تطلعات أهل الجوف في زيارة الملك للجوف ( 1 / 3 )

Abstract

تطلعات أهل الجوف في زيارة الملك للجوف (1/3) د. حامد الوردة الشراري لقد أشار خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في كلمته الضافية التاريخية امام مجلس الشورى عند افتتاحه لأعمال السنة الثانية للدورة الرابعة من اعمال المجلس الى ان منطقة الجوف لم تأخذ نصيبها من التطور بعد، وهاهم ابناء هذه المنطقة يسابقون الزمن، ويعدون العدة، ويعملون على قدم وساق، ليبرزوا منطقتهم بأبهى صورها، ويحتفون احتفاء مشرفاً يليق بملك الخير في منطقة التاريخ والآثار، متطلعين الى ان تكتحل عيونهم برؤية مليكهم المحبوب على ارضهم الخيرة، معبرين عن مدى فرحتهم بوجوده بينهم، ومبرزين اشتياقهم الدائم للقائه، كاشتياق الارض لحبات المطر التي تبعث الحياة فيها من جديد. ونظراً لأهمية هذه الزيارة فإن ابناء هذه المنطقة اصبح يحدوهم الامل، ويتطلعون للكثير من مملكة الخير وملكيها الخير، وانا كواحد من ابناء هذه المنطقة، احمل هموم التنمية والتطوير، فقد عصفت بذهني بعض العواصف الحبلى بالخير، والمبشرة بميلاد غد مشرق بإذن الله، وهذه العواصف، هي بالمجمل تطلعات لأهل المنطقة، يمكن ان أطرحها على النحو التالي: أولاً: التعليم العالي - جامعة الجوف: - تمتد منطقة الجوف من الغرب الى الشرق بمسافة تزيد عن 004كم حيث تتناثر مدنها على طول هذا الامتداد، ونظراً لهذا الامتداد فإنني ارى ان تكون جامعة الجوف مختلفة، من حيث البنية او الهيكلية، عن الجامعات الاخرى، بحيث تكون جامعة ذات فروع موزعة على مدن المنطقة كافة، كفرع في القريات، وآخر في طبرجل، وان تكون هناك وكالة في الجامعة تسمى وكالة الجامعة للفروع ، لتصبح هذه سمة لجامعة الجوف، تميزها عن النمط التقليدي للجامعات، والتي هي عادة ما تتركز كلياتها جميعاً في مكان واحد. وارى ان هذه الفكرة هي تأصيل لسياسة التحول للحكومة الالكترونية واستخدام تقنية المعلومات التي تنتهجها الدولة، ومثال تطبيقي لها. ويدعم ذلك وجود بنية تحتية قوية في شبكة الاتصالات المفتقدة سابقاً. وفي هذا السياق يشير سعادة الدكتور علي بن دبكل العنزي - عضو مجلس الشورى - في مقال سابق نشر بعد صدور القرار السامي بانشاء جامعة الجوف وبعد مقابلته مع صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر أمير منطقة الجوف، حفظه الله، وفيه يقول: .... ايضاً اتمنى ان يؤخذ في عين الاعتبار عدم تركيز جميع كليات الجامعة في مكان واحد بل يجب توزيعها على مختلف محافظات المنطقة وذلك تجنباً للاخطاء التي وقع فيها الآخرون وهو تركيز كل شيء في مكان واحد. وهو ايضاً ما ركزت عليه آراء أمير المنطقة لدى اجتماعنا بسموه. فمثلاً كلية او اكثر في محافظة القريات وكلية او اكثر في محافظة دومة الجندل وكلية للزراعة في محافظة طبرجل وبذلك تكون هذه الكليات اساس الجامعات في المستقبل انشاء الله.... . - التعاون مع الجامعات العربية المرموقة: من حيث تسهيل التعاون المباشر (الشراكة الفعلية) بين جامعة الجوف والجامعات الاردنية المرموقة، لقربها منهم، للاستفادة من خبراتهم في المجالات الحيوية وعلى وجه الخصوص في مجالي التقنية والطب، وكخطوة في توطين التقنية الفنية والحيوية، أي دمج الخبرة العلمية والنظرية الخارجية مع المعامل الحديثة المحلية، وذلك بتبسيط اجراءات الحصول على التأشيرة وعلى ان يتم الحصول عليها من المنفذ البري (الحديثة) تقديراً لعلمهم. وبهذا السياق أضم صوتي لصوت الكاتب المعروف الاستاذ يوسف القبلان في أحد مقالاته (جريدة الرياض 5002/7/22) وفيه طالب بتبسيط اجراءات التأشيرة للمتخصصين والمثقفين كرد على التعقيد المتبع حالياً في بعض الدول الغربية. - كلية زراعة تطبيقية ومركز ابحاث تهتم بالعلوم الزراعية والغذائية والبيطرية وتطبيقاتها، وتكون الكلية تابعة لجامعة الجوف في مدينة طبرجل ذات الكثافة السكانية العالية نسبياً، ووجود مشاريع بسيطا الضخمة (سلة فاكهة وخضار المملكة) وتقوم ايضاً بالابحاث الخاصة بالزراعة لحل المشاكل التي تواجه المزارعين. وهنا اقترح ان يكون نمط الدراسة فيها تطبيقياً، أي ان تكون الدراسة النظرية في الكلية وان يتم التركيز على التطبيق في الشركات، مما يحفز الشركات الزراعية الضخمة ذات الاستثمارات الكبيرة في بسيطا للمساهمة بقوة في انشاء هذه الكلية ودعمها والتعاون معها. ومما لاشك فيه ان الشركات الزراعية هي الرابح الاكبر وذلك بعمل ابحاثها ودراسة مشاكلها عن كثب وبتكاليف قليلة مقارنة مع مراكز البحوث او الجامعات الاخرى وايضاً توفير فرص عمل للأيدي العاملة من المواطنين. اضافة لكلية علمية اخرى للبنات تقلل عناء السفر والغربة. - ان تصبح جامعة الجوف جامعة مركزية لجامعات الشمال (حائل، تبوك، الحدود الشمالية التي يوجد فيها الآن كلية علوم ونتطلع ان تصبح جامعة قريباً) خصوصاً من حيث موقعها المتوسط بين هذه المناطق، وقربها للجامعات الاردنية المرموقة وت