بان كي مون يشيد بالمبادرة السعودية: السلام الدائم يتطلب احترام الآخر وتفهمه
الخلاصة
بان كي مون يشيد بالمبادرة السعودية: السلام الدائم يتطلب احترام الآخر وتفهمه نيويورك الحياة- 13/11/08// شدد الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون على اهمية مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بالدعوة الى حوار الاديان، مؤكدا ضرورة احترام الاخر وقبوله من اجل جعل العالم اكثر امانا. وقال في كلمة امام مؤتمر حوار الاديان المنعقد امس برعاية الجمعية العامة للامم المتحدة: اشكركم جميعا على حضوركم هذا المؤتمر الرفيع المستوى. ان وجودكم يشهد على اهمية الحوار وضرورته في عالم اليوم. لقد اخذت المملكة العربية السعودية مبادرة ملهمة نحو التناغم العالمي والتفاهم المتبادل. وإني اشكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على دوره الديناميكي في جعل هذا التجمع ممكنا واضاف: اننا نعيش في قرية عالمية رائعة التنوع. والعولمة يمكن ان تكون قوة عظيمة نحو التقدم. لكن مع اندماج الاقتصادات واختفاء الحدود الثقافية، وفيما وسائل الاعلام الجديدة تجعل مجتمعاتنا اقرب الى بعضها من اي وقت مضى، فان تصدعات جديدة قد تبرز وتابع الامين العام: بالفعل، نرى بعض الظواهر المقلقة. فالنزاعات الطائفية تتزايد، والايديولوجيات المتطرفة في تصاعد، والمجتمعات تشهد المزيد من الاستقطابات. ولا تزال معاداة السامية قائمة، فيما برز الخوف من الاسلام كتعبير جديد عن نوع قديم رهيب من التعصب. كما تشهد انواع اخرى من العنصرية والتمييز صعودا متواصلا. ويبدو احيانا كأننا لم نتعلم أياً من دروس الماضي البشعة ورأى ان واحدا من اكبر التحديات التي تواجه عصرنا هو بالتأكيد ضمان ان يجعلنا تنوعنا الثقافي اكثر أمانا وليس اقل أمناً. ان السلام يعني تقليديا التوازن بين مصالح مختلف الدول، لكننا تعلمنا ان السلام الدائم يتطلب اكثر من مجرد توازن فاعل. انه يتطلب من الافراد والمجموعات والامم احترام وتفهم الآخر. ومبادرات الحوار بين الاديان تلبي هذه الحاجة بقوة. واكد ان واحدة من اكثر هذه المبادرات مدعاة للاحترام كان مؤتمر حوار الاديان الذي عقد في مدريد في تموز (يوليو) الماضي بدعوة من الملك عبدالله. وهذا اللقاء المميز جمع اتباع الاديان في العالم، وعلماء دين بارزين ومثقفين وسواهم. وقد اكد المشاركون ايمانهم بالمساواة التامة بين الناس بغض النظر عن لونهم وعرقهم واثنيتهم ودينهم او ثقافتهم، وتعهدوا بالعمل كل في نطاق تأثيره على تعزيز الحوار والتعاون واضاف ونحن في الامم المتحدة رحبنا بمؤتمر مدريد باعتباره مساهمة رئيسية في جهودنا المستمرة لنشر التسامح والاحترام المتبادل. وهو عمل ينطلق من الميثاق التأسيسي ومن الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي تحل ذكراه الستون الشهر المقبل، ومن مبادئ حقوق الانسان الراسخة الاخرى. وهو يتجسد ايضاً في مبادرات الامم المتحدة مثل تحالف الحضارات الذي اتخذ بمبادرة من حكومتي اسبانيا وتركيا. وخلال العامين الماضيين قدم التحالف دعمه لمشاريع المجتمع المدني التي تسعى الى اقامة جسر بين الثقافات المتباعدة. وشكّل التحالف ايضا مجموعة اصدقاء وينوي تنظيم منتدى تستضيفه تركيا في نيسان (ابريل) المقبل واكد بان كي مون ان هناك دولاً اخرى قدمت مبادرات مماثلة مثل ايران وكازاخستان وباكستان والفيليبين وروسيا. ومنذ تأسيسها، تسعى منظمة اليونيسكو من اجل تعزيز التفاهم بين الثقافات. وهذه الجهود تتكامل وتدفع القضية قدما وختم بالقول لكننا لا نستطيع الاكتفاء بالاعلان عن النيات رغم اهميته. بل نحتاج الى حوار مثمر، والى شراكة تستمر بعد انتهاء عملنا. ولهذا نحتاج الى جهد الجميع، حكومات رسمية ومنظمات شعبية ومنظمات مجتمع مدني واكاديميين ووسائل اعلام. كما نحتاج خصوصا جيل الشباب. لقد تبين ان العيش معاً في سلام صعب للغاية وان علينا بذل جهود جدية لفرض قيم مشتركة في حياتنا. فبالمعرفة والقيادة يمكننا ابقاء تقاليدنا حية وتأمين كرامة انسانية للجميع .
المصدر-الناشر
صحيفة الحياةرقم التسجيلة
735949النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
16659الهيئات
الامم المتحدةمحمد بن علي آل هيازع
تاريخ النشر
20081113الدول - الاماكن
اسبانياالسعودية
الفلبين
ايران
باكستان
تركيا
روسيا
كازاخستان
أسطانا - كازاخستان
أنقرة - تركيا
استانا - كازاخستان
الرياض - السعودية
طهران - ايران
مانيلا - الفلبين
مدريد - اسبانيا
موسكو - روسيا