ابتسامة على الشفاه تمسح دمعة مسكين

Abstract

الجمعة, 12 سبتمبر 2008د. سعود صالح المصيبيحقدوتنا في كل الأمور الرسول صلى الله عليه وسلم كان أجود ما يكون في رمضان ومع بداية هذا الشهر الفضيل أمر خادم الحرمين الشريفين بمبلغ مليار و250 ألف ريال للأسر المحتاجة المشمولة في الضمان الاجتماعي وصرح معالي وزير الشؤون الاجتماعية د. يوسف العثيمين بأن المبالغ أودعت فوراً لكل أسرة تنفيذاً للتوجيه الكريم بهدف مساعدة هذه الأسر على مواجهة متطلبات الغلاء وتزايد ارتفاع الاسعار المرتبط بزيادة أعداد كل أسرة وتزايد أعداد أبنائها وبناتها العاطلين عن العمل.. وصرح مصدر مسؤول في الوزارة بأن كل أسرة وصلها مبلغ 3000 ريال تقريباً من هذه المساعدة الطارئة.. وبارك الله في هذه الجهود التي تضع ابتسامة على الشفاه وتمسح دمعة مسكين في مواجهة أعباء الحياة وهو يقف حائراً لإكمال ما تحتاجه أسرته ولا يوجد لديه شيء وهو إنسان متعفف كريم النفس ولكن هذه هي الحياة وظروفها.. وأرى أن التعرف الدقيق على الأسر المحتاجة هو الذي سيقضي بإذن الله على الفقر وكتبت في رمضان الماضي مقالين أحدهما الستر واليسر والآخر بعنوان مستفيد فعلي مشيداً بخطوات وزارة الشؤون الاجتماعية ومقترحاً بطاقة الصراف لكل مستفيد برقم السجل المدني ووضع إمكانية استخدام هذه البطاقة أو غيرها في مراجعة أهل الخير والاستفادة من زكواتهم وصدقاتهم ويكون لها سقف لا يتجاوز 4000 ريال شهرياً وهنا تكون مهمة الوزارة التعرف الدقيق على المشمولين بنظام الضمان الاجتماعي ومساعدة أهل الخير والوجهاء ورجال الأعمال في التعرف على المحتاجين وقطع الطريق على المدعين والكاذبين.. وسعدت بخطاب من وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للضمان الاجتماعية الأستاذ محمد بن عبدالله العقلا يشرح الخطوات المميزة والجهد الرائع لهذه الوكالة النشيطة يؤكد فيه حرص الملك الفارس وسمو ولي عهده الأمين على تقديم أفضل المساعدات للمستفيدين والمستفيدات من الضمان وهم (المطلقات، والمجهورات، والايتام والأرامل والعجزة والمسجونين والمعلقات ومن لا عائل له تحت شعار (نصل إلى المستفيد قبل أن يصل إلينا) ويضيف بأن الضمان الاجتماعي يرعى ستمائة وأربعين ألف أسرة في المملكة وكنت في عام 1402هـ قد أجريت تحقيقاً صحفياً لجريدة الرياض وكان عنوانها (800 ألف مستفيد من الضمان الاجتماعي في المملكة) على لسان تصريح لوكيل الوزارة آنذاك الأستاذ النعيم.. ولا شك أن الوسائل المتبعة حالياً للتأكد ستكون أفضل.. ويضيف الأستاذ العقلا بأن هؤلاء لديهم بطاقة (صراف ضمان) يتسلمون معاش الضمان أول كل شهر هجري من خلال (1800) صراف آلي في مختلف مناطق المملكة يعني انتهى الاسلوب القديم في الطوابير والزحام لاستلام إعانة (الشونة) كما بدت في إحدى حلقات طاش ما طاش السابقة ويبلغ المبلغ المعروف شهرياً قرابة المليار ريال كما يقدم الضمان مساعدات عاجلة مقطوعة تصل في حدها الأقصى مبلغ 30 ألف ريال للحالات الطارئة كالسيول أو الحريق أو الكوارث الطبيعية.ولدى الوزارة خط هاتف مجاني (8001222777)- إن شاء الله يردون وليس مثل بعض الأجهزة الأخرى -ربوا وعلموني) والهدف من ذلك كما يقول الأستاذ العقلا استقبال صوت المستفيد مقدماً أو شاكراً أو شاكياً أو الموقع على الإنترنت (www.mosa-d.gov.sa) والفاكس (014786594) ولدى الوكالة أسلوب البحث الآلي المرتبط بمركز المعلومات بوزارة الداخلية عن طريق شركة العلم لمعرفة التغير في الحالات الاجتماعية للأسر والأفراد وكذلك تفعيل التعاملات الإلكترونية مع عدد من الأجهزة الحكومية مثل وزارة الخدمة المدنية، والمؤسسة العامة للتقاعد، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية عن طريق الأقراص الممغنطة وتحقق هذه الآلية الجودة والسرعة في تقديم الخدمة بشكل متكامل كما تحقق الراحة للمستفيد وخاصة المرأة التي كانت تتكبد الكثير من العناء لتقديم ما يثبت أحقيتها للضمان الاجتماعي.. والواقع جهود متميزة يشكر عليها الأستاذ العقلا.