الدعوة ودعاة هذا العصر
Date
18-11-2008xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14291120Abstract
الدعوة ودعاة هذا العصر د. عبد الملك بن عبد الله زيد الخيال إن الأديان التي أراد بها الله عز وجل إسعاد البشر لا ينبغي أن تكون من أسباب شقائهم، وأن الإنسان نظير الإنسان وشريكه على هذا الكوكب، فإما أن يعيشا معا في سلام وصفاء، وإما أن ينتهيا بنيران سوء الفهم والحقد والكراهية، هذا ما أكده خادم الحرمين الشريفين في كلمته التي ألقاها أثناء اجتماع الحوار في مقر الأمم المتحدة. وكما قال حفظه الله إن التركيز على نقاط الخلاف بين أتباع الأديان والثقافات قاد إلى التعصب وبسبب ذلك قامت حروب مدمرة سالت فيها دماء كثيرة لم يكن لها مبرر من منطق أو فكر سليم، مع العلم بأن كل الأديان والمذاهب تدعو إلى أن يكون الإنسان صالحاً في مجتمعه، لا يضر أحدا. هذا يدعونا إلى أن نذكر الجميع أن الدين الإسلامي هو الدين الوحيد الذي يعترف بسيدنا موسى وبما يدعو به، وبسيدنا عيسى وبما يدعو الناس به. وبما أنه يوجد أكثر من مليون مبشر مسيحي في آسيا وإفريقيا يمثلون أكثر من 3.500 منظمة وجمعية تبشير في الغرب. لذلك يجب علينا بجانب حوار الأديان والثقافات، ألا نتوقف عن الدعوة، ونحاول أن نجعل العالم يتبع دينا واحدا إن شاء الله، وهو الدين الذي يجمع الأصول الطيبة في الأديان الأخرى الأصلية. ولذلك فالحديث عن الدعوة والدعاة ذو شجون. والدعوة إلى الله كلمة عظيمة حث عليها الخالق عز وجل. والحديث عن الدعاة طويل وشيق. ودعاة هذا العصر يجب أن تكون لديهم خبرة أكثر من دعاة الأمس. فنحن اليوم في عصر الذرة والليزر والمعلومات، وبجانب ذلك فهو عصر الإعلان والدعاية والإنترنت، والخبر يصل من مشرق الأرض إلى مغربها في أقل من ثوان. لذلك الداعية الجيد في هذا العصر يجب أن يكون حكيما يزن الكلمة قبل قولها، يبتعد عن أمور السياسة، متواضعا، لديه القدرة على الإقناع، واسع الأفق، ملما بالعلوم الأخرى، مخلصا للدعوة، حليما لا يغضب بسرعة؛ لأن ميدان الدعوة صدور الناس ونفوس البشر المختلفة العقائد والملل، وضبط النفس هو أبرز صور الحلم وليس عجزا كما يتصوره البعض. وتذكروا قوله سبحانه....
Publisher
صحيفة الجزيرةVideo Number
750045Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
13200Date Of Publication
20081118Spatial
اسياالسعودية
الفلبين
المانيا
اندونيسيا
الرياض - السعودية
برلين - المانيا
جاكراتا - اندونيسيا
جاكرتا - اندونيسيا
مانيلا - الفلبين