ذكرى استثنائية
التاريخ
3-6-2011التاريخ الهجرى
14320701المؤلف
الخلاصة
ذكرى استثنائيةعبدالرحمن المرشدتأتي ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز السادسة هذا العام في وضع مختلف عن الأعوام السابقة، فإذا كنا نتذكر البيعة في الأعوام الخمسة السابقة بالفخر والرخاء وتعدد المنجزات التنموية، فإننا بلا شك هذا العام في سنة استثنائية ويحق لنا ولأبنائنا وأحفادنا ان يتذكروا ما حدث هذا العام من نقلة ليس على مستوى المعيشة والتطور والإنجازات الحضارية فقط، ولكن على مستوى الفكر الواعي الذي تمتع به الشعب السعودي والذي أذهل دعاة الفرقة والتخريب ولم تقم لهم قائمة بعدها وذهبت مراهناتهم هباء منثورا، هذا الشعب الوفي الذي وجد من قيادته عطاء بلا حدود، وكرما يفوق الوصف وبادلته الوفاء بوفاء والإخلاص بعطاء. إن ما يجري حولنا هذا العام من تقلبات سياسية وثورات ونزاعات في الدول تجعلنا أكثر تمسكا وأكثر إصرارا على وحدة الصف ونبذ الخلاف وتجديد الولاء للقيادة التي بذلت وحرصت على رفاهية أبنائها لتجنيبهم السوء والمكروه والابتعاد بهم عن طريق الفتن وكما يقول المثل( السعيد من اتعظ بغيره) . ان ذكرى البيعة ترمز إلى شيء كبير لدى الشعب السعودي فهي تتجاوز ما تحقق من طفرة تنموية أذهلت الجميع إلى دلالات أعمق نشاهدها في عيون الأيتام والأرامل والمساكين الذين شملتهم مكارم خادم الحرمين وتوجيهاته حفظه الله بضرورة العناية والاهتمام بهم ومتابعة أحوالهم والسؤال عنهم إضافة إلى متابعة جميع ما يتعلق بالأحوال المعيشية للمواطنين وعدم التساهل في هذا الأمر. المنجزات التي حدثت في عهد خادم الحرمين الشريفين لم تقتصر على مجال ولكنها شملت جميع المجالات وهي في رأيي تأتي استكمالا لمنظومة الخير والنماء التي بدأها موحد هذا الكيان المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز وأبناؤه الملوك البررة من بعده ( سعود وفيصل وخالد وفهد) رحمهم الله جميعا وصولاً إلى هذا العهد الميمون، ولو أردت الحديث عن قليل من منجزات الملك عبدالله سواء الداخلية أو الخارجية لما اتسع المقام ولطال الكلام ولم تستوعبه الكتب والأقلام ولكن أتذكر أحد المجالات التي عملت بها وكان لخادم الحرمين الشريفين الريادة الكبيرة فيها وهو مجال التعليم العالي، حيث أصدرت أنا وزميلي الأستاذ أحمد الرشيد كتاباً قبل عام ونصف أسميناه (توطين التعليم العالي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز) رصدنا في هذا الكتاب جهوده حفظه الله في نشر التعليم العالي في جميع مناطق المملكة والقفزة الهائلة التي حدثت في إنشاء المدن الجامعية حتى وصلت إلى 25 جامعة بعد أن كانت لا تتجاوز العشر جامعات والمردود الاقتصادي والاجتماعي لهذه المدن وكيف أن خادم الحرمين الشريفين وضع نصب عينيه الاستثمار في العنصر البشري الوطني المؤهل لإدراكه حفظه الله أن الاستثمار في العقول هي اللبنة الأولى لبناء المجتمعات وتقدمها ورقيها. أتمنى في ختام هذه الكلمة أن يديم الله عز هذه البلاد تحت ظل قيادتها وان تنعم بالسعادة والأمن والأمان إنه سميع مجيب * مسؤول تلفزيون قطر في المملكة
الرابط
ذكرى استثنائيةالمصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
724608النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14127الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودأحمد الرشيد
الملك خالد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك سعود بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
التنمية الاقتصاديةالتنمية المستدامة
السعودية - الاحوال السياسية
السعودية - المكرمات الملكية
المؤلف
عبدالرحمن عبدالعزيز المرشدتاريخ النشر
20110603الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية