المثقفون : الخلاف لا الاختلاف يضير بالأمة ويضعفها
التاريخ
2006-09-07التاريخ الهجرى
14270814المؤلف
الخلاصة
في هذه الظروف التاريخية التي تمر بها الامة واتساع مساحة الخلاف في القضايا الدينية الفكرية والاجتماعية والمذهبية يأتي هذا المحور الذي يدور حول أهمية الدور الذي يمكن ان يلعبه العلماء والمثقفون والادباء والكتاب في تكريس تقبل الاختلاف وتعزيز وحدة الامة. فكيف يمكن لهؤلاء ان يكرسوا لهذا المبدأ الذي دعا اليه خادم الحرمين الشريفين؟. هذا التحقيق يحاول الاجابة عن هذا التساول: عبدالله الحصين كاتب قال: المفترض ان نقبل الاختلاف وقبول الاختلاف قاعدة ثقافية ودليل على التسامح وسعة الأفق واذا ضقنا بالرأي الآخر فنحن نضيّق مساحة الاتفاق ونوسع لمساحة الاختلاف لابد ان نكون قادرين على ان نقبل الرأي عن قناعة او نرفضه عن قناعة. ووحدة الامة قضية قائمة بذاتها تتطلب وعيا كاملا في طرح الخلاف بين الآراء واحترام الخلاف وهو ما يؤدي في النهاية الى اعطاء الفرص لاكثر من رأي وعلى المثقف ان يقارن بين هذه الآراء وعلى مسؤوليته يختار مايراه مقنعاً او مقتنعا به. ووصف عبدالله الجفري «كاتب» هذا الدور المفترض بالدور الغائب الآن في تفاعل المثقف والعالم مع ما يجري حوله مما يسبب هذا التكريس وفي كثير مما نقرؤه تغيب الرؤية المطلوبة والصحيحة لوحدة الامة ومسألة الاختلاف مسألة ضرورية لاثراء الفكر واثراء الحوار لكن مايحدث ان ثقافة الخلاف هي السائدة وهي ثقافة معادية لوحدة الامة وضد وحدة الفكر الذي يخدم هذه الامة ويعزز من مكانتها. ويرى محمد عمر العامودي «كاتب» ان دور المثقفين والادباء والكتاب دور هام ومضيء في هذه القضية وينبغي ان يبرز هذا الدور في هذه المرحلة الهامة والمفصلية من تاريخ الامة وتقبل الاختلاف يجب ان يكون ضرورياً لا ان يكون غير ذلك على العكس ان الخلاف هو ما يضر الجتمع والامة وتقبل الرأي والرأي الآخر ظاهرة حضارية وثقافية. فيما يعتبر د.انور عشقي «كاتب وباحث» ان دور العلماء والمثقفين والمفكرين وقادة الرأي يشكل عنصرا هاما في تقبل اختلاف الرأي وهناك فرق بين الخلاف والاختلاف لان الخلاف في النفوس والاختلاف في الفكر يقدم الذهن للوصول الى الرأي الصحيح.. وهناك مسلمات وهناك افكار فالمسلمات عادة لا تتحمل الاختلاف اما الرأي والفكر فان الحوار حوله يصل بنا الى الاتفاق والاتفاق لا يكون الا عند الوصول الى الرأي الافضل وما نشاهده اليوم هو من اسباب تخلف الامة لاننا لانتقبل الآراء الاخرى لاننا نفكر بعواطفنا ولا نوظف عقولنا ولهذا نجد ان بعض طلبة العلم يلوون النص القرآني او الحديث النبوي او الحكمة ليطوعوها حسب مشاعرهم وعواطفهم ومن هنا ظهر التطرف والارهاب. ويعتقد نجيب يماني «كاتب» ان على العلماء والمثقفين والدعاة زرع فكرة تفهم الآخر والحوار معه وانه اولا واخيرا انسان وهذا المعنى كرسه النبي محمد صلى الله عليه وسلم بتعامله الانساني مع اليهود والنصارى والمشركين ولابد ان نزرع في عقول الناشئة في المدارس والمناهج والوسائل الاعلامية المختلفة انه لابد من احترام الآخر وتقديره من أجل تكريس وحدة الأمة. بينما يؤكد جميل فارسي «كاتب» ان المجتمعات السوية هي المجتمعات التي تعترف بالاختلاف وتقر به هي المجتمعات الصحية ففي الواقع لايوجد اي مجتمع ليس به اختلاف ولكن بعض المجتمعات تمارس هواية خداع النفس وتصور لنفسها وللغير عدم وجود الاختلاف كأنما الاختلاف عيب فيها رغم ان جود التباين هو اثراء للمجتمع. غير ان فرض الرأي الواحد هو الذي يسبب انهيار المجتمعات ويفرق وحدة الامة.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
728347النوع
تحقيقرقم الاصدار - العدد
14621الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودأنور عشقي
جميل فارسي
عبدالله الجعفري
عبدالله الحصين
محمد عمر العامودي
نجيب يماني
المؤلف
احمد عائل فقيهيتاريخ النشر
20060907الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية