وزير الثقافة اللبناني : المشاركة السعودية جسر تواصلنا بالأشقاء جناح المملكة يضيء على الحج والتراث ويحتضن حوار المثقفين في معرض بيروت

Abstract

يشهد جناح المملكة في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب، اقبالا كثيفا من الزوار يوميا. ويضم الجناح مشاركات لعدد من الوزارات والجامعات والمؤسسات الثقافية إضافة إلى إبراز التراث الشعبي السعودي من خلال خيمة الضيافة حيث تعرض صور ومجسمات تمثل الحياة العربية الأصيلة. ولتزامن المعرض هذه السنة مع تأدية مناسك الحج، خصص الجناح جانبا منه للتعريف بهذا الركن الحنيف عبر توزيع المنشورات والكتيبات وعرض أفلام وثائقية تعرض كيفية تأدية هذه المشاعر وفقا للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. وأوضح الملحق الثقافي في سفارة المملكة د. أيمن مغربي: انه رأينا أن يكون موسم الحج مناسبة لإظهار ما تقوم به المملكة من خدمة لضيوف الرحمن، بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله، وما يقومان به لتسهيل أمور الحجيج وعمل كل ما يمكن للسهر على راحة ضيوف الرحمن لأداء مناسكهم، وهذا جزء من الحوار والعرض الثقافي كي يكون زوار المعرض على اطلاع ومشاهدة ما تقوم به المملكة في خدمة حجاج بيت الله الحرام. وقال: لقد أقمنا في الجناح السعودي خيمة لتكون ملتقى المفكرين والأدباء والمثقفين نستقبل فيها ضيوفنا ونقوم بواجب الضيافة السعودية وتبادل أحاديث الساعة الفكرية والثقافية والحوارية والإعلامية والتربوية خصوصا ان هذا العام تمثل برعاية خادم الحرمين الشريفين لمؤتمرات حوار أتباع الأديان والثقافات وما قام به حفظه الله من إسهامات بارزة على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.وفي السياق نفسه قال وزير الثقافة في لبنان تمام سلام لعكاظ: إن المشاركة السعودية في المعرض مشرفة وملفتة وتؤكد أن المملكة كان لها ولا يزال الدور المميز في دعم ومؤازرة كل ما يعود بالخير والنفع للبنان واللبنانيين، فكيف بعالم الثقافة والكتاب والطباعة.ولفت الى إن مشاركة المملكة مطلوبة وعزيزة علينا جميعا كونها تمثل جسر تواصلنا مع إخواننا العرب. كما انها تؤكد دعم المملكة للبنان في شتى المجالات التي تساهم في تحسين المجتمع ودعم الناشئة وتوعية الشباب في مسيرتهم التصاعدية نحو التطور.وإذا ما كان هذا الحدث الثقافي يساهم في فك التشنج داخل المجتمع اللبناني؟ قال الوزير سلام: هذا الحدث الثقافي يساعد في فك التشنج الموجود في الشارع حاليا ولا بد وان كل النشاطات الثقافية تساهم عمليا في الاستقرار وراحة البال وتهدئة الاجواء في البلاد لدفع البلاد إلى الأفضل وإلى المزيد من الإنجازات.ويستمر المعرض الذي يقام في مركز بيال للمعارض في وسط العاصمة اللبنانية على مساحة نحو 10 آلاف متر مربع حتى 11 ديسمبر. وتقام على هامش المعرض سلسلة ندوات ومحاضرات وأمسيات شعرية، إضافة الى برنامج مميز لطلبة المدارس، كما يوقع عدد من الكتاب مؤلفاتهم. يذكر ان منظمة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة أعلنت بيروت عاصمة عالمية للكتاب للعام 2009 وذلك «لدورها في تعزيز التنوع الثقافي والحوار والتسامح فضلا عن تنوع برامجها وطابعها النشط». وبيروت هي ثاني مدينة عربية تعلن عاصمة عالمية للكتاب بعد الاسكندرية التي اختارتها اليونيسكو لهذا الدور العام 2002.