حديث خادم الحرمين الشريفين .. منهج يجب أن يتبعه الإعلام
التاريخ
2008-12-02التاريخ الهجرى
14291204المؤلف
الخلاصة
هل يجب أن يُترك الناس تتقاذفهم مصادر الإعلام المختلفة .. فلا يعرفون حقيقة الأمور إلا عبر تحليلات تنشر هنا، وادعاءات وأخبار مضللة تنشر هناك .. أم يجب أن يكون الإعلام مواكباً للحدث يستبق الأمور فيمهد لها ويدير وجهة الحوار باتجاه يخدم مصالح الوطن؟ ما الذي يجعل الإعلام يسكت عن قضية من القضايا – حتى ولو كان من باب الترفع عن مجاراة الآخرين - حتى تبلغ الإساءة إلى الوطن والمواطن مداها، ثم يخرج الإعلام ليوضح وينفي بعد أن تشبع الناس في الداخل والخارج بما طرح من أخبار وآراء منافية للحقيقة. إن عالمنا العربي الآن أصبح ساحة مفتوحة ومجالاً خِصباً لجميع القوى التي تريد الإساءة إلى من لا يتفق معها في الرأي أو يقف أمام مخططاتها، عبر قلب الحقائق وتصوير كل خطوة هدفها خير الأمة العربية والإسلامية على غير صورتها الحقيقية، مستخدمة وسائل الإعلام بجميع أنواعها لتحقيق أهدافها دون التزام بخلق أو عُرف أو احترامٍ للقارئ. إن خير مثال على دور الإعلام في إيضاح الحقائق وبث الطمأنينة بين الناس، هو حديث خادم الحرمين الشريفين لصحيفة السياسة الكويتية .. هذا الحديث الذي انطلق من إدراك خادم الحرمين الشريفين لأهمية الإعلام وأنه السبيل إلى توصيل الحقيقة إلى كل مواطن، وأن أي تقصير من قبل هذا الإعلام سيتم ملؤه من قبل جهات معادية تبث الإشاعة والإرجاف وتسعى إلى الإساءة بكل وسيلة، ولهذا جاء حديثه – حفظه الله - مطمئناً يتسم بالصدق والصراحة ويبين حقيقة الأمور كما هي. وقد أشار خادم الحرمين الشريفين إلى ما أصاب الناس من قلق على الأوضاع الاقتصادية، وحمَّل بعض وسائل الإعلام مسؤولية الهلع الذي أصاب الناس وقال إنها خلقت توتراً وخوفاً، فرأس المال جبان، والناس أمام هذا الضخ الإخباري الإعلامي المرئي والمسموع عن هذه الأزمة وامتدادها ورحيلها من بلد إلى آخر أصابها القلق. وأضاف قائلاً : إن الآلة الإعلامية الدولية المرئية والمسموعة في كل مكان من العالم خلقت جواً مخيفاً، وكأن ما يحدث في أمريكا يمكن وقوعه في الرياض أو جدة أو أي من مدن المملكة، الناس أمام هذا الزخم الإعلامي لا تعرف من تصدق. وأكد أن المملكة لم تتضرر من الأزمة الاقتصادية العالمية، وقال: كدولة وأموال دولة لم نتضرر ففوائض نفطنا في مأمن، ولم تتعرض إلى أية إشكالات في الأسواق العالمية، كما أن القطاع الخاص لديه القدرة على أن يحمي أمواله واستثماراته. وقد انعكس هذا الحوار على أوضاع الأسواق المالية في المملكة ودول الخليج العربي إيجاباً لما حمله من صدق وصراحة، وهذا يؤكد أهمية الصراحة والوضوح في الطرح، وأهمية المبادرة وعدم ترك المجال مفتوحاً أمام الجهات التي تسعى إلى بث الإشاعة ونشر الأخبار الكاذبة.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
722090النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
5531الموضوعات
الازمات الاقتصاديةالازمات المالية
الاعلام - السعودية
البورصات
سوق الاوراق المالية
وسائل الاعلام
المؤلف
صالح بن محمد الجاسرتاريخ النشر
20081202الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
الرياض - السعودية