تعقيباً على أمل زاهد لم يخطئ الشقيري بل كان يؤدي واجبه
Date
2008-09-28xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14290928Abstract
قرأت في الوطن يوم الثلاثاء الموافق 16 رمضان 1429، نشرة نقدية للأخت أمل زاهد بعنوان عفواً أحمد الشقيري.فأقول لها: تحية عطرة مبجلة لكل أولويات الحوار المتزن إليك يا أخت أمل ولعل ما دفعني إلى هذا المقال ليس للرد على شخصك فلا أريد أن أكون خصماً لك ولكن الكاتب حين يكتب للملأ فإن لكل حرف يدونه ويرسمه أثرا ومعنى وتفسيرا لدى كل القراء على اختلاف مشاربهم والذي دفعني بحق هو ضيق مقالك يا أخت أمل وضعف بنائه.فهل يعقل من مثلك أن يكتب حول هذا الموضوع بهذه الروح القاسية حيث جعلت من الأستاذ المحترف أحمد الشقيري مجرداً حتى من كلمة الأخ فضلاً عن مسميات المهنة التي هي من أبسط حقوقه كقول الأستاذ أحمد أو الإعلامي أحمد وغيره، وبيت القصيد هنا هو ماذا صنع الأستاذ أحمد الشقيري حينما عرض لنا أسرة فقيرة هي من بين ملايين الأسر في العالم العربي والإسلامي، فلم يعرض سوى جانب رائع ليس من واجباته كفرد من أفراد المجتمع بل هو واجب من كلفوا بمسؤولية تلك الأحياء، وأولئك الناس، وما تطوع به الأستاذ الشقيري في حمل صورة مشرقة رائعة لا يشوبها نقص ولا عيب للعالم ما هو إلا حلقة من سلسلة رأيناها في برامج كبيرة في دول عظمى اقتصادياً ومعرفياً كالولايات المتحدة الأمريكية تحديداً في أحد البرامج الإعلامية أوبرا ويمفري حينما حمل أحمد المهندسين البارعين وطاقمه أدوات الهدم والبناء إلى بيت أسرة فقيرة وقام بهدم المنزل بأكمله وإعادة ترميمه في وقت وجيز ولم نسمع في اليوم التالي أي انتقاد لذلك التصرف، وأهم وأجل وأروع من هذا كله ملك الإنسانية الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - عندما كان في ولايته للعهد آنذاك حينما زار في حملة معالجة الفقر تلك البيوت ومسح على رؤوس الأطفال الفقراء ووعدهم خيراً، في ذلك الوقت رأينا بيوتهم وعرفنا أسماءهم وأحياءهم التي يسكنون فيها ولم نسمع في اليوم التالي أن أحداً من أبناء حيهم التقى بهم وقال أنتم مساكين ليس لديكم مال وبيوتكم مهترئة.أخيراً لنحترم أولئك الناس المحترفين الذين هم أحذق بكثير من أن نسومهم نار النقد فقد كلفتهم تلك البرامج من الجهد والعناء ما الله به عليم حتى أوصلوها لنا طيبة مباركة، فعذراً أمل زاهد وليس عذراً أحمد الشقيري.