شبابنا الباحث عن القوت يجابه (لوبي) أصحاب المهن الوافدة الذين يضعفون حظهم فى العمل

Abstract

أضحت العمالة الوافدة المنتشرة في المحيط السعودي أوفر حظاً ونصيباً من أبناء الوطن الذين ما زال عدد منهم يواصل العيش في حياة البطالة عاطلين بلا عمل معطين بذلك الضوء الأخضر لمسلسل عيشهم بمواصلة العرض الحزين أمام طلب حذر أو متردد!! فالعامل الأجنبي الذي لا يجد عملاً يجد وقفة قوية من أبناء جلدته العمال الذين يؤدون مهناً عدة في مجالات مختلفة فهم لا يتخلون عن ابن جلدتهم ولا يتنكرون له حتى يجدونه مرتدياً زيَّ إحدى المهن التي يتقاضى إثر امتهانه لها راتباً شهرياً يكفيه الشكوى ويقطع حبال همومه التي دائماً ما تطغى في نفوس الباحثين عن القوت. وتتمثل وقفة العمال مع مواطنهم في احتوائه وتدريبه في مهن تبطل فراغه وتسرع بإيجاد مكان له بين العاملين في مختلف المجالات فهم بذلك يهيئون العاملين من الأجانب أنفسهم عبر دورات تدريبية تُعقد في المطاعم والمغاسل ومحلات الحلاقة والخياطة وكافة ما تتألف منه بيئة العمل من ميادين، بل يزيدون على ذلك بترقيتهم للعمل في أماكن أكثر فخامة تحتاج أناساً أكثر جاذبية على صعيد الأسلوب والشكل وحال هذه الترقية تشغر عدة وظائف تعيد السيناريو مجدداً وتأذن ببدء دورة تدريبية جديدة تخلق وجوهاً جديدة أيضاً تتمكن هي الأخرى من استئناف العمل الأول. وحول هذه الظاهرة الحقيقية التي لا تبدو واضحة للجميع تحدث ل(الجزيرة) المهندس عثمان السيف الذي قال معلقاً على هذا الموضوع: إن المتعارف عليه قبل العمل بوظيفة معينة يلزم أن يكون لدى الشخص إلمام بمهارة المهنة التي سيتم توظيفه للقيام بها، فعلاوة على حوزه للمؤهل تلزمه الخبرة عن طريق التدريب أو العمل لمدة معينة لدى جهة تقبل الصبر عليه ومتابعته حتى يجيد المهنة ويكسب المهارة فيها وبذلك تصبح لديه الخبرة أو المهارة في تخصصه الذي يحمل مؤهله والتي لن يكسبها إلا إذا قبلت به جهة يعمل لديها موظفاً تحت التدريب. ولكون كثير من المهن تقوم بها الفئات الوافدة فإن هذه الفئات حسب قول السيف تحاول احتكارها لأبناء جنسها فتتجنب التعامل مع الموظف السعودي حتى لا تكون مضطرة لتدريبه وهكذا تتكاتف جهود أصحاب المهن من الوافدين فيما يشبه تكتلاً ضد دخول المواطن لمجال مهنتهم فهم لم ينطلقوا في ذلك من فكرة حديثة طرأت عليهم بل انطلقوا من تقليد اعتادوا عليه في بلادهم وتمسكوا به وأخلصوا له. ويواصل السيف كلامه قائلاً: إن المهن في جميع دول العالم لها كيانات تنظمها وتجمعها....