ليتهم يتدينون حقاً
Date
2008-11-03xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14291105Author
Abstract
الاثنين, 3 نوفمبر 2008عبدالله فراج الشريفما كتبه أخي الأستاذ الدكتور عبدالله مصطفى مهرجي تحت عنوان “علموهم أدب الحوار أولاً»، جاء في الوقت المناسب بعد أن منَّ الله علينا بأن حمل قائد الوطن خادم الحرمين الشريفين همَّ الدعوة إلى الحوار بين مكونات هذا الوطن العزيز من أهل المذاهب والطوائف فيه، وبين ما يحمل العلماء والمفكرون وعامة المثقفين من أفكار، حتمًا لن تكون كلها في سياق واحد لا يختلف، لأن من تصدر عنهم بشر يتفاوتون في الأفهام والمدارك، هكذا أبدعهم من خلقهم، ومن يتوهم أنه قادر أن يصبهم في قالب واحد، يفني عمره في طلب المحال، ولكن علينا أن نذكر دومًا وألا يغيب عن أذهاننا أبدًا أن ثقافة استبداد بالرأي خاصة في المجال الديني، قد بنيت عبر عقود، وإقناع من آمنوا بها وكانت لهم منهج سلوك يحتاج إلى وقت طويل وجهد كبير، يبذله المؤمنون بثقافة الاختلاف، المحرض لثقافة حوار يجب أن تنتشر في مجتمعنا وفق آداب ومعايير، وهما أعني ثقافة الاختلاف وثقافة الحوار تدوران في فلك ثقافة النقد اللازمة لحدوث تغيير نحو الأفضل، والذي لن يحدث في غيابها، والذين يبذلون هذا الجهد يجب أن يتحملوا في سبيل نبل غايتهم حتى من مثل هذا الذي يذكره الدكتور عبدالله أن بعض الزملاء أبدوا أسفهم لتعليقات بعض القراء وردودهم على مقالات الكتَّاب عبر مواقع الصحف، والتي يظهر من خلالها الحقد والبُعد عن أبسط آداب الحوار، تعصبًا لرأي أو تقديسًا لعالم أو تشددًا لفتوى غريبة أو شاذة، فهؤلاء ليسوا قراءً بالمعنى المتعارف عليه عند كتَّاب الصحف، بل هم تيار رُبِّيَ على هذا السلوك وهم أتباع لرموزه، هم حزب منظم، قد أحس الخطر حينما انطلقت مسيرة الحوار في بلادنا، وأصبح له مؤسسة رسمية ترعاه، وحينما اتسعت مساحة حرية التعبير في سائر وسائل الإعلام مكتوبة ومسموعة ومرئية، ولم يعد مقبولاً العودة إلى الماضي، فانطلقوا اليوم يهاجمون كل من يطرح رأيًا أو فكرًا أو اجتهادًا لا يرضون عنه، بهذه الطريقة الفجة البعيدة عن أدب الدين الحنيف، عندما يعارض أحد ما كان منتشرًا وسائدًا من قبل ولا يزال له رموز يعتمدون الاستبداد بالرأي ويمارسون إقصاءً لكل من يختلف معهم باتهامه بكفر أو فسق أو بدعة، بل ولم يقفوا عند هذا الحد بل تناولوا جماهير علماء الأمة عبر تاريخها الطويل، ليزعموا لهم مخالفات عقدية، فلم يسلم منهم أحد حتى هؤلاء الذين هم يعتمدون على علمهم وكتبهم الزاخرة....
Link
ليتهم يتدينون حقاًPublisher
صحيفة المدينةVideo Number
726927Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
16630Personals
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودابراهيم بن موسى
عبد الله فراج
عبد الله مصطفى المهرجي
عبدالله مصطفى
يحيى بن شرف
يحيى بن شرف النووي
Topics
التعددية الدينيةالحوار
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
العالم الاسلامي - الاحوال السياسية
حوار الأديان