جدليات..!! أوباما رئيسا لأمريكا

Abstract

الأربعاء, 12 نوفمبر 2008د.عبدالرحمن سعد العرابي* زميلي الأكاديمي السابق الأستاذ الدكتور سالم بن أحمد سحاب لم (يعجبه) إطلاقًا مقالي الذي كتبته هنا يوم الاثنين 5 ذو القعدة الحالي عن عدم (إمكانية) فوز باراك بن حسين أوباما رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، فسطّر مقالاً (أطربتني) كل كلمة فيه، لمعرفتي وثقتي في (عقلية) الأستاذ الدكتور السحاب.. فهو أكاديمي وله باع طويل جدًا في هذا المجال، كان أستاذاً في علم الرياضيات، وله كتاب يُدرَّس لطلاب الجامعة. وصلت به المناصب الإدارية إلى منصب وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للتطوير، إضافة إلى خبرات أخرى أعرف بعضها، وكثير أجهله.* هكذا شخصية، وبهكذا (تفرد) لم يعجبها إطلاقًا مجرد وجهة نظر ورأي عبّرتُ فيه عن (رؤيتي) لما يحدث في انتخابات الرئاسة الأمريكية في مرحلتها الأخيرة حتى أن الأستاذ الدكتور السحاب لم يذكر (اسمي) صراحة، بل أشار إليَّ كمتخصص في التاريخ.* ولكنني وبعكس الزميل (العزيز) يشرفني جدًا مناقشته والحوار معه باسمه الكامل الصريح؛ علمًا أن مقالي (أثار) ردودًا عديدة سواء على موقع الجريدة الإلكتروني، أو على بريدي الإلكتروني، أو في بعض المجالس والمنتديات ومنها صالون العزيز أبي الشيماء الأستاذ محمد سعيد طيب. وكان كثير من تلك الردود حادًا وعنيفًا، وكأني ارتكبتُ (جُرمًا) لا يُغتفر بحق السيد باراك أوباما، وهي ردود لم ولن (أزعج) نفسي في الرد على كثير منها.* (يجزم) الزميل الأستاذ الدكتور السحاب أن (ترجيحي) لعدم فوز أوباما يرجع إلى «تجربتي الشخصية مع الشعب الأمريكي قبل ربع قرن»، وهذا غير صحيح، فأنا لم أدّعِ أن معرفتي بالشعب الأمريكي هي السبب الوحيد، بل كانت أحد الأسباب، ولكن يبدو لي أن الأستاذ الدكتور لم (يقرأ) مقالي جيدًا.* ولمعرفته هو فقط أقول: إن تجربتي بالشعب الأمريكي لم تتوقف منذ أن كنت طالبًا هناك، بل تعددت رحلاتي منها السياحية برفقة عائلتي، وأخرى رسمية ضمن الوفود الإعلامية المرافقة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله حين كان ولياً للعهد وكُنت رئيسًا لتحرير صحيفة «الندوة»، ومنها عضويتي في «وفد الجامعات السعودية» لتوضيح صورة المجتمع السعودي الحقيقية بعد أحداث الشؤم في «11 سبتمبر» من خلال ندوات ومحاضرات في جامعات أمريكية عريقة وذلك في عام 2004م.. قدمت خلالها بحثاً بعنوان: «صورة المملكة، دولة ومجتمع، في وسائل الإعلام الأمريكية بعد 11 سبتمبر». إضافة إلى تواصلي مع فعاليات إعلامية وأكاديمية حتى اللحظة، وكنت عضوًا في «الجمعية التاريخية الأمريكية»، كما أني أحمل شهادة في: «تاريخ القانون الأمريكي» من جامعة بوسطن B.C. في عام 1994م.* وأمَّا قول الزميل الأستاذ الدكتور السحاب أني «مهتم بالتاريخ الحديث قدر اهتمامي بالقديم».. فليسمح لي وبكل (فخر) أن أقول له: إن تخصصي هو التاريخ الحديث والمعاصر، وأُدرِّس مواد لطلاب مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراة عن تواريخ نعيشها وتؤثر فينا كثيرًا حتى أيامنا هذه.. ولهذا فما ذكرته في مقالي السابق لم يأتِ من فراغ معرفي، كما أنه في الوقت ذاته لم يكن (حتميًا) كما تصور الأستاذ الدكتور السحاب، بل في أول (سطر) في الفقرة الأخيرة من مقالي قلت بالنص: «قد أكون مخطئًا كلية، وأتمنى ذلك من أجل العالم» فلا أدري من أين أتى الأستاذ الدكتور السحاب بهكذا (نتيجة)، خاصة وأنه مُتخصص في علم (الرياضيات) وهو علم (الدقة) كما (يقول) مُتخصصوه، لأنه في نظرهم العلم (الوحيد) الذي لا يعرف (التخمين).* مرة أخرى (شرَّفني) الأستاذ الدكتور السحاب (بالحوار) معه ولكني لازلت مصرًا على (عنصرية) أمريكا، و(دليلي) الذي أرجو أن يقبله الزميل هو أن 47% من الأصوات الشعبية للأمريكيين صوتت لماكين رغم معرفتهم بسوء إدارة الجمهوريين، وأن ولايات تسكنها أغلبية سوداء هي عنصرية (بحتة) مثل الاباما وجورجيا وتكساس ومسيسبي، وآمل أن لا يكون اختلاف «الرأي» بيننا مفسدًا لأي شيء.فاكس: 2875157 - جدةaalorabi@hotmail.com