بيكيت تشيد بالدور الذي تقوم به حكومة المملكة لخدمة الحجاج الأمير محمد بن نواف يدشن انطلاقة بعثة الحج البريطانية

Abstract

بيكيت تشيد بالدور الذي تقوم به حكومة المملكة لخدمة الحجاج الأمير محمد بن نواف يدشن انطلاقة بعثة الحج البريطانية لندن - و.أ.س: دشن في لندن أمس انطلاقة بعثة الحج البريطانية الى موسم حج هذا العام 1427ه ، وذلك بحضور معالي وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة. وألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز كلمة بهذه المناسبة أعرب فيها عن سروره بحضور هذا التجمع المميز للاحتفال بانطلاقة بعثة الحج البريطانية الى المملكة العربية السعودية لاداء فريضة الحج هذا الموسم. وقال سمو الأمير محمد بن نواف أنه شرف حقيقي لا مثل المملكة العربية السعودية كدولة تعتز باستضافة مئات الآلاف من المسلمين الذين يتدفقون عليها من بقاع الارض لتأدية فريضة الحج التي تعد أحد أركان الاسلام الخمسة وواجب على كل مسلم تأديته لمن استطاع اليه سبيلا. ووصف سموه الحج بأنه احتفال انساني عظيم يجتمع فيه أكثر من مليوني مسلم كبارا وصغارا يتوافدون من جميع أنحاء العالم الى مكان واحد وزمن واحد وبلباس واحد للوقوف سواسية أمام الله. واضاف سموه في ذلك السياق أن الحج مناسبة لاظهار الانطباعات الطيبة للمسلمين رغم اختلاف ثقافاتهم وبلدانهم مبينا أن المملكة العربية السعودية سعيدة جدا بهذا الشرف الخاص بخدمة الاسلام وخدمة المقدسات الاسلامية المتمثلة لاسيما خدمة الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة. وأكد سموه أن المملكة تضع كل جهودها الانسانية والمالية والادارية الهائلة لرعاية ضيوف الرحمن الذين يؤدون فريضة الحج كل عام من جميع أنحاء العالم الاسلامي ومنها بريطانيا.. موضحا انه من النادر أن يمر أسبوع أو شهر دون أن نشهد تدشين مشروع جديد لتحسين العناية بالاماكن المقدسة التي يزورها المسلمون في كل وقت. وأشار سموه الى أن المملكة تستضيف كل عام أكثر من مليوني مسلم لتأدية مناسك الحج من جميع أقطار العالم كما يزور ملايين عدة من المسلمين الاماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة لتأدية العمرة طيلة أيام العام. وقال سموه أنه مع الارتفاع الواضح في أعداد المسلمين في أنحاء العالم والراغبين في زيارة الاماكن المقدسة في مكة والمدينة لتأدية مناسك الحج والعمرة فإن حكومة المملكة تصدت لهذه الاعداد المتزايدة من خلال تحسين وتطوير وسائل الخدمات كل عام لتلبية الاحتياجات التي تقدم للحجاج والمعتمرين. وأشار سموه الى أنه تم في ذلك الجانب إجراء توسعة جديدة في جسر الجمرات العام الماضي وبتكلفة بلغت نحو (12ر 1مليار دولار) وفي يوليو من العام الجاري أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) عن خطط جديدة لتوسعة المسجد النبوي الشريف حتى يستوعب نحو 270الف مصلى.. وهذا المبلغ علاوة عن ( 8مليار دولار) تم الاعلان عنها عام 2003م لخطط مدتها عشر سنوات لتنفيذ 60مشروعا ترتبط بمكة المكرمة والمدينة المنورة بما في ذلك بناء وتطوير فنادق وشقق سكنية جديدة لاستيعاب اعداد الحجاج المتزايدة من ضيوف الرحمن. وقال سمو الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز أن المملكة العربية السعودية سعيدة أن تتحمل جميع هذه الالتزامات مؤكدا أن العائد الذي تتطلع اليه بلادنا هو التأكد من أن الحجاج يؤدون فريضة الحج بصورة جيدة ويعودون الى بلادهم وذويهم سالمين. وفيما يتعلق بالحجاج البريطانيين قال سموه (أن نحو 25الف حاج بريطاني أدوا مناسك الحج العام الماضي كما زار المملكة نحو 37الف مسلم بريطاني لتأدية مناسك العمرة متوقعا سموه أن ترتفع هذه الاعداد العام المقبل). وجدد سموه في هذا السياق تأكيد المملكة العربية السعودية اهتمامها بجميع بعثات الحج المسلمة القادمين لتأدية مناسك الحج هذا العام ومنها بعثة الحج البريطانية وسيحظون بكل رعاية واهتمام بإذن الله. واعتبر سموه أن تسهيل أداء فريضة الحج للقادمين من بريطانيا هو في سياق العلاقات الحميمة التي تربط المملكة العربية السعودية بالمملكة المتحدة مؤكدا سموه أن سفارة خادم الحرمين الشريفين في لندن لن تدخر وسعا لتسهيل أداء هذه المهمة. ونوه سموه بالعلاقات الودية القائمة بين المملكة وبريطانيا وقال ان هذه العلاقات تأسست منذ البداية على أسس من الاحترام المتبادل والتعاون بين البلدين تم ترسيخها قبل نحو قرن من الزمان وقد عمل البلدان الصديقان بصورة وثيقة لتعميق وتوسعة هذه العلاقات في مجالات كثيرة من بينها العلاقات الثقافية والاقتصادية والدبلوماسية. وأعاد سموه الى الاذهان الاجتماع التاريخي المهم الذي جمع الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود (رحمه الله) ورئيس بريطانيا الاسبق ونستون تشرشل في فبراير عام 1945م ، حيث إن ذلك الاجتماع كان مؤشرا لفجر جديد من ع