توالي المكارم الملكية

Abstract

مع الفجر عبدالله عمر خياط توالي المكارم الملكية .. عندما أفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتخفيض سعر البترول والديزل ارتفعت دعوات أبناء شعبه إلى الله الكريم بأن يحفظه ويمده بالمزيد من التوفيق والسداد كما ارتفعت لمقامه الكريم برقيات الشكر والتقدير للمكرمة الملكية فجاءت الإجابة من لدن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- مثمنة تلك المشاعر الجياشة ومعبرة عن حرصه على تحقيق المزيد من الرخاء لشعبه، إذ جاء فيما أعلنه حفظه الله: أيها الإخوة والأخوات الكرام: ليعلم كل مواطن كريم على أرض هذا الوطن الغالي بأنني حملت أمانتي التاريخية تجاهكم، واضعاً نصب عيني همومكم وتطلعاتكم وآمالكم فعزمت متوكلاً على الله في كل أمر فيه مصلحة ديني ثم وطني وأهلي مجتهداً في كل ما من شأنه خدمتكم، فإن أصبت فمن الله وتوفيقه وسداده، وإن أخطأت فمن نفسي، وشفيعي أمام الخالق جل جلاله ثم أمامكم اجتهاد المحب لأهله الحريص عليهم أكثر من حرصه على نفسه». ثم يختم حفظه الله كلمته بقوله: «إنني من مكاني هذا أعدكم بأن أسعى لخدمتكم في كل أمر فيه صلاح ديننا ودنيانا». وقد صدق خادم الحرمين الشريفين وعده بتقديم المزيد من أسباب الرفاه لأبناء شعبه بإصدار أمره الكريم بإقامة 64 ألف وحدة للإسكان الشعبي بمبلغ يتجاوز العشر مليارات ريال أعقب ذلك صدور الأمر الملكي الكريم بإنشاء صندوق استثماري لذوي الدخل المحدود لكي يشمل النمو الاقتصادي هذه الفئة. فكما أجمع خبراء الاقتصاد أن ما أعلنه خادم الحرمين الشريفين يعد نقطة تحول ذات أهمية كبرى في تحقيق الأمن والعدل الاقتصادي فهذا الصندوق سيكون مغلقاً على ذوي الدخل المحدود الذين لا يتجاوز ما يملكه أحدهم 500 ألف ريال وسوف يدار باحترافية كبيرة خاصة مع إعلان الملك إيفاد خبراء للاستفادة من خبرات الدول المتقدمة في هذا المجال وسيكون انعكاس ذلك على المواطنين كبيراً في تحقيق استقرارهم الاقتصادي ورفع مستوى معيشتهم لا سيما أنه سوف يحافظ لهم على رؤوس أموالهم. كما يقدم هذا الصندوق إضافة إيجابية لاقتصاد الوطن بشكل عام، وهو ما يمثل مكرمة بيضاء يقدمها الملك العادل لأبنائه البسطاء أشعلت الفرح والبهجة في صدورهم وسوف ينعكس ذلك على اقتصاديات الاستثمار وتوجهاته ويحقق الهدف لمن خسر في سوق الأسهم بعض أمواله بل سوف يخلق فرص عمل في بعض المشاريع التي سوف يباشرها ويستثمر فيها ويقدم قيمة مضافة للاقتصاد السعودي بشكل عام. والواقع أن هذه المكرمة التي قدمها خادم الحرمين الشريفين بإنشاء صندوق استثماري لصغار المستثمرين هي خطوة متميزة لهذه الفئة من المواطنين حيث ستوفر لهم فرص استثمار جيدة وتحميهم في ذات الوقت من استغلال «الهوامير» الذين ذهبت إلى جيوبهم خسائر المستثمرين في الأسهم من ذوي الدخل المحدود.. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وأبقاه ذخراً وأميناً على مصالح هذا الشعب الوفي