جدة : افتتاح الاجتماع الرابع لمنتدى الرؤية الاستراتيجية

Abstract

أبدى مينتيمير شايمييف رئيس جمهورية تتارستان الروسية خوفه من توسع الأزمة المالية العالمية خاصة أن الدول الإسلامية لها دور كبير فيها، مشيرا إلى أنه يركز على الإسلام في روسيا لأن أغلب مواطنيها يعتنقون المسيحية، إلى جانب الحاجة إلى علماء وفقهاء، منوها بأن أكاديمية العلوم في روسيا أعدت كتبا عن الأديان في ظل عدم وجود مناهج دينية في السابق تعلم الأطفال أصول الدين. وتحدث مينتيمير شايمييف في أولى جلسات الاجتماع الرابع لمنتدى مجموعة الرؤية الاستراتيجية روسيا والعالم الإسلامي الذي افتتحه الدكتور نزار مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية ومينتيمير شايمييف أمس الأول تحت عنوان مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات رؤية جديدة للعلاقات الدولية وتنظمه الإدارة العامة للشؤون الإسلامية في وزارة الخارجية السعودية، عن واقع العلاقات الدولية المعاصر، مشيرا إلى أن جمهورية تتارستان تحتضن أكثر من 1200 مسجد تم بناءها على مدار 15 عاما مضت. من جانبه أوضح أحمد ماهر وزير الخارجية المصري السابق، أن العلاقات الدولية تميزت في الماضي القريب بانتقالها من مرحلة التوازن بين قوتين عظيمتين إلى مرحلة انعدام التوازن، إلا أنها بدأت مرحلة العودة على أسس جديدة في عالم مختلف بعد اضطلاع روسيا كدولة كبرى، وقال: يتولى الاتحاد الروسي تشجيع الحوار مع الدول الإسلامية التي تعرضت لظلم محاولات إلصاق تهم غير حقيقة بها. ووصف الوزير المصري السابق مؤتمر مدريد بأنه تتلاقى الإرادات لتجاوز الحملة التي تحاول استغلال أحداث 11 سبتمر وجعلها طائفية عنصرية، موضحا أن الحوار يعد جزءا من محاولة تخليص العلاقات الدولية من شوائب حقيقية تهدف إلى تأجيج التوتر لتحقيق أهداف بعيدة عن مصالح الشعوب لصالح القوى الطامعة في السيطرة. من جهته قال فيتالي نؤومكين مدير عام مركز الدراسات العربية والإسلامية في روسيا، إن تحويل المبادرة إلى أمر واقع يتطلب إيضاح كيفية إقامة حوار مع غير المتدينين، لافتا إلى أن القيام بحوار حقيقي مع الآخر يتطلب القيام بحوار حقيقي مع الذات أولا، ومعرفة كيفية المحافظة على علاقاتنا.