مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم

Abstract

الجمعة, 31 أكتوبر 2008علي يحيى الزهراني.. يشهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز نقلة نوعية في العمل التنموي تهدف إلى تحقيق معدلات أعلى من حيث «تطوير» الخدمات المقدمة للإنسان السعودي. القضية لم تعد «الخدمة» في حد ذاتها بقدر «الكيف» الذي يجب أن يتوافق مع المستوى.بمعنى «الآلية» التقليدية القديمة وخصوصًا تلك النوعية البالية التي أكل الدهر عليها وشرب يجب ألا يكون لها بقاؤها في حياة العولمة والثورة التقنية، ولن يكون لورثة الزعفران ذائقة التوت على شفاه باتت تشتهي أكثر مما هي تتلقى!.. أقول.. تلك النقلة النوعية بدأت تأخذ طريقها إلى مختلف المناحي في حياتنا، هناك معوقات؟ نعم، لكن إرادة «التغيير والتطوير» موجودة.. وهذا هو الأهم.. وسنظل نطيح ونقوم لكننا سنقطع «مسافات» مادمنا «نتحرك»! .. ولعل النقلة النوعية في الحياة التعليمية ربما كان لها حضورها الأبرز على مشهد الحياة السعودية ونحن هنا لا نقول كلامًا إنشائيًا أو انطباعيًا عن الحضور التعليمي والمعرفي المتطور في هذا العهد الزاهر ولكن البراهين تقود إلى حقائق النماء والتنامي في المجال التعليمي «كمًا وكيفًا» حتى وإن اختلفنا في الرأي حول «المخرج» أو تخالفنا في الرؤية حول «ضبابية» الآلية عند وزارة التربية والتعليم! ولا أحد يستطيع أن يغمض عينيه بما تحقق في السنوات الأخيرة فعدد الجامعات زاد إلى الضعف تمامًا وأكثر وهذا يعني أننا في عامين تقريبًا وازينا ما قطعناه في أكثر من خمسين عامًا. وكذلك بناء مدن معرفية كاملة وتأسيس جامعة الملك عبدالله كأنموذج تعليمي نوعي عالمي! ولن ننسى أيضًا فتح أبواب الابتعاث على مصاريعها الواسعة بعد أن كانت موصدة لسنوات طويلة! كل هذا يتم جنبًا إلى جنب مع الوتيرة المتصاعدة بحدة في مسيرة التعليم العام سواء من حيث زيادة المدارس أو التجارب التطويرية المختلفة!! .. ويأتي من أبرز النماذج التطويرية في الحراك التعليمي مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم.. هذا المشروع كما قدم له مختصوه بأنه يعد نقلة نوعية في مسيرة التعليم السعودي وهو يصب في خدمة التعليم وتطوره وفي المملكة لبناء إنسان متكامل في جميع النواحي الاجتماعية والنفسية. والمشروع يأتي وفق عدة محددات أهمها رغبة خادم الحرمين الشريفين وتطلعه إلى تطور التعليم وكذلك استجابة لمتطلبات «وثيقة التعليم» ولمعطيات خطة التنمية الثامنة التي ركزت على التطوير! وقد....