الشهداء في قلوبنا

Abstract

الثلاثاء, 30 سبتمبر 2008رأي المدينةعيدية أسر شهداء الواجب وإخراج الصدقات عنهم، أمر ليس بمستغرب ولا يأتي في سياق معزول، بل يعد حلقة في سلسلة متصلة من اهتمام الدولة ممثلة في قيادتها الحكيمة بهذه الفئة الغالية من أبناء الوطن الذين بذلوا أرواحهم في سبيل دينهم والحفاظ على سلامة العقيدة من الغلو والتطرف والأفكار المنحرفة، وحفاظ على أمن وسلامة هذا الوطن ومواطنيه، وصون لمكتسباته.ويحظى تكريم الشهداء باهتمام شخصي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين، وسمو وزير الداخلية.وترجم هذا الاهتمام على أرض الواقع من خلال مسيرة طويلة من الدعم المادي والمساندة المعنوية لأسرهم.بدأ ذلك بصدور الأمر السامي الكريم بصرف مساعدات مالية بمبلغ ثمانية وسبعين مليون ريال وشملت جميع الرتب العسكرية، وتمثلت في صرف المساعدات المالية العاجلة بحيث تمنح كل أسرة شهيد مبلغ خمسمائة ألف ريال، ومكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمبلغ 100 ألف ريال بواقع 50 ألفاً لزوجة الشهيد ووالدة الشهيد، ومكرمة سمو ولي العهد 50 ألف ريال بواقع 25 ألفاً لزوجة الشهيد ووالدة الشهيد، ومعايدة سمو وزير الداخلية لأسر الشهداء بمبلغ 20 ألف ريال لكل فرد من أفراد الأسرة إضافة إلى منح كل من والدة الشهيد وزوجته مرتباً شهرياً ثلاثة آلاف ريال.وفي مجال السكن.. تم مساعدة أسرة الشهيد بمبلغ 500 ألف ريال لشراء سكن أو إعفاء الأسرة من الأقساط المستحقة لصندوق التنمية العقاري، علاوة على إعطاء زوجات الشهداء الأولوية للتقديم في صندوق التنمية العقاري.ولم تغفل الدولة جانب الترقيات والأوسمة حيث تم ترقية كل شهيد للرتبة التي تلي رتبته، ومنحه وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة، ونوط الشرف وتسمية شارع باسم الشهيد في المنطقة التي ينتمي إليها، إضافة إلى استضافة خمسة من أفراد أسرة كل شهيد لأداء فريضة الحج على حساب وزارة الداخلية، وكذلك توزيع سلال غذائية باسم شهداء الواجب.ولا تتوانى الدولة عن تقديم المساعدات وكل ما من شأنه أن يحفظ الحياة الكريمة لأسرة الشهيد.ولا تقتصر هذه المساعدات على المادية بل تشمل العون المعنوي والوقوف بجانب هذه الأسر.. كل هذا يؤكد أن شهداء الواجب في قلوب هذا الوطن قيادة وشعباً.