خادم الحرمين في ضيافة ملك ماليزيا : شكرا لكم ولشعبكم على حسن الاستقبال

Abstract

أقام الملك توانكو سيد سراج الدين بوترا جمال الليل ملك ماليزيا البارحة حفل عشاء في قصر استنا نجارا تكريما لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وكان في استقبال الملك عند وصوله قصر استنا نجارا ملك ماليزيا وحرمه ودولة رئيس الوزراء داتو سري عبد الله أحمد بدوي. وبعد استراحة قصيرة صافح خادم الحرمين الشريفين إخوة وأخوات ملك ماليزيا ثم دون كلمة في سجل زيارات القصر فيما يلي نصها: سعدت بوجودي في قصر جلالتكم شاكرا لكم ولحكومة مملكة ماليزيا وشعبها المضياف على حسن الاستقبال والضيافة مع تمنياتنا لكم بدوام التقدم والازدهار. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ثم توجه خادم الحرمين الشريفين وملك ماليزيا إلى الصالون المخصص للسلام على كبار المدعوين حيث التقطت الصور التذكارية. ثم صافح الملك عبدالله أعضاء الحكومة الماليزية، كما صافح جلالة الملك توانكو سيد سراج الدين أعضاء الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين. إثر ذلك تبادل خادم الحرمين الشريفين وجلالة ملك ماليزيا الهدايا التذكارية بهذه المناسبة. بعدها توجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله والملك توانكو سيد سراج الدين إلى قاعة الطعام حيث عزف السلامان الملكيان للبلدين. ثم ألقى الملك توانكو سيد سراج الدين بوترا جمال الليل ملك ماليزيا, كلمة رحب فيها بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود والحضور. وقال نيابة عن الحكومة والشعب الماليزي يسرني جدا أن ينضم إلينا راجا بير مايسوري أجونج في الترحيب الحار جدا بكم وأعضاء الوفد بمناسبة زيارتكم ماليزيا. وأضاف قائلا إننا نتذكر بإعزاز زيارتكم لماليزيا بصفتكم وليا للعهد في تشرين الأول (أكتوبر) 2003 لحضور مؤتمر القمة العاشر لمنظمة المؤتمر الإسلامي, وإننا في الحقيقة نتشرف بوجودكم في هذا الحفل الرسمي هذا المساء. ونأمل أن يبارك الله هذه الزيارة وأن تكون ذات منفعة متبادلة لكلا البلدين. وأردف قائلا: نعلم يا خادم الحرمين الشريفين أننا سنناقش مع رئيس الوزراء داتو سيري عبد الله حاج بدوي اتجاهات العلاقات الثنائية بين ماليزيا والمملكة العربية السعودية بهدف تعزيز العلاقات المستقبلية من أجل المصلحة المتبادلة. وبين أنه سيتم خلال هذه الزيارة التوقيع على اتفاقيتين حول إلغاء الضريبة المزدوجة, ومنع التهرب من الضرائب, فيما يتعلق بالضرائب والدخل واتفاقية للتعاون العلمي والثقافي في مجال التعليم العالي, معبرا عن ثقته بأن هاتين الاتفاقيتين ستتحولان إلى شكل ملموس من التعاون للفائدة المتبادلة. وقال جلالة ملك ماليزيا مخاطباً خادم الحرمين الشريفين: إننا أيضا نفهم أن حكومتكم تحاول حاليا جذب الاستثمار الأجنبي في جهود من أجل تطوير القطاعين الاقتصادي والاجتماعي للمملكة العربية السعودية. وفي هذا الصدد يسرنا أن نشير إلى أن القطاع الخاص الماليزي قد استجاب بصدق لهذا بما في ذلك اتحاد ماليزي يعمل لتطوير مشروع الشعيبة 3 للمياه والطاقة المستقل, إلى جانب شركة بناء ماليزية أخرى تعمل في بناء جامعة الملك فيصل في الرياض, إضافة إلى ذلك أيضا نعرف أن هناك شركات قليلة أخرى تعمل في البنية التحتية ومشاريع صناعية في المملكة العربية السعودية, وأننا نأمل أن تمنح مزيدا من الشركات الماليزية الفرص للإسهام في جهود التطوير في المملكة. ورحب جلالته بانضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية, مشيرا إلى أن ماليزيا تعد واحدة من الدول النشطة في المنظمة. وأكد أهمية الدور الكبير والنشط الذي تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين في الميدان العالمي خاصة في الجهود الهادفة لتعزيز السلام والاستقرار والرفاهية في غرب آسيا. من جهته, قال خادم الحرمين الشريفين: يسعدني أن أكون في رحاب ماليزيا الشقيقة التي تربطنا بها علاقات قوية من الود والصداقة التي نعتبرها تجربة رائدة استطاعت التوفيق بين ثوابت الإسلام ومتطلبات العصر, كما نعدها نموذجا للتنمية الاقتصادية الناجحة ونتطلع إلى إقامة شراكة حقيقية معها في كل الميادين. إننا نتطلع إلى العمل مع جميع الدول الإسلامية ومنها ماليزيا الشقيقة لتفعيل قرارات القمة الإسلامية الاستثنائية التي انعقدت في رحاب البيت الحرام. كما نتطلع إلى العمل سويا لكل أمر فيه رفعة الإسلام والمسلمين وفق رؤية ثابتة تحقق تطلعات أمتنا الإسلامية. وتابع الملك عبد الله: إننا نشعر بالشكر لما لقيناه من حفاوة في بلدكم المضياف ونقدر ما تفضل به جلالتكم من المشاعر الطيبة نحو وطني ونحوي وإنه لمن دواعي سروري أن يزور جلالتكم وجميع أصدقائنا الماليزيين بلادنا التي تكن لكم ولشعبكم التقدير والمحبة.