الماليزيون يلوحون للسعوديين بـ «المناطق الاقتصادية الجديدة».. والفرنسيون يتحفزون لمشاريع السكك الحديدية

Abstract

الماليزيون يلوحون للسعوديين بـ «المناطق الاقتصادية الجديدة».. والفرنسيون يتحفزون لمشاريع السكك الحديديةأسعد الفارس من الرياض حث رئيس ماليزيا الأسبق عبد الله بن أحمد بدوي رجال الأعمال السعوديين على المشاركة في عديد من الفرص الاستثمارية في بلاده، مؤكدا وجود فرص استثمارية مهمة في ''المناطق الاقتصادية الجديدة'' في ماليزيا التي تسعي الدولة إلى جذب المستثمرين وبخاصة السعوديين للاستثمار فيها. جاء ذلك خلال زيارته مجلس الغرف السعودية ورافقه وفد من المسؤولين وأصحاب الأعمال الماليزيين بحضور السفير الماليزي لدي المملكة وعدد من قيادات العمل في المجلس. من جهته، ثمن الدكتور فهد السلطان الأمين العام لمجلس الغرف السعودية التعاون القائم بين المجلس والسفير الماليزي من أجل تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين، معرباً عن استعداد المجلس لدعم جميع الجهود الرامية إلى تعزيز وتطوير هذه العلاقة التي وصفها بـ ''الاستراتيجية''، وأكد أن دعم العلاقة بين البلدين لم يعد خياراً بل أمرا حتمياً ليضطلع البلدان بدوريهما إقليميا ودوليا. وقدم الماليزيون عرضاً عن المنطقة الاقتصادية في الساحل الشرقي الماليزي التي تمتد على مساحة 66 ألف كيلو متر مربع التي تخطط ماليزيا لتوجيه التنمية نحوها على مدى السنوات المقبلة وجعلها وجهة رئيسية للسياحة الدولية والمحلية، ومصدرا للموارد والمنتجات المصنعة ومركزا تجاريا عالميا تتوافر فيه خدمات البنية التحتية واللوجستية. وتوفر هذه المنطقة للمستثمرين فرصاً استثمارية واسعة في قطاعات مختلفة منها البتروكيماويات والغاز، الزارعة، الصناعة، السياحة، التعليم والتدريب. من جهة أخرى، أكد برتران بزانسنو سفير فرنسا في المملكة أمس، أن بلادة تتطلع إلى مزيد من التعاون والاستفادة من الفرص الاستثمارية والاقتصادية في البلدين، وقال إن هذه العلاقة المتميزة تشهد مزيدا من الاهتمام والرعاية من قبل قيادة الدولتين الصديقتين ما كان له الأثر الكبير في إيجاد روابط وعلاقات تجارية واقتصادية مزدهرة. وذلك خلال اللقاء السعودي الفرنسي للنقل والسكك الحديدية الذي أقيم أمس في غرفة الرياض. وأكد أنه في حاجة إلى مزيد من الاهتمام لمواكبة النهضة الاقتصادية التي يشهدها الاقتصاد السعودي، مشيدا في هذا الإطار بالمشاريع السعودية في هذا المجال التي تهدف إلى إقامة شبكة نقل متكاملة تربط كل مناطق المملكة. وقال إن هذا اللقاء يشكل جانبا مهما من أوجه التعاون الاقتصادي بين البلدين حيث إنه يضم عددا من الشركات الفرنسية في مجال النقل والسكك الحديدية، وأضاف أن عددا من هذه الشركات الفرنسية أسهم بخبرته في تنفيذ عدد من المشاريع في قطاع السكك الحديدية خاصة في مرحلة إعداد الدراسات لتلك المشاريع. وأشاد بالتعاون بين رجال الأعمال السعوديين والفرنسيين والإنجازات التي حققها الجانبان من خلال مجلس الأعمال السعودي الفرنسي، مبديا رغبة الشركات الفرنسية في الاستفادة من الفرص الاستثمارية في قطاع النقل والسكك الحديدية في المملكة. وقال المهندس سعد المعجل نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض إن هذه الزيارة تؤكد عمق العلاقات التجارية والروابط الاقتصادية بين البلدين، وقال نتمنى أن يشكل هذا الاجتماع إضافة إلى علاقات البلدين المتميزة، مشيدا بالتعاون والخبرة الكبيرة التي تتميز بها الشركات الفرنسية في مجال النقل والسكك الحديدية. وأضاف المعجل أن الاقتصاد السعودي يشهد طفرة كبيرة نتج عنها ظهور عديد من الفرص الاستثمارية في عدد من المجالات. وأشار إلى أن قطاع النقل والسكك الحديدية يعد واحدا من القطاعات التي تجد اهتمام ورعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين التي رصدت مبالغ مالية ضخمة لتنفيذ مشاريع واعدة في هذا القطاع الحيوي المهم. وأن رجال الأعمال السعوديين لديهم رغبة أكيدة في التعاون من نظرائهم الفرنسيين للاستفادة من هذه الفرص.