استنساخ الوزراء للقضاء على الأزمات
Date
23-8-2008xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14290822Abstract
(مجداف) استنساخ الوزراء للقضاء على الأزمات فضل سعد البوعينين يمكن أن نطلق على العام 2008 عام الأزمات؛ أزمة التضخم، السكن، المياه، الدقيق والمواد الغذائية، الحديد، الإسمنت، الكهرباء، الكيروسين، والديزل. لا يمكن أن تمر الليالي والأيام دون حدوث المنغصات، ومرور الأزمات؛ فالدنيا بين عسر ويسر، وسعة وضيق، ومن تنعم بالخيرات وجب عليه الصبر على الأزمات والقبول بها، بل وتوقع حدوثها. إلا أن القبول ينبغي ألا يمنع الإنسان من التبصر فيما حوله من مستجدات، والبحث عن أسباب الأزمات، وطرق علاجها، ووسائل الحصانة منها. معاودة الأزمات في مدة زمنية قصيرة عادة ما يكون مؤشرا على وجود خلل ما في الإدارة. الإدارة الناجحة هي التي تتمكن من العمل بالإمكانيات المتاحة وفق إستراتيجيات واضحة تعتمد على نظرة مستقبلية شاملة يمكن من خلالها حماية المجتمع من كثير من الأزمات. خاطب الملك عبدالله بن عبدالعزيز العام 2005 الوزراء بقوله (أيها الإخوة.. المهم السرعة لأنه الآن لا يوجد عذر.. الآن ولله الحمد الخيرات كثيرة ولم يبق إلا التنفيذ)، وتأكيدا لهذه المقولة الكريمة صرفت حكومة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز في السنتين الماضيتين على مشروعات التنمية والتطوير مئات المليارات، إلا أنها عانت كثيرا من بطء التنفيذ، وتعطل بعض المشروعات الحيوية، وعدم قدرة الشركات الوطنية على تحمل المشروعات الضخمة، ما ساعد على استمرار الفجوة التنموية على الرغم من وفرة الأموال. الأمر لا علاقة له بالمال، بل هو مرتبط بإدارة التنمية، ورسم الاستراتيجيات المستقبلية، والسرعة والانضباطية في تنفيذ المشروعات التي يفترض أن تكون من أولويات الوزراء. وهنا أستشهد بالبرازيل، وتجربتها الرائدة في التنمية الشاملة التي أهلتها لتكون أكثر دول أميركا الجنوبية نموا، بالرغم من محدودية مواردها وثرواتها، في وقت تكافح فيه دول كبرى أزمات الاقتصاد. بعض المشروعات الحيوية ما زالت معطلة في الوقت الذي رصدت فيه الدولة، رعاها الله، الأموال اللازمة....
Publisher
صحيفة الجزيرةVideo Number
727243Video subtype
زاويةxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
13113Topics
الازمات الاقتصاديةالازمات المالية
الاسكان التعاوني
الاسكان الخيري
التخطيط الاقتصادي
السعودية
المؤشرات الاقتصادية