شذرات حول أرامكو
Date
2008-05-29xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14290524Author
Abstract
سلمان بن سالم الجمل عاشت المنطقة قبل أسبوع احتفال أرامكو بمرور خمسة وسبعين عاما على تأسيسها، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله. والحديث حول أرامكو ذو شجون... فكيف كان الناس قبل أرامكو وكيف أصبحوا بعدها، أراد الملك المؤسس عبدالعزيز يرحمه الله بتوفيق الله، ومن خلال رؤية إستراتيجية أن تكون لهذه الشركة مشاركة في تنمية المجتمع والإنسان السعودي، فكانت المنطقة الشرقية أنموذجاً في ذلك، إذ لم تقتصر أرامكو على المساهمة في البنية التحتية كبناء المدارس وتعبيد الطرق وإنشاء سكة الحديد، وبناء المراكز الصحية والمساكن لموظفيها وغير ذلك فقط، بل ساهمت في تنمية الإنسان، فثقافة العمل في الشركة كالانضباط، والمحافظة على الوقت، وتحقيق الجودة في الإنتاج، واتباع أصول السلامة وغيرها، نقلها موظفو الشركة كممارسة في حياتهم، وتأثر غيرهم بها. كما عملت الشركة على الرفع من المستوى الثقافي والترفيهي لموظفيها وللمنطقة عن طريق تلفزيون الظهران وقافلة الزيت. ووثق التلفزيون لكثير من تاريخ وتراث المنطقة والتي يزخر بها ارشيفه، إضافة إلى ما تضمه مكتبتها من مصادر تاريخية وجغرافية، كما أن التدريب من ثقافة العمل الأولى التي لأرامكو فيها قدم السبق. موظفو أرامكو وزوجاتهم وأولادهم يشكلون الطبقة المترفة في المجتمع قياساً بواقع حال غيرهم، فـ «البيت المسلح» بالحديد طبعاً، كما يعرف قديماً، والماء البارد، والبوتوغاز أو الفرن، والتلفزيون، وما يجود به «الكانتين» من أغذية غير متاحة في غيره، كل ذلك وغيره تجعل أسر وأبناء موظفي أرامكو هم الأوفر حظاً ومعيشة آنذاك، يدرك ذلك من نشأ في أسرة عائلها غير «كولي». والكولي هو موظف الشركة، حيث بدأت الشركة بتوظيف السعوديين في مهن متواضعة لم يلبث هؤلاء زمناً حتى تسنموا قيادة العمل فيها، وهم مفخرة للوطن، وبالمناسبة هم الرد على من يرمي الشباب السعودي بعدم الكفاءة في العمل. وللتوظيف في أرامكو قصة أرخ لها الشاعر سعود بن عبدالعزيز الزيد المعروف بسعود الكويتي، حيث لخص إجراءات الالتحاق بالشركة بدءاً من بيت «لاري» في الدمام، والاختيار العشوائي للمتقدمين ثم الفحص الطبي، واستخراج رخصة العمل لمن قبل منهم، وتفاضل العاملين فيها من «طباخ قار» إلى مهندس، ونوّه فيها بما كان يردده البعض حول الاختلاط بالأجانب، وأن الجبل والمقصود به الظهران فيه ما فيه، ولا يتسع المقام لذكر القصيدة لكنها عبرت في وقتها عن هموم العاملين في الشركة والساعين للانضمام إليها وهي مشهورة في وقتها. ومن ذكريات أرامكو أنها فتحت المجال واسعاً للشباب السعودي في التسعينات الهجرية الموافقة للسبعينات الميلادية، فترك كثير من الزملاء مقاعد الدراسة في المرحلة المتوسطة وبعضهم لم يطر شاربه بعد، والتزم آخرون ونحن منهم بالدراسة رغم أن الأهداف التي نسعى لتحقيقها بعيدة المدى، ومن قرر ترك الدراسة حقق أهدافا قصيرة المدى وتحقق لكل ما يريد، وظل الفريقان يقارنان بين قرار مواصلة الدراسة وقرار تركها، ورغم ما تحقق لكل فريق فلا يزالون يفاضلون بين القرارين وكلاهما يقول أنتم أفضل لكذا وكذا. والحديث حول أرامكو كما قلنا في البداية.. ذو شجون. وفي قصيدة مطولة للشاعر سعود الكويتي عن بدايات الشركة، والتوظيف فيها، نجتزئ منها: من بغى بيضم كولي يفتهم علمي وقولي لو يقولون امهبولي بلعبه سر وجهر ... رحت للدمام حافي معي خلق الله اولافي وكم رجال سنافي مالنا فيها مقر ..... ومن كتب عقب العزاري دخلـّه في بيت لاري فرح والمكتوب جاري جاذبه خير أو شر .... واركبونا في المواتر وارسلونا للدخاتر واشقى من كان فاتر يوم دش المختصر يوم يجذب ممحنينه جاه بوي وسد عينه والنقط مشاهدينه في أمان وفي سفر ..... صححوا في التابعية وارسلوها لي هدية قلت وش يبقى عليه قالوا قرطاس حمر ومن أمرني سرت في أمره واشقى الكولي بعمره جبتها واعطيت نمره عقب غربال الدهر
Link
شذرات حول أرامكوPublisher
صحيفة اليومVideo Number
735714Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
12767Organization
شركة البترول الوطنية - ارامكو - السعوديةThe name of the photographer
سلمان بن سالم الجملDate Of Publication
20080529Spatial
السعوديةالمنطقة الشرقية - السعودية