الضنك ... دائم !!
الخلاصة
الأربعاء, 11 يونيو 2008د.عبدالرحمن العرابي* يقول الدكتور سامي باداؤود مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة في تصريح لصحيفة (عكاظ) نشرته يوم الاثنين الماضي 5/6/1429هـ: «إن مستشفيات جدة تستقبل حوالى 44 حالة إصابة بمرض حمى الضنك أسبوعيًا.. وأن حالات الإصابة بهذا المرض في المحافظة تقارب (200) حالة شهريًا يتم التعامل معها بنفس النظام العلاجي الموجود في المستشفيات والذي تصل مدته إلى أسبوعين».* هذه الأرقام (المرعبة) ليست (خيال) صحفي أو إبداع أدبي (إنشائي) لمثقف بل (حقائق) يوردها المسؤول الأول عن الشؤون الصحية في محافظة جدة. وما يجعلها حقائق ليس فقط كونها صادرة من مسؤول (صحي) بل أيضًا نابعة ومستقاة من أرقام سجلات المستشفيات في محافظة جدة. ولا أدري إن كانت هذه الأرقام تشمل أيضًا ما يرد إلى المستشفيات والمراكز الصحية الأهلية في كافة أنحاء المحافظة وهي كثيرة العدد.* في الأسبوع الماضي (عقبت) على ما كتبه الزميل الدكتور حمود أبو طالب في عاموده اليومي (تعليقًا) على أرقام الإصابة بحمى الضنك في العام الميلادي الماضي مقارنة بعددها في النصف الأول من العام الميلادي الحالي. واتفقنا جميعًا الدكتور حمود وأنا على انه رغم أن الدولة رعاها الله وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله شخصياً (رصد) مبلغًا (خياليًا) لمكافحة حمى الضنك في محافظة جدة بلغ (ملياراً وأربعمائة مليون ريال) إلا أن واقع الحال يقول إن الضنك لازال (هانئًا) يعيش بكل بحبوحة في زوايا ومستنقعات وأحياء المحافظة وهو ما يعني ببساطة (فشل) حملة المكافحة الحالية إن كانت هناك حملة (فعلية).* (200) مائتا حالة إصابة (شهريًا) تعني (2400) ألفين وأربعمائة حالة (سنوية) وهكذا رقم (مفزع) و(مرعب) بكل المقاييس!! ويدفعنا بكل تجرد و(صراحة) إلى التساؤل و(بتعجب) عن مصير مبلغ المليار وأربعمائة ألف ريال التي (حرص) الملك عبدالله حفظه الله على رصدها للقضاء على المرض؟!!* حسب ما أعرف أن (معظم) المبلغ ذهب إلى أمانة محافظة جدة وهذا يعني أن الجهد الأكبر والمسؤولية الأساسية في (عملية) المكافحة تقع على عاتق الأمانة وأنها هي وحدها الجهة رقم (واحد) في سلم الأجهزة والجهات الحكومية المعنية بالقضاء على حمى الضنك و(حماية) سكان المحافظة من هكذا مرض.* حتى الأسبوع الماضي كانت تصريحات مسؤولي أمانة جدة تملأ الفضاء المجتمعي في المحافظة عن المشاريع والخطط والاستراتيجيات التي أعدتها أجهزة وإدارات الأمانة لمكافحة المرض والقضاء عليه. وهي تصريحات حسب (فهمي) تدعو إلى (الاطمئنان) والى (النوم) الهادئ والمريح وعدم الخوف من استمرارية المرض وانتشاره. إلا أن الأرقام التي ذكرها الدكتور سامي باداؤود (نسفت) كل تلك التوقعات وأحالتها إلى (سراب) و(وهم) ليس إلا. فالمرض لازال (يعيش) بأمان واطمئنان و(ينتشر) بكل هدوء وسكينة لا يعكر صفوه (خطط) الأمانة ولا (تصريحات) مسؤوليها. بل أزعم وأجري على المولى جلت قدرته أن حمى الضنك (يتحدى) في رابعة النهار بقدرته الفائقة في (زيادة) أرقام الإصابات وتعدد حالاتها وأبلغ دليل أرقام سجلات المستشفيات التي أوردها الدكتور باداؤود والتي تصل إلى (2400) ألفين وأربعمائة حالة في العام الواحد. فهل تستطيع الأمانة قلب المعادلة وتحويل مشاريعها في مكافحة المرض إلى (واقع) يلمسه سكان المحافظة، بحيث تنخفض وتنعدم كلية أرقام الإصابة بالمرض؟ أم يبقى الحال على ما هو عليه وحينها سيكون ذلك المبلغ الكبير (مأسوفاً) عليه؟!فاكس: 2875157 - جدةaalorabi@hotmail.com
الرابط
الضنك ... دائم !!المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
744963النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16485الموضوعات
الرعاية الصحيةالصحة الوقائية
المراكز الطبية
المستشفيات
منطقة مكة المكرمة - الادارة العامة
تاريخ النشر
20080611الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية