أمين عام المنتدى الإسلامي : خادم الحرمين الشريفين يصنع التاريخ بحوار التعايش السلمي

Abstract

أوضح الدكتور حامد الرفاعي الأمين العام للمنتدى الإسلامي العالمي للحوار بأن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله خطوة مباركة وتعد خطوة طيبة في مسيرة المملكة نحو البناء والتنمية الحضارية وتسجل في التاريخ، كما أبدى إعجابه باللقب الذي اطلقته قناة CNN الاخبارية بوصفها خادم الحرمين الشريفين بأنه من صناع التاريخ مؤكدا أن الحوار فرصة للتعارف الذي من شأنه التعايش السلمي المنتج والذي كرسه القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وتحدث الدكتور الرفاعي عن العديد من الأمور الهامة والمتعلقة بحوار الحضارات والثقافات من خلال الأسطر التالية فإلى نص الحوار: بداية كيف ترون دعوة خادم الحرمين الشريفين الى مؤتمر الحوار بمدريد وكيف تقرأون هذه الخطوة؟ لاشك فكما قلت وقال غيري من قبل إنها خطوة مباركة وطيبة وإضافة تاريخية متألقة في مسيرة المملكة العربية السعودية وقد أعجبت كثيرا حينما عبرت قناة الـCNN بأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بهذه المبادرة أصبح واحدا من صناع التاريخ وفعلا كان كذلك فهذه الخطوة تعتبر مرحلة مهمة في تاريخ المملكة والأمة العربية والإسلامية بل والعالمية لأن موضوع الحوار والتعارف بين الحضارات والثقافات أمر مقرر من قبل الله سبحانه وتعالى أخذا بقوله تعالى (لتعارفوا) فالتعارف واجب ديني والحوار في هذه الحالة يصبح واجبا دينيا لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب فالحوار واجب، إلا أنه في الحقيقة والذي أتمناه من إخواني الذين يشاركون في الحوار بكونه خيار الأمة الاستراتيجي أقول لهم : لابد أن يتضح للذهن أن الحوار ليس غاية لذاته فهو وسيلة جليلة لغاية أجل وأعظم وهي التعارف وعندما يتحقق يتحول الى وسيلة أكثر إجلالا وهي التفاهم بين الناس لأن الغاية من الحوار الوصول الى التفاهم وعندما يتحقق التفاهم بين أتباع الثقافات والرسالات السماوية وأتباع الحضارات فانه يولد مناخ نفسي وينشئ تربة خصبة من اجل استنبات المشاريع والرؤى المشتركة واستنبات مقومات العمل المشترك من أجل أن ندخل في مرحلة الميدان نحو عمارة الأرض واستثمار مكنوناتها لصالح كرامة الإنسان والعيش المشترك العادل ويكون التفاهم قاعدة راسخة من أجل انطلاقة ميدانية نتعاون فيها معا ونتنافس في ميادين الحياة مما يحقق العدل والأمن والسلام والتنمية والازدهار والتعايش الآمن بين المجتمعات ومن اجل أن....