ماذا يريد الإرهابيون ومن يدفع خلية الحج لاستهداف الحجاج ؟
التاريخ
25-12-2007التاريخ الهجرى
14281215المؤلف
الخلاصة
في الوقت الذي يؤكد فيه الملك عبدالله على عناية الدولة براحة ضيوف الرحمن وأمنهم، وفي الوقت الذي تفتخر فيه قيادة المملكة وشعبها بخدمة الحرمين الشريفين وتنفق الحكومة السعودية مليارات الريالات سنوياً لتوسعة الحرمين وتشييد المشاريع العملاقة في المشاعر المقدسة وتستنفر الحكومة كل عام كافة قطاعاتها الأمنية والصحية والبلدية والكشفية والتوعوية والإعلامية والحج والأوقاف وغيرها لخدمة ضيوف الرحمن في موسم الحج وتتضافر الجهود بين مختلف الأجهزة الحكومية لاستقرار الحج وإدارة قوافل حشود الحجيج ورعاية الحجاج والسهر على راحتهم وتقديم أحسن الخدمات لهم وحققت المملكة نجاحاً متميزاً ومنقطع النظير عاماً تلو الآخر بفضل الله ثم بتوجيه ورعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ومتابعة سمو وزير الداخلية رئيس اللجنة العليا للحج حتى أضحى المواطنون كل المواطنين يفخرون بجهود الدولة في خدمة الحرمين والمشاعر المقدسة ويعتزون بنجاحاتها المتواصلة ويثمنون ويقدّرون لها ما تبذله من جهود رائعة وما تسطّره من تميز في خدمة الحجاج والمعتمرين من خارج المملكة وداخلها حتى اختتم حج هذا العام بلا حوادث أمنية ولا صحية تذكر بحمد الله تعالى. ومع كل هذه الجهود الرائعة والمشاريع العملاقة لخدمة الإسلام والمسلمين يقف الإرهابيون والتكفيريون وعصابات الغدر والتخريب موقف العداء والنكران والجحود تدفعهم إلى ذلك الفتاوى التكفيرية وارتباطاتهم الخارجية في محاولة يائسة منهم خلال الأحداث الأخيرة لاستثمار انشغال أجهزة الدولة وخصوصا الأمنية منها في ترتيب وتنظيم الحج واستقبال ملايين والوفود المؤدية لفريضة الحج هذا العام والعمل على تحويل مناسبة الحج الأعظم وشعيرة الركن الخامس من أركان الإسلام والاحتفال بعيد الأضحى المبارك إلى مناسبة مأساة وترح وأحزان لكافة المسلمين لكنهم خاسئون لأن الله ينصر من ينصره فكانت لهم أجهزتنا الأمنية المظفرة وجنود الحق بالمرصاد مثلما كانت للخلايا الست ومثلها الخلايا السبع ومن سبقها بالمرصاد، وكانت الضربة الاستباقية موجعة لهؤلاء المفسدين في الأرض وأعوانهم ممن سفكوا الدماء الزكية للأبرياء واستباحوا دماءهم وأزهقوا الأرواح ويتَّموا الأطفال ورمّلوا النساء في المجمعات السكنية بمختلف مناطق المملكة واستهدفوا رجال الأمن مثلما استهدفوا علماءنا الأفاضل وسعوا لتخريب الديار وتدمير المقدرات والمكتسبات الوطنية كمخططاتهم لتدمير المنشآت الاقتصادية الحيوية ومصافي النفط بالطائرات والصواريخ وكانت آخر مخططاتهم المرعبة محاولة تخريب الحج وترويع الحجاج القادمين لأداء فريضة الحج من كل فج عميق خلال الشهر الحرام في المسجد الحرام والبلد الحرام فأي جريمة؟ وأي ذنب يقترفه هؤلاء المجرمون من خوارج هذا العصر؟ إن الأمن للجميع ويشمل الجميع ومسؤولية الجميع، وكل مواطن بل كل مقيم ينعم بخيرات هذا البلد المعطاء هو رجل أمن، ولا بد أن يتصدى الجميع بحزم لهذا الفكر المنحرف والوقوف صفاً واحداً ويداً واحدة مع أجهزتنا الأمنية الرائعة وجنودنا البواسل الشجعان الذين قدموا أنفسهم تضحية لدينهم ووطنهم وسطروا ملاحم النصر على هؤلاء الإرهابيين، والمسؤولية مشتركة بين جميع مؤسسات الدولة الدينية والتعليمية والإعلامية والثقافية والشبابية والأمنية وغيرها في تحصين المجتمع وبالذات فئة الشباب المستهدف من الأجندة الخبيثة والمخططات الإرهابية لأرباب الفكر المنحرف من المفسدين في الأرض وممن يستهدفون تشويه صورة الإسلام والمسلمين وزعزعة الأمن وهم بعون الله مدحورون كما حان الوقت لأن يتحمل كل فرد منا مسؤوليته تجاه هذه المخططات المرعبة فالأب في أسرته والمعلم في مدرسته والخطيب في مسجده لتتسع الحلقة وتشمل الجميع حيث لم يعد هناك مجال للاتكالية أو لزوم الصمت، ولا بد من ربط المعالجة الأمنية المميزة بالمعالجة الفكرية على كل المستويات لاجتثاث بذور هذا الفكر المنحرف ومواجهة هذه الآفة الخطيرة وتحقيق الأمن للمجتمع بمفهومه الشامل. حفظ الله ديننا وبلادنا وقيادتنا وحفظ لنا أمننا واستقرارنا ورخاءنا ودحر المفسدين في الأرض ورد كيدهم لنحورهم.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
727911النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12871الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الهيئات
وزارة الداخلية - السعوديةالمؤلف
عبدالعزيز بن محمد الدبيانتاريخ النشر
20071225الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية