مفكرون ومثقفون يحددون طرق تحسين صورة الإسلام لدى الغرب

Abstract

الأحد, 31 أغسطس 2008محمد حفني ، علي المراني - القاهرة ، جدةطالبت ندوة «دور الثقافة العربية في مواجهة الإساءة للإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم» التي عقدت مؤخراً بجامعة القاهرة بضرورة إنشاء مركز دولي للتأليف والترجمة من اجل مخاطبة غير المسلمين عبر وسائل الإعلام المختلفة بموضوعات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة المطهرة مع مراعاة الضوابط الشرعية العلمية واللغوية، وإعداد كتب بلغات العالم المختلفة لتحقيق نصرة نبي الأمة عليه السلام والدفاع عن رسالة الإسلام ،وإنشاء عدد من المواقع على شبكة الإنترنت المخصصة للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم ورسالته السامية في الأمن والسلام والتعاون والتعايش وحب الخير .وطالبت د. نادية مصطفى الخبيرة بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالقاهرة العلماء والمفكرين والمثقفين في العالم الإسلامي بتقديم الإسلام في صورته النقية المتسامحة للغرب مؤكدة أن تاريخ الإنسانية مليء بمثل هذه الاعتداءات الغربية على الإسلام وهى استهداف عدواني متعمد ومتكرر على الإسلام من قبل جهات كرست نفسها للإساءة للإسلام وهى بعيدة كل البعد عما تدعيه من حرية رأي وتعبير، فالحرية لم تكن في يوم من الأيام ساحة لسب الأديان وتحقيرها والاستخفاف والتشويه والتطاول عليها.وقالت إن المتطرفين المعادين للعرب والمسلمين يريدون من خلال سلسلة أعمال أدبية وسينمائية ورسوم كاريكاتورية إظهار المسلمين بمظهر المتطرفين الخطرين الذين يرتكبون أكبر قدر من الفوضى لدفع الرأي العام الغربي نحو استصدار تشريعات تضيق على العرب والمسلمين في الغرب وقالت إن المثقفين العرب عليهم دور كبير في مواجهة تلك الإساءات من خلال أفكارهم وكتاباتهم المؤثرة لدى الغرب.وطالبت بضرورة السعي مجددًا لسن قانون دولي من الأمم المتحدة يجرم من يسيء للإسلام والمسلمين ،وأن يقوم العلماء والدعاة وأهل الفكر بدورهم في ترشيد الشباب وتوجيههم للوجهة المعتدلة التي تتماشى مع الفهم الصحيح للإسلام بعيدا عن الإفراط والتفريط وطالبت الأمة الإسلامية وجماهيرها أن يهبوا للمحافظة على ثوابت دينهم وقِيم أمتهم وأن تقوم المؤسسات الإسلامية بواجبها في حماية دين الأمة.وأشارت الدكتور باكينام الشرقاوي أستاذ الحضارة الإسلامية بجامعة القاهرة إلى أن الرسوم الكاريكاتورية التي صورت «الرسول « محمد صلى الله عليه وسلم تعد جزءًا من « الإرهاب « المعاصر وهى حرب «صليبية....