المملكة داعم كبير للعمل العربي الجامعة العربيـة: الإجـراءات الإسـرائيلية بالقدس استخفـاف بالقـانون الدولي

Abstract

، - القاهرةوصف السفير هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية زيارة عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية للمملكة بأنها على درجة كبيرة من الأهمية، حيث استقبله خادم الحرمين الشريفين ووزير الخارجية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، وتم التشاور حول العديد من القضايا الرئيسية في المنطقة وعلى رأسها موضوع تطوير منظومة العمل العربي المشترك وكيفية التعامل مع نتائج قمة سرت وتطورات الأوضاع في العراق. ونفى يوسف في تصريحات للصحافيين أية خلافات بين المملكة والأمانة العامة فيما يتعلق بتطوير منظومة العمل العربي المشترك، مشيرا إلى أن هناك موقفاً للمملكة فيما يتعلق ببعض نتائج قمة سرت وهذا موضوع ينبغي العمل على احتوائه والتعامل معه بما يحقق المصالح العربية والجهود المطلوبة لتطوير منظومة العمل العربي المشترك. وقال إن المملكة كانت وما زالت داعمة بشكل كامل وكبير للعمل العربي المشترك بجميع جوانبه ودائماً ما تتقدّم بالاقتراحات والمبادرات لتحقيق المصالح العربية. وأضاف إننا نأمل أن تساهم المناقشات المقبلة خلال الاجتماع التشاوري الذي سيعقد على مستوى المندوبين الدائمين (الأحد) المقبل في بحث كيفية التعامل مع أي صعوبات تكون قد نتجت لدى بعض الدول العربية فيما يتعلق بموضوع قمة سرت. الى ذلك أعربت الجامعة العربية عن استيائها الشديد من الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في القدس وأنها &تمثل إنكاراً للقانون الدولي، واستخفافاً لمبادئ الأمم المتحدة وقراراتها، والتي تمنع إسرائيل من التصرّف بالمدينة المحتلة بهذا الشكل وقالت أمس الأربعاء على لسان السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية تعقيباً على إصدار اللجنة الوزارية المسؤولة عن الشؤون التشريعية بإسرائيل قراراً يعتبر مدينة القدس &أولوية وطنية&، إن إسرائيل &تحاول استباق المفاوضات&، وتسعى جادة لفرض حل من جانب واحد، مؤكدا أن ذلك مرفوض فلسطينياً وعربياً وإسلامياً. وأضاف: &لن يقبل أي عربي أو مسلم بهذه السياسة وبمثل هذه الإجراءات العنصرية الخطيرة والتي تفوح منها رائحة العنصرية والتطرف وتابع صبيح: &إسرائيل تعتبر القدس المحتلة من المدن ذات الأولوية وهي تقوم بالمقابل بهدم قرى عربية ولا تعطي التجمعات العربية والفلسطينية داخل أراضي 1948 الحد الأدنى من الموازنات المطلوبة، في حين تصرّف الأموال الطائلة لتنفيذ إجراءات يراد منها كسر القانون الدولي وأوضح أن وضع القدس والموقف العربي مما يجري في المدينة المقدّسة واضح تماماً في قرارات القمم العربية المتعاقبة، وأن الدول العربية وجامعة الدول العربية لا تعترفان بأي إجراءات عدوانية وأحادية إسرائيلية في المدينة المقدّسة، مشدداً على أنه لا تنازل عن كون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية. واعتبر السفير محمد صبيح أن الرد الأمثل على المساعي الإسرائيلية لتهويد القدس هو حشد أكبر دعم مالي وشعبي ورسمي لصالح المدينة المقدسة. وقال: من المؤسف أننا نجد الممثل اليهودي كيرك دوغلاس وابنه مايل يتبرعان بمبلغ40 مليون دولار لبناء كنيس يشرف على الحرم القدسي الشريف، بينما تحرك الفعاليات الشعبية والنقابات، ورجال الاعمال العرب والمسلمين ما زال غير ملموس، أو ملحوظ في معركة الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى. وبشأن تأثير العدوان الإسرائيلي الأخطر بحق القدس رد صبيح: لن يستطيع طغاة الصهاينة تزوير تاريخ القدس مهما وصلت درجة عدوانهم. وشدّد على ضرورة تبرع أعضاء النقابات والأحزاب في الدول العربية والإسلامية بدولار واحد شهرياً للدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة. وحث علماء الدين المسيحيين والمسلمين لتخصيص الدروس الدينية والخطب الأسبوعية لدعوتهم لتوفير الدعم اللازم للدفاع عن القدس. وأعاد مطالبة الأمم المتحدة، واللجنة الرباعية الدولية والولايات المتحدة الأمريكية بضرورة اتخاذ مواقف واضحة تلزم إسرائيل بوقف عدوانها في الأراضي الفلسطينية والعربية والمحتلة عموما، وفي القدس بشكل خاص. وراهن السفير صبيح على أن السياسة الإسرائيلية في القدس مهما بلغ خطرها وحجمها مصيرها الفشل، لأن &إرادة المقدسيين والشعب الفلسطيني أقوى من ترسانة إسرائيل وأسلحتها وجرافاتها وقراراتها العنصرية، ولكون سياسة دولة الاحتلال منافية للقانون الدولي، وللقانون الدولي الإنساني&.