هذا التكريم ماذا يعني ؟
التاريخ
2008-03-05التاريخ الهجرى
14290227المؤلف
الخلاصة
إن هذه النخبة من الرواد التي يشرفني الانتساب إليها بجميع أطيافها وهم حملة الأقلام الصادقة التي بدأت المشوار في خدمة الصحافة في ظروف كانت الصحافة تقوم وتتحرك بأقلام نخبة من مريدي الإصلاح، وكنت تلميذاً لبعضهم / الشيخ عبد الله بن خميس، والشيخ عبد الكريم الجهيمان والأستاذ سعد البواردي وزميلاً لبعضهم / ممن سعدت برفقتهم وكانوا جميعاً ينشدون الارتقاء بالصحافة رغم قلة الإمكانيات وشح الأقلام إلى درجة أن بعض هؤلاء كانوا يكتبون غالبية مواد مطبوعاتهم بأنفسهم إلى جانب عدم توافر المطابع حيث إن بعض المطبوعات تنتقل من مطبعة إلى أخرى ومن منطقة إلى منطقة، ( الخليج العربي ) طبعت في الدمام ثم في الرياض وانتقلت بعد ذلك إلى جدة وأخيراً استطاع محررها أن يؤسس لها مطبعة بدائية في الخبر ورغم عدم استطاعه تلك المطبعة أن تساير الحركة الطباعية في المملكة ، إلا أنها كانت بالكاد تفي بالغرض حتى أكملت (الخليج العربي) مشوارها في هذا الميدان الذي أحاطت به ظروف مادية صعبة حيث إن الإعلان التجاري لم يدركه الوعي كما هو الآن. في تلك الظروف استطاع حملة الأقلام الكفاح من أجل إبلاغ رسالتهم الإصلاحية بأصوات عالية. وكانت تلك الصحف التي أنشأها الرواد تحت إشراف المديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر دون رعاية أو اهتمام وحتى بعد أن تحولت إلى وزارة للإعلام فقد ظلت الأوضاع على ما هي عليه حتى صدر نظام المؤسسات الصحفية الذي بموجبه ألغيت امتيازات غالبية الصحف، وظلت وزارة الإعلام تؤدي دورها ( إدارة مرتبطة بنظام لا تستطيع الخروج عما منح له من صلاحيات ) إلى أن جاءت الإرادة الملكية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفقه الله بأن تكون وزارة الإعلام مسؤولة عن الثقافة عامة إلى جانب الإعلام الذي كان المهمة الرئيسية للوزارة منذ إنشائها. ولقد تحركت الوزارة في مساحة وضعها الجديد للنهوض بالثقافة بجميع معطياتها فكانت اللفتة الكريمة من معالي وزير الإعلام الأستاذ إياد مدني وسعادة وكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور عبد العزيز السبيل بإعطاء أولئك الرواد الذين حملوا الأقلام منذ ما يزيد على نصف قرن بعض ما يستحقون لأنهم خلال هذه الفترة منذ توقف صحافة الأفراد في عام 1383هـ وهم يشاركون في الكثير من المنتديات الثقافية والقنوات الفكرية مثل تأليف الكتب والمحاضرات والندوات والبرامج الإذاعية والتلفزيونية وهم يعملون بجد ونشاط راضين بمواصلة مسيرتهم الثقافية لاداء رسالتهم الإنسانية حتى جاءت تلك اللفتة الكريمة من القيادة الرشيدة بتكريمهم ولاشك في أن مجرد الإشارة إلى التكريم هو عرفان بما قدمه هؤلاء الرواد للوطن وللأمة. ولاشك في أن اختيار وزارة الثقافة والإعلام مناسبة افتتاح معرض الكتاب برعاية خادم الحرمين الشريفين لتكريم هؤلاء الرواد يحمل الكثير من الدلالات المبشرة بالخير الشيء الكثير حيث إن هؤلاء الرواد لا يزالون ملء السمع والبصر لأنهم من السابقين في ارتياد آفاق الثقافة والأدب في العصر الحديث وهذا التكريم يعني لنا الشيء الكثير من الحوافز لمواصلة أداء المهمة الملقاة علينا نحن حملة الأقلام لأننا لا نتراجع عما بدأناه مالم يحول العجز دون ذلك فشكراً لقيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والشكر موصول لمعالي وزير الإعلام وسعادة وكيل الوزارة للشؤون الثقافية وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه من القول السديد والعمل الصالح إنه سميع مجيب. aalshabbat@alyaum.com
الرابط
هذا التكريم ماذا يعني ؟المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
733087النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12682الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودإياد أمين مدني
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
عبدالعزيز السبيل
الموضوعات
السعودية. وزارة الثقافة والاعلاممعارض الكتب
المؤلف
عبدالله بن أحمد الشباطتاريخ النشر
20080305الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية