى الدخول إلى عالم التقنية الحديثة إلى المدن الاقتصادية ومدن المعرفة، والمستشفيات والمراكز الاقتصادية، وغيرها من قواعد التنمية التي انتشرت على مساحة الوطن، وذهبت للمواطن حيثما كان.. وهذا الحضور الدولي الكبير الذي جعل من هذا الوطن البلد الوازن في السياسة الدولية، والجهة التي تشكل ضابط الالتزام بالمبادئ، وتحوز ثقة الجميع.. كل هذه المسائل ما كانت لتتم لو لم تكن خلفها هذه الروح النقية، وهذا الضمير الحي الذي ارتفع عن شوائب النفوس، وآلام الجسد.. ليستقر في تلك الخانة السامية التي لا تجد ذاتها إلا في العمل والبناء والتضحية، ورسم المستقبل المجيد للوطن وللأمة، وحماية المبادئ بظلال العدالة والنأي عن الصراعات. لقد كان حديثه ـــ يحفظه الله ـــ للزميلة ''السياسة'' الكويتية بكل ما فيه من المشاعر الفياضة، والشعور بعظم المسؤولية.. نموذجا للقيادة التاريخية التي احتضنتها القلوب حبا ووفاء لهذا الزعيم الكبير.. الذي يعيد صناعة مجد بلاده وأمته بمنتهى المسؤولية.. متعه الله بالصحة، وأعاده إلينا جميعا سالما معافى لننعم بظل قيادته الأمينة والمخلصة.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
718841النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
6308الموضوعات
الرعاية الصحيةالمراكز الطبية
المشروعات البلدية
الهيئات
صحيفة السياسة - الكويتتاريخ النشر
20110118الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية