جامعة شقراء والكليات العلمية .. والأماني البسيطة

Abstract

جامعة شقراء والكليات العلمية .. والأماني البسيطةمحمد الحسينينقل فؤادك حيث شئت من الهوى محمد الحسينينقل فؤادك حيث شئت من الهوى ما الحب إلا للحبيب الأول كم منزل في الأرض يعشقه الفتى وحنينه أبدا لأول منزل إذا لم يكن لأبي تمام غير هذين البيتين لكفياه ، فقد عبر فيهما عن شعور كل إنسان يحب موطنه ، ويتمنى العودة إليه مهما ابتعدت به الاماكن ، وهكذا نحن أهل شقراء ، مهما ابتعدنا عنها ، وأخذنا العمل بعيدا عنها ، وفرقت بيننا الأيام نَحنُ إلى هواها ، ويأخذنا الشوق إلى ترابها فنعود إليها ، ولنا في رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أسوة حسنة ، فقد كان دائما يرنو إلى مكة وهو بالمدينة المنورة ، ويقول : والله إنك لأحب البلاد إلى نفسي ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت. ومن حبنا لشقراء نتمنى لها أن تكون دوما في المقدمة ، وواجهة مشرفة للوطن الغالي ، بما تضمه من مميزات طبيعية من صنع الخالق تجلت عظمته ، وعقول نيرة تحمل شهادات علمية في مختلف التخصصات ، وأناس مستعدين لبذل ما يستطيعون لجعل بلادهم أفضل وأرقى البلدان . في الفترة الأخيرة تطورت شقراء أكثر ، وصار فيها منابع حديثة للعلم وعلى رأسها تلك الجامعة ذات الكيان العالي التي أهداها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - إلى أهالي وطلاب شقراء منذ عامين ، لتجعل من شقراء واحدة من المدن ذات الدلالة القيَمة ، فضلا عن الجهود المباركة الأخرى لولاة الأمر حفظهم الله في تحسين وتطوير مرافقها الخدمية وتراثها التاريخي والسياحي مترامي الأطراف . لكن .. ولأن كل شيء يحتاج إلى متابعة حثيثة ليكتمل عقده ، فإن شقراء تحتاج إلى متابعة داخلية ممن يديرون أمورها ، وفي مقدمة ذلك يأتي التعليم باعتباره أمل الدول المتقدمة في مستقبل أفضل وبدونه فلا تقدم ولا تطوير ، ورغم الجهود المبذولة في جامعة شقراء تحديدا إلا أن الأمور فيها تحتاج لبعض الضبط ،ومحاسبة المقصرين ممن يسيئون إلى الجهود المبذولة فيها ، والأخذ بالشدة في تنظيم الوضع الداخلي للجامعة ،والتكريم الحقيقي لمن يبذلون جهودا فعالة في سبيل الارتقاء بالجامعة من جهازها الإداري ،وكذلك الأساتذة الوطنيون الغيورون على مصلحة الجامعة ومصلحة طلابها . هناك أيضا مطالب لمحبي شقراء نتمنى أن تجد الاستجابة من لدن ولاة الأمر وممن بيده القرار، لما عهدناه فيهم من سعيهم الدءوب لجعل الرياض ومدنها المختلفة واحة للعلم والجمال والرقي ، وتتمثل تلك المطالب في إنشاء كليات علمية على سبيل المثال لا الحصر كلية للطب ومستشفى جامعي رافد لها ، أسوة بالمدن الأخرى ، وذلك للمساهمة في النهضة التعليمية التي تشهدها المحافظة ، ولتكون رافدا للتعليم في المنطقة ، وطريقا لتخريج كوادر وطنية تساهم في نهضة الوطن وتقدمه . نسأل الله أن يديم للوطن عزته.