صحف عالمية تشيد بالمملكة وثقلها الإقليمي ودورها الرائد في تحقيق السلام
Date
2008-11-10xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14291112Author
Abstract
الاثنين, 10 نوفمبر 2008نزار عبدالباقي أحمد - جدةفي هذا الصدد أشارت صحيفة الإندبندنت البريطانية إلى أن المؤتمر الذي تحتضنه الأمم المتحدة بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين يمثل تأييداً ودعماً كبيرين للأهداف التي تسعى المنظمة الدولية إلى تحقيقها، وقالت الإندبندنت: من الواضح أن الدعوة السعودية لحوار الأديان ليست عابرة أو فكرة طارئة، بل تمثل أسلوباً تسعى المملكة إلى ترسيخه، ويتجلى ذلك واضحاً في المبادرات المتعددة التي تقدمت بها المملكة بدءاً من المؤتمر الإسلامي للحوار الذي عقد بمكة المكرمة، والذي تأسست بموجبه أرضية صلبة انطلق منها ممثلو الدين الإسلامي للحوار مع نظرائهم المسيحيين واليهود في المؤتمر الذي عقد بالعاصمة الإسبانية مدريد.ومضت الصحيفة قائلة: مشروع الحوار الحضاري بين أتباع الأديان، والجلوس إلى مائدة المفاوضات لحل الإشكالات القائمة وإزالة التوجس وسوء الفهم هو البديل الحقيقي والصحيح لنظرية صراع الحضارات، ويأتي انعقاد هذا المؤتمر تفعيلاً لتوصية تضمنها البيان الختامي لمؤتمر مدريد. هذه السرعة الفائقة والاهتمام الكبير بتنفيذ توصيات مؤتمر مدريد تعكس الشوق العالمي لتفعيل كل ما من شأنه أن يساعد في تهدئة الأجواء المضطربة بين أتباع الأديان السماوية. كما تعكس الاهتمام العالمي بمحاولات الملك عبدالله الساعية للإسهام في تحقيق السلم العالمي، لا سيما وأن المملكة بوصفها أكبر دولة إسلامية في العالم تتمتع بنفوذ إقليمي كبير. بوسطن غلوب :من جهتها اهتمت صحيفة بوسطن غلوب الأمريكية بالحدث واعتبرت المؤتمر فرصة سانحة أمام البشرية للخروج من هذا المأزق. ورأت الصحيفة أن الاهتمام غير المسبوق من المملكة العربية السعودية بقضية الحوار يعكس الرغبة الصادقة للملك عبدالله في الإسهام في حل هذا الإشكال العالمي، وقالت الصحيفة: عندما طرحت المملكة العربية السعودية مبادرتها لحوار جاد بين أتباع الأديان السماوية اعتقد كثير من المهتمين أن مصير هذا المؤتمر سيؤول إلى الفشل، وذلك نظراً لحالة العداء السائدة بين المسلمين وغيرهم، ولم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يعقد المؤتمر في مدريد في ذلك الوقت القياسي وأن يتم في أجواء أخوية سادتها الرغبة في الوصول إلى حلول ترضي جميع الأطراف. كما أن توصيات ذلك المؤتمر صيغت بعناية وروعي فيها التدرج المنطقي ولم تكن مجرد أمنيات. وقد انعكس ذلك جلياً في استجابة الأمم المتحدة للطلب السعودي لعقد هذا المؤتمر بين ردهاتها.القضاء على الإرهابوتمضي الصحيفة قائلة: المؤتمر يمثل فرصة سانحة للوصول إلى تفاهمات رئيسية ويمنح الإسلاميين مزيداً من القوة. على الدول الغربية أن تساعد صوت العقل الإسلامي للوصول إلى آذان الآخرين حتى يمكن محاصرة الإرهابيين والقضاء على بؤر التشدد في العالم، ذلك أن تفاهم الغرب مع الصوت الإسلامي المعتدل، والعمل الجاد لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يجرد الإرهابيين من دعواهم الرئيسية ويكشف زيفهم وخداعهم ويبطل حججهم.