جدة خبراء يطالبون بـ التعويض الصحي وتعليق جلسات استشاري المعلمين

Abstract

في الوقت الذي تعكف فيه الجهات المختصة في محافظة جدة على حصر الأضرار التي لحقت بالسكان جراء كارثةسيول الأربعاء 2وما أحدثته من أضرار في الممتلكات والمنازل والمركبات وفتك في الأنفس والأرواح، طالب كثير من الأطباء والخبراء الصحيين بتعويض المتضررين صحياً، سواء من جراء الأمراض الناتجة من السيول كحمى الضنك والكبد الوبائي أ أو مرض نفسي أو جسدي، مادياً من وزارتي المال والصحة أو التكفل التام بعلاجهم، وأكد استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين الدكتور جمال الطويرقي أن هناك أمراضاً ستظهر بعد كارثة جدة الأخيرة بخمسة أشهر أو تزيد، لذا من الأولى الكشف على جميع السكان الذين تضرروا في أحداثالأربعاء 2. وقال:من رأى مناظر السيول وهدم الممتلكات، وحال المصابين في المستشفيات فإنه سيؤكد ضرورة تعويض المتضررين مادياً ومواساتهم حتى يستطيعوا الاندماج مرة أخرى مع المجتمع، إذ إن الصدمات التي تنتج ما بعد الكارثة وحال الرهاب الذي يعيشه المتضررون بحاجة إلى أن نعيد إليهم كيفية التأقلم مرة أخرى مع المجتمع. وفيما أكدت إحصاءات المديرية العامة للشؤون الصحية في المحافظة، بحسب مديرها العام الدكتور سامي باداود، أن عدد الفرق الميدانية بلغ 26 فرقه، طالب رئيس لجنة الصحة والبيئة في المجلس البلدي في جدة الدكتور حسين البار، بإدراج بند تعويض مادي أسوة بالعقار والمركبات، كالمصابين بأمراض الضنك وغيرها من جراء السيول، وذلك بزيارة العيادات الخاصة سواء الخاصة بالأطفال أو غيرهم، بغية تعويضهم مادياً أو صرف مبلغ مادي للعلاج في المستشفيات. ولفت البار إلى أن الضرر الصحي والنفسي هو أخطر الأضرار التي تعرض لها سكان المحافظة سواء من المواطنين أو المقيمين. وأمَّن استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين الدكتور جمال الطويرقي على أهمية حديث الدكتور حسين البار، موضحاً أن تعويض الأضرار الصحية التي لحقت بالسكان أياً كان نوع الضرر، هو من صميم أمر الجهات العليا الذي ينص على تعويض المتضررين. وأشار الطويرقي إلى أن الكوارث والسيول واختلاط مياهها التي تتكون في شكل مستنقعات تزيد من الأوبئة التي تتحمل مسؤوليتها جهات حكومية عدة كوزارتي الصحة والنقل والأمانة والدفاع المدني والمياه، وشدد على أن توافر العلاج لفترة زمنية طويلة هو مسؤولية وزارة الصحة في المقام الأول، مبيناً أن ذلك لا يمنع من إرسال المتضررين للعلاج إلى الخارج، وقال:إن القصص التي ولدت من رحم الكارثة كفيلة بأن نضم التعويض الصحي إلى جانب تعويض العقار والممتلكات، مذكراً بتوصيات أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بتنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حرفياً. إلى ذلك، أفصحت مصادر مطلعة فيتعليم جدةلـالحياةعن تأجيل جلسات مجلس المعلمين والمعلمات الاستشاري إلى وقت لاحق، بسبب حال الطوارئ التي تعيشها مدارس المحافظة إثر فاجعة السيول الأخيرة، إضافةً إلى انشغال غالبيتها بإعادة الاختبارات للطلاب والطالبات التي رحلت عن موعدها الأصلي بسبب الفاجعة نفسها. وأكدت المصادر أن تأجيل عقد جلسات المجلس الأولى لن يتأخر كثيراً، وإنما سيتم الإعلان عنه في وقت قريب جداً وتحديداًً بعد الانتهاء من أداء الاختبارات للطلبة والطالبات، مشددةً على أن المجلس يحظى بمتابعة لصيقة من رئيسه المباشر المدير العام لتعليم جدة عبدالله الثقفي، الذي يعتبره قفزة تعليمية جادة ستقدم الكثير للتعليم والمعلمين والمعلمات. ولفتت إلى أن الإدارة خصصت بنداً مالياً يصرف لأعضاء المجلس الاستشاري للمعلمين والمعلمات، يتمثل في خارج دوام لمدة 45 يوم عمل متفرقة عن كل سنة مالية، مقابل حضور اجتماعات المجلس وإعداد التقارير والدراسات والمشاركة في اجتماعات اللجان الفرعية من المجلس، شريطة أن تكون اجتماعات المجلس خارج إطار الدوام الرسمي وداخل مقر إدارة التربية والتعليم. وكانتتعليم جدةأعلنت رسمياً قبل أسبوعين من وقوع كارثة السيول تشكيل مجلسها الاستشاري الأول برئاسة المدير العام للتربية والتعليم في محافظة جدة عبدالله الثقفي ضامّاً في عضويته11 معلماً ومعلمة، على أن يكون مدير التعليم للبنات نائباً له. من جانبه، أوضح الأمين العام للمجلس طواشي الكناني أن أبرز القضايا التي سيناقشها المجلس تتلخص في المشكلات والتحديات التي تواجه المعلمين في الميدان، وبرامج التطوير والجودة الشاملة واللقاءات والفعاليات التربوية والبرامج الاجتماعية ومناقشة المواضيع المحالة من وزارة التربية والتعليم مباشرة، مؤكداً أن الوزارة أهابت بالمجالس كافة أن تكـون مواضيعها قضايا ذات سرية تامة، يتم تداولها والرفع بمرئياتها سريعاً للوزارة.