75 عاماً من التعاون والتنسيق بين البلدين عملية السلام في الشرق الأوسط تتصدر مباحثات خادم الحرمين في إيطاليا

Abstract

«الجزيرة» - علي فراج تؤكد الزيارة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى إيطاليا والتي تبدأ اليوم ، عمق العلاقات الوطيدة بين البلدين، وهي علاقات قديمة وقوية، وتدل على مكانة المملكة العربية السعودية في العالم، خاصة أوروبا التي تنظر إلى المملكة وملوكها باعتبارها دولة ذات ثقل ومكانة لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوزها حال مناقشة القضايا الدولية والإقليمية. وتعد إيطاليا من أكثر الدول الأوروبية تعاوناً مع المملكة في مجالات شتى. يعود تاريخ العلاقات بين السعودية وإيطاليا إلى عام 1932 حيث كانت إيطاليا من أولى الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع المملكة، عندما فتحت قنصلية إيطالية في جدة في العام ذاته، وفي عام 1933م تم توقيع اتفاقية للتعاون بين البلدين مدتها عشر سنوات، وزار صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد العزيز إيطاليا في العام نفسه وقابل الملك فيتوريو إيمانويللي الثالث ملك إيطاليا الذي منح الأمير الزائر وساماً بدرجة ضابط عظيم. ومنذ ذلك الحين والعلاقات بين الرياض وروما في تصاعد مستمر على كل الأصعدة، وإن كان الجانب الاقتصادي هو الجانب الأساسي والأهم في هذه العلاقات؛ حيث تقوم إيطاليا بشراء النفط من المملكة وتبيع لها منتجاتها الصناعية بالمقابل، وتبذل إيطاليا جهوداً ملحوظة في التعاون مع المملكة لتنويع قاعدة الاقتصاد السعودي. أما في مجال العلاقات السياسية، فيلاحظ التقارب الواضح بين وجهات نظر كل من الدولتين إزاء جميع الأزمات والتطورات المهمة التي تعرضت لها منطقة الشرق الأوسط. وتعد المساعي البناءة التي تبذلها إيطاليا على صعيد الاتحاد الأوروبي لتوفير الفرص للمملكة لتنويع وتوثيق علاقاتها مع مختلف دول الاتحاد من أبرز العوامل التي أسهمت في توطيد العلاقات السياسية بين إيطاليا والمملكة. كما تتصاعد العلاقات بين البلدين بقوة في المجال العلمي؛ فهناك الكثير من الطلبة المبتعثين السعوديين في إيطاليا، كما يوجد عدد من الأساتذة الإيطاليين يعملون في الجامعات السعودية، خصوصاً في مجال تدريس اللغة الإيطالية. وتحتضن روما منارة ثقافية عربية وإسلامية هي مدرسة الملك عبد العزيز التي تمثل بحق فرصة مهمة للسعوديين والعرب والمسلمين المقيمين في إيطاليا لتعليم أبنائهم وبناتهم وفق المناهج السعودية وباللغة العربية. وتمثل هذه المدرسة مع المركز الإسلامي شعاعاً مهماً وضرورياً....