قنوات الخير

Abstract

يتسابق اهل الخير لكسب الاجر والثواب في شهر الحب والبركة وتلاقي القلوب المحبة وتقديم الصدقات واخراج الزكوات وتلاوة القرآن وكفالة الايتام وكل له دور واضح ومميز وجميل فالجمعيات الخيرية يتضاعف نشاطها وموائد الرحمن في كل موقع نشاهدها والمحاضرات التي تربي النفوس وتذكرها في كل المواقع نجدها .. كل هذه المجهودات من تفطير صائم الى توزيع السلات الغذائية الى اخراج الزكوات والصدقات التي يساهم بها كل اهل الخير من الاعمال الصالحة وكل منهم يتمنى كسب الاجر والمغفرة والعتق من النار ولكن تظل بعض صور التنظيم والقصور لدى كل المجتهدين والعاملين واضحة وتظل الشكوى والحاجة من الفئة التي يعمل الجميع على تخفيف معاناتهم والعمل على توفير سبل الراحة لهم وبما ان الحرص والاهتمام هدف الجميع وبمتابعة ورعاية من خادم الحرمين وفي كل المناسبات والظروف عندما امر حفظه الله بصرف مبلغ وقدره مليار ومائتا مليون لمنسوبي الضمان الاجتماعي لتصرف مع بداية الشهر الفضيل لتساعد تلك الاسر على توفير احتياجات هذا الشهر الكريم وكذلك ما تم الاعلان عنه من صرف الدفعة الثانية والتي تبلغ ثمانين مليونا لتوزيعها على 330 جمعية خيرية وهو جزء من المبالغ المخصصة سنويا لدعم الجمعيات الخيرية ولقد تم تخصيصها لدعم الاسر المحتاجة التي ترعاها الجمعيات الخيرية وذلك لمواجهة الاحتياجات في شهر رمضان المبارك والاستعداد لعيد الفطر المبارك والعودة للمدارس ولا ننسى ايضا مشاركة ودعم الجميع ببذل الصدقات واخراج الزكوات كل هذه القنوات الخيرة تعمل لاسعاد تلك الفئة ولكن مع تسابق الجميع على الصرف والمتابعة والاهتمام من المسؤولين تظل صور الاحتياج والفقر امامنا في كل المواقع ومنها الحالات التي تنشر عبر الصحف والاسر التي نعايشها عبر الجولات الميدانية لأسر تشتكي وتستجير وتستعطف بكل الصور من هم للايجارات وتأمين الاحتياجات وتوفير الادوية والعلاجات وسداد الكهرباء والماء وتأمين الغذاء وتسديد الديون وتتكرر تلك الصور طوال العام ويأمل المحتاج ان يأتيه الخير والفرج في شهر الصيام لتخفيف معاناته الدائمة فهل نحاول ان نعيد النظر في بعض الصور في معالجة اوضاع تلك الاسر ولنبدأ بحل معضلة فواتير الكهرباء بان يتم جدولة فواتير تلك الاسر بالتنسيق بين شركة الكهرباء والجمعيات الخيرية للتسديد عن الفئة التي تعجز عن السداد وذلك حسب وضع تلك الاسر وظروفها وذلك بعمل قوائم باعداد الاسر وظروفهم حسب ما هو موضح لدى الجمعيات وتحويل فواتيرهم للجمعيات الخيرية وذلك لتلافي الانقطاع الذي تعاني منه اسر تتجرع المرارة والقهر والحسرة والألم خاصة في شهور الصيف الحارقة ولذلك يجب العمل على طريقة منظمة وجادة ودائمة تنهي تلك المعاناة التي تتكرر سنويا بسبب العجز عن السداد وكذلك يجب العمل على حل مشكلة دفع الايجارات وذلك بتشكيل لجنة من بنك التسليف والبنك العقاري والجمعيات الخيرية تتولى معالجة الاسكان ودعم الاسكان الميسر ويجب ان تخصص لها مبالغ بمشاركة الجميع من اهل الخير لكي لا تتعرض تلك الاسر للطرد حتى يتم حل مشكلة الايجارات السنوية لان التنسيق بين كل الاطراف يساعد في حل تلك المشكلة حتى تأمين مسكن دائم وكذلك يجب الحرص على ايجاد قسم خاص للطوارىء وفك الاعسار لبعض الاسر امثال الايتام او العجزة او ممن يعانون مرضا عضالا ودائما وذلك لمساعدتهم في تأمين الاحتياجات الضرورية امثال الادوية الدائمة والضرورية لامراض القلب او الضغط او السكر فيجب ان يكون للصيدليات دور في التخفيف عن المستشفيات الحكومية بان تعمل على ايجاد صيدلية تصرف الادوية بسعر رمزي جدا لمن تثبت صعوبة ظروفه وصحته وبما اننا في شهر الخير والعطاء والحب والكرم يجب على الجميع ان يساهموا في ايجاد الحلول الدائمة لتلك الفئات المعدمة والعمل على تخفيف معاناتهم لان الخير موجود والعطاء ولله الحمد بلا حدود من كل النفوس الخيرة وقنوات الخير منتشرة في كل المواقع ونحن نحتاج فقط لتنظيم تلك القنوات والعمل على حل بعض الازمات التي تبرز في معظم الظروف والمواسم مثل رمضان والعيد والعودة للمدارس وشدة البرد والامطار في الشتاء فهل نعمل على ايجاد بعض الحلول التي تكفل كرامة ذلك الانسان الذي هو بحاجة لرعاية كل القلوب المحبة والتي هي تطمع في كسب الاجر والثواب من العزيز القدير فان قنوات الخير في بلاد الخير وفي شهر الخير بحاجة الى ان يتم تصريفها لتشمل الجميع في كل الاوقات وفي كل الظروف فهل نعمل جميعا لتنظيم تصريف قنوات الخير باسلوب يكفل سعادة الجميع.