أمير مكة : نجاح تصعيد الحجاج إلى عرفات في زمن قياسي دون حوادث
الخلاصة
كتب مدحت علام |هناك من الامسيات الادبية امسية تظل عالقة في الذاكرة لانها تحمل في مجملها صورا مشرقة لروح الحياة، وتدفقا انسانيا جذابا... هكذا كانت الامسية القصصية التي اقامتها جمعية المكفوفين الكويتية مساء السبت الماضي، متميزة، وذات قدر كبير من الثراء، وانها ستكون في الذاكرة إلى امد بعيد.وتميز هذه الامسية يأتي من خلال مشاركة بعض اعضاء جمعية المكفوفين الكويتية، للاديبين وليد المسلم وميس العثمان، في قراءة القصص والتقديم والنقاش.وعلى هذا الاساس قدم الامسية عبدالعزيز الشمري، وهو عضو في الجمعية، كي يتبارى المسلم والعثمان في قراءة قصصهما، كي يقرأ المسلم قصة «حمني» من مجموعته القصصية الجديدة «عملاقة»، تلك التي ارتكز في مدلولاتها على فيض انساني جذاب، وتداعيات حسية متواصلة مع الانسان في كل احواله، كما قرأ من مجموعة، صبريا حكيم «قصة الغجرية»، تلك التي بدت متفاعلة مع العديد من الرؤى المتعلقة بالواقع والحياة معا ليقول: «ها هي هناك قادمة من بعيد كعهد سليمان بها مشغولة، متوترة، وتتميز بنظرات زائفة... عم تبحث؟، سؤال طالما داعب ذهن صاحبنا سليمان في كل مرة يلقاها صدفة».وقرأت ميس العثمان بعض قصصها القصيرة من مجموعاتها القصصية، مثل «الرف التاسع»، واجتماع عربي... بالاضافة إلى قراءة المبدعة سليل زيد الموسوي - وهي عضوة في جمعية المكفوفين- بطريقة برايل عددا من القصص القصيرة للكاتبين وليد المسلم، وميس العثمان.ثم فتح باب النقاش كي يتحدث منصور العنزي عن قصة ميس العثمان التي تتحدث فيها مع النفس، وتناولها قضية ابتزاز الرجل، وان بطلة القصة كان لديها الرغبة في الاستمرار مع هذا الرجل بحثا عن فارس الاحلام، واوضح العنزي ان وليد المسلم، اتجه إلى الرمزية، خصوصا في استخدامه لمفردة النخيل، واختياره لاسم «سليمان».واجابت ميس العثمان ان ملاحظات العنزي موفقة لان القصة بالفعل هي حوار مع النفس، كما اشار وليد المسلم إلى جدلية الخلط حينما يقرأ المتلقي الشخص، ولا يقرأ النص، لانه ليس كل ما هو نص يتعلق بالشخص نفسه، مؤكدا انه لا يكتب من اجل ان تكون قصته رمزية او واقعية.واوضح المسلم انه يتحاور مع التاريخ من خلال مجموعة «سبع صور»، والتي كتب بعضها اثناء فترة الغزو والبعض الآخر بعدها، وانها محاولات نقل وتوثيق الواقع.وتحدث احد اعضاء جمعية المكفوفين عن المدرسة الجديدة في كتابة القصة، والتي تعتمد على الغموض، وفيها نظرة مسبقة للاحداث، واكد المسلم ان على الكاتب حينما يكتب الا ينظر إلى اي مدرسة ادبية، وعليه ان يكتب بسجية.واوضحت العثمان ان هناك قصصا قابلة للاستماع والبعض الآخر يحتاج إلى قراءة لانه يحتوي على تقنيات كتابية، تحتاج إلى البصر.وفي ختام الامسية كرمت الجمعية الكاتبين وليد المسلم وميس العثمان من قبل رئيسها فايز العازمي، الذي شكرهما على المشاركة في هذه الامسية، كما تحدث عن المبدعة سليل زيد الموسوي، واهدى الحضور قصته من ابداعاتها.واشار المسلم إلى معرفته بسليل، في معرض الكتاب الماضي، في برنامج «كتابي من اختياري» وكيف انها محبة للقراءة، بمتابعة والديها.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
721718النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15444الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخالد بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
تاريخ النشر
20081208الدول - الاماكن
السعوديةمكة المكرمة - السعودية