التأمين الصحي المقبل ... سيسهم في رفع كفاءة قطاعي صناعة الطب والعلاج

Abstract

أكد خادم الحرمين الشريفين خلال استقباله أعضاء مجلس الخدمات الصحية «أن لا شيء يغلى على هذا القطاع»،حيث إن الطب والعلاج وتأمينهما لجميع المواطنين لا يزال هو أبرز الخدمات الاجتماعية التي تقيم صرح التكافل الاجتماعي وتعنون المجتمع بعنوان المجتمع الصحي القوي المتماسك، حيث إن جميع الدول تصنف اليوم بمؤشراتها الصحية لشعبها. إن أي إنسان سيكون همه الأول الرعاية الصحية في حالة إصابته بمرض ما (لا سمح الله) ومن سيخدمه أو يدفع تكاليف علاجه خاصةً إذا لم يكن لديه تأمين من جهة عمله وليس لديه الإمكانية المادية لتغطي نفقات المرض دون أية صعوبة، خصوصاً إذا طال أمد المرض أو احتاج المريض إلى دخول المستشفى لإجراء عمليه جراحية مكلفة فإن ذلك يعني كارثة مالية بالنسبة له ولعائلته، لتعلن حالة الاستنفار وتبدأ رحلة الشقاء والرجاء والوساطات حيث إن تكاليف العلاج مهما تيسرت فهي ليست في متناول كل الأسر، والكل يخشى بعض الأحيان المصروفات الزائدة وهذا ما يخيف الكثيرين من زيارة الطبيب في بداية الأمر أو أخذ العلاج للمدة الكافية، ونتيجة ذلك تطول مدة المرض مما يحدث الانتكاسات ويزيد في العبء المالي.وإذا ما نظرنا إلى ما وراء الخسارة المادية في المرض أي إذا نظرنا للشخص وللمجتمع نجد أن هناك تأثيرا نفسياً واجتماعياً يجب أن نحسب له الحساب.كل مرض خطير يقلق بال المريض وعائلته، وكثيرا ما تحدث الصدمات النفسية نتيجة للمرض والألم وفقدان العناية والاهتمام خاصة في ظل ظروف الضغط والازدحام الشديد وقوائم الانتظار الطويلة على المستشفيات الحكومية والتي لا تستطيع أن تشمل الجميع بخدماتها.وحتى يشعر كل مريض بالعناية والرعاية والثقة التامة بأن المسؤولين عن علاجه غير غافلين عنه ومهتمون به حتى يصح ويشفى تماماً ـ بإذن الله. كلنا يعلم مقدار ما تتحمله الدولة سنويا من أعباء مالية كبيرة في علاج مواطنيها ورعايتهم خاصة مع تزايد الأمراض وارتفاع نسبة الحوادث وزيادة النمو السكاني ، حيث أولت الرعاية الصحية بقطاعيها الحكومي والخاص اهتماما ورعاية كبيرين حتى استطاعت وبفضل الله من نشر الخدمات الصحية في جميع مدن وقرى المملكة، وذلك من خلال المستشفيات التخصصية والعامة والمستوصفات والمراكز الصحية.وقد خصصت لوزارة الصحة ميزانية بلغت 25.8 مليار ريال أي بزيادة قدرها 11 في المائة على ميزانية العام الماضي وهكذا دواليك.إن التأمين الصحي اليوم وبأشكاله المتعددة....