المملكة تغلبت على الأزمات

Abstract

المملكة تغلبت على الأزمات محمد بن ناصر الخميس المملكة تغلبت على الأزمات محمد بن ناصر الخميس المملكة العربية السعودية قلب العالم الإسلامي ومصدر إشعاعه النوراني ومخزون بتروله الهائل تعرضت لعدة أزمات في أزمنة متفاوتة فقد حدثت في بداية الثمانينيات الميلادية أزمة قوية سميت بحرب الخليج الأولى وهي من الحساسية بمكان لوقوعها في منطقة مليئة بالبترول وهذه الأزمة استمرت ثماني سنوات طالت المدن والبنى التحتية لكلا البلدين المتحاربين وأرهقت الدول المجاورة الذين اكتووا بهذه النار لذلك سعت المملكة ومعها كافة الدول المحبة للسلام إلى إيقاف السعير الملتهب وإزالة الأسباب التي أدت إلى اشتعال هذا السعير. وقبل عقدين من الزمن حدثت أزمة لا تقل شأناً في خطرها عن سابقتها سميت بأزمة الخليج الثانية طالت جميع دول المنطقة ولم تسلم الطيور فضلاً عن البشر وتأثر العالم بأكمله، حيث تمثّل هذا الجرح بالتهام دولة بأكملها وإلغائها من الخارطة وهي دولة عزيزة ولها ثقلها الإقليمي والعالمي فما كان من المملكة إلا أن بادرت بجلب قوات دولية من كافة الدول المحبة للسلام وعلى رأسها أوروبا وأمريكا والدول العربية لدحر العدوان وإرجاع دولة الكويت كما كانت حرة أبية تساهم في تحقيق السلام والرفاهية مع جميع الدول وتحقق ذلك بحمد الله ثم بوقوف دول الخليج صفاً واحداً وفي مقدمتها المملكة واتخذوا موقفاً لا غيره وهو التحرير ولا غير التحرير، مع أن هذه الأزمة كلّفت دول المنطقة وعلى الأخص الكويت والمملكة مبالغ باهظة بغية القضاء على هذه الأزمة، والمملكة دفعت هذه المبالغ لشعورها بأهمية المنطقة وأن السلام والسلم لا بد أن يكون موجوداً في هذه المنطقة في سائر الأوقات، وتغلبت الدول العربية وفي مقدمتها المملكة على النزاع السياسي الذي تحول إلى تطاحن عسكري بين الإخوة في لبنان الشقيق استمر لهيبه أكثر من خمسة عشر عاماً قضت على كثير من مناحي الحياة الاقتصادية والسياسية والزراعية، ولثقل المملكة العربي والدولي سعت سعياً حثيثاً إلى إيقاف الحرب....