حكمة الأمير سلطان

Abstract

غدا السبت بدء العام الدراسي الجديد والذي أسأل الله جل وعلا أن يجعله عام توفيق ونجاح وسؤدد لأبنائنا وبناتنا أجمعين وأن لا يحرم أحدا ثمار جهده أبدا وقبل يومين كان تدشين صاحب السمو الملكي ولي العهد – حفظه الله – لجامعة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز بالخبر الأربعاء الماضي وهي مناسبة غالية وثمينة نعتز من خلال رؤيتنا لمضمونها وتطلعاتها أن نتوقف عندها في حدود السطور على صفحات الاعلام ولكن جوهرها الثمين والنفيس يحتاج لمجلدات الواحد تلو الآخر نظرا لما تمثله من قيّمة للمملكة العربية السعودية والذي يبلوره بأعلى مراسيمه وأنصع أبجدياته اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - للعلم وأهله ففي العهد الزاهر وثبت الجامعات الحكومية لأرقام وآليات وأنماط غير مسبوقة وكذلك الحال بالنسبة للقطاع التعليمي العالي الخاص في العديد من التخصصات التي يحتاجها القطاعان العام والأهلي والملائمة للعقود القادمة وكل هذا وذاك ينصب في محور رئيس ألا وهو بناء الإنسان السعودي معرفيا وثقافيا وحضاريا في الداخل كما هو الحال في منظومة الابتعاث الخارجي التي دشن بواكيرها المليك المفدى منذ ما يربو على ثلاث سنوات وهما برنامجان يسيران لدرجات الرقي والتميز في ظل إشراف مباشر من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري . إن الافتتاح الرسمي لجامعة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز مطلع العام الأكاديمي الجديد ومن قبل شخصية بحجم سمو ولي العهد وبتشريف ذلك الكم الهائل من الحضور ليؤكد أمورا جوهرية تبرز روح الحكمة والابتكار التي عليها سموه الكريم ومن ذلك : * نظرة سمو ولي العهد الكريم الثاقبة في دفع التعليم الجامعي السعودي الحكومي والخاص قدما للأمام ليحتل المكان اللائق بسمعة الوطن وأبنائه . * طموح سموه الكريم في أن يرى المملكة كما هي رائدة في صناعة وتكرير النفط والبتروكيماويات أن تكون قبلة يهفو إليها طلاب العلم الأصيل والمتميز من الداخل والخارج لتعيد تاريخها التليد والذي احتضنت خلال حقب تاريخية مضت مدارس تميزت على المستويين العربي والإسلامي في مكة والأحساء . * قدوة سموه الكريم الحسنة للآخرين في إنشاء ورعاية جامعات وكليات ومراكز علمية وكراس بحثية وطبية على مستوى عال في العديد من مدن المملكة ومن ضمنها الخبر والرياض وأبها . * تشجيع سموه لكل مستثمر....