حضور قليل .. والمتحدثون والمنظمون يتذمرون عزوف أهالي الرياض والمثقفين عن فعاليات الجنادرية الثقافية
التاريخ
2006-02-23التاريخ الهجرى
14270124المؤلف
الخلاصة
لم يتجاوز عدد حضور الفعاليات الثقافية ـ في المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الحادية والعشرين ـ الثلاثين شخصاً في كل محاضرة أو ندوة أو أمسية شعرية، باستثناء ليلة افتتاح هذه الفعاليات؛ يوم الخميس الماضي بحضور الفريق أول ركن متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية، ونائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، حيث حضر جمع غفير من المثقفين وضيوف (جنادرية 21)، وحتى من أهالي العاصمة، وكذلك الحال نفسه في المسرحيات التي ما زالت تعرض على خشبات ثلاث مسارح في الرياض، في ظل حضور لا يواكب تطلعات العاملين في المسرح. وفي المقابل، تزدحم القرية التراثية في منطقة الجنادرية بالزوار في كل يوم، على الرغم من المسافة البعيدة التي تقدر بـ 60 كيلومتراً شمال شرقي الرياض، ورغم أن معظم الزوار مشغولون بأعمالهم ومدارسهم وجامعاتهم. وذكر عدنان العمري، من مرتادي المهرجان الوطني، أن سبب عدم حضور الفعاليات الثقافية والمسرحية من قبل الجمهور بشكل عام، والمثقفين بشكل خاص، يعود إلى التوقيت غير المناسب للفعاليات، وعدم وصول الإعلان عن تلك الفعاليات لأهالي العاصمة وما جاورها، كما أن الأسماء المدعوة لاعتلاء المنبر الثقافي ليست مغرية بالدرجة الكافية التي تدفع بالناس للحضور رغم مشاغلهم، مضيفاً أن «هناك شخصيات ثقافية مثيرة للجدل، ومغرية لحضور الجمهور، مثل الدكتور عبد الله الغذامي والدكتور تركي الحمد والدكتور غازي القصيبي وغيرهم كثير». يقول الدكتور خالد بن ربيع الشافعي، أحد المدعوين لـ(جنادرية 21)، إن هذا شأن النخبة العرب في هذا العصر، في مقابل ازدحام الجماهير في مدرجات الملاعب الرياضية، ومقاعد الحفلات الغنائية، مضيفاً أن «بعض المدعوين غادروا الرياض قبل اختتام الفعاليات الثقافية، فضلاً عن انتهاء أيام مهرجان الجنادرية، ورغم وجود بعض الإعلانات عن الجنادرية، إلا أنها كانت قليلة وغير مركزة ومكثفة، وكذلك لم تكن محترفة، وكان ينبغي الإعلان عن فقرات وفعاليات المهرجان الوطني في الجامعات والمدارس، وتوجيه الطلاب للتعرف على ماضيهم وتراثهم». ورأى الشاعر السعودي أحمد السيد عطيف، أن الجماهير بمن فيهم المثقفون ترسخت لديهم قناعة حول الفعاليات الثقافية المصاحبة لمهرجان الجنادرية بأنها تقليدية ورسمية في الوقت نفسه، وبأن المتحدثين في المنبر الثقافي لم يستضافوا على أساس شعبيتهم وإنتاجهم الثقافي والفكري والأدبي، بل وفق معايير خاصة أغفلت ما تحتاجه الجماهير في كل عام، وبذلك انعزلت الجنادرية عن المثقفين، مضيفاً أن «بعض المثقفين لا يريد أن يحضر إلى الجنادرية مشاركاً فقط، بل يريد أن يتحدث من فوق المنصة، ثم أن وقت المهرجان ليس مناسباً، حيث انتظر المنظمون بداية انخراط الناس في العمل والدراسة، ثم أطلقوا الفعاليات الثقافية». وحول سبب الحضور الكثيف في افتتاح مثل هذه الفعاليات، ذكر الشافعي أن «كثافة الحضور مرتبطة بالمناسبات الرسمية وما يليها من غداء أو عشاء فاخر، وما عدا ذلك فتجد الضيوف والمدعوين متناثرين في صالات الفنادق»، بينما علق أحمد عطيف بأن الحضور الكثيف مرتبط بالأسماء الكبيرة الحاضرة في المحاضرات والندوات. وتجولت «الشرق الأوسط» في بهو فندق قصر الرياض، مقر سكن ضيوف مهرجان الجنادرية، حيث شاهدت بعض المدعوين يجلسون في «بهو» الفندق، ويتبادلون الأحاديث الجانبية، وبعضهم قابعين في غرفهم، في الوقت الذي تقام فيه ندوة أو محاضرة في قاعة الملك فيصل بفندق الإنتركونتننتال، فيما غادر بعضهم مدينة الرياض بعيد لقائهم بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ومن المنتظر أن يمتد هذا العزوف في الفعاليات الثقافية النسائية التي ستنطلق مطلع الأسبوع المقبل في العاصمة السعودية.
المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
732772النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
9949الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعوداحمد السيد عطيف
تركي الحمد
خالد بن ربيع الشافعي
عبدالله الغذامي
عدنان العمري
غازي بن عبدالرحمن القصيبي
متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
المؤلف
شاكر أبو طالبتاريخ النشر
20060223الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية