في الذكرى الـ 58 لثورة 23 يوليو 1952 .. مصر والسعودية .. علاقات نموذجية تضرب بجذورها في عمق التاريخ

Abstract

البلاد – بخيت طالع الزهراني تحتفل جمهورية مصر العربية بالذكرى الـ 58 لثورة 23 يوليو 1952.. وبهذه المناسبة قال لـ البلاد سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة العربية السعودية السيد محمود محمد عوف، ان العلاقات المصرية السعودية حجر الزاوية في النظام العربي الإقليمي.. وأضاف تتواكب احتفالات جمهورية مصر العربية بيومها الوطني هذا العام بذكرى مرور75 عاما على توقيع اتفاقية التعاون والصداقة بين مصر والمملكة عام 1355هـ ـ 1936م والتي اعترفت بموجبها مصر بالمملكة العربية السعودية كدولة حرة ذات سيادة.. تلك الاتفاقية التي كانت البداية الحقيقية لبناء القاعدة الصلبة للعلاقات المصرية السعودية التي تضرب بجذورها بعمق في التاريخ. وقال : انطلاقا من هذا الرصيد التاريخي الراسخ تشهد العلاقات الراهنة بين الدولتين حاليا طفرة هائلة في كافة المجالات لتجسد عمق الروابط الأخوية الحميمة بين قيادتي البلدين فخامة الرئيس محمد حسني مبارك وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود والشعبين الشقيقين، كما انعكس هذا الرصيد في التوافق بل والتطابق في وجهات النظر حيال كافة قضايا وملفات المنطقة، ويكفيني فقط ان أشير الى احد أهم إشكال هذا التوافق والتنسيق في حرب العاشر من رمضان السادس من أكتوبر المجيدة. واضاف : ان العلاقات المصرية السعودية على مدى العقود الأربعة الماضية كانت بحق هي حجر الزاوية في النظام العربي الإقليمي من خلال سياسة واقعية حكيمة اتبعتها القيادتين في البلدين بحصافة ورؤية إستراتيجية ثاقبة ولم تحتمل أي مجال للشعارات الحماسية او العنتريات الكلامية، مع وجود إيمان راسخ لقيادتي البلدين بأهمية علاقاتهما الدولية المستقرة المنفتحة على العالم شرقه وغربه مما اكسبهما مزيدا من الإعجاب والاحترام الدولي. وقال: على الصعيد الاقتصادي فان حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 3مليارات و343 مليون دولار فيما بلغ حجم الصادرات المصرية الى المملكة نحو مليار و330 مليون دولار في حين بلغت الواردات من المملكة نحو 2مليار و13 مليون دولار وتحتل المملكة المركز الأول من حيث الاستثمارات العربية في مصر حيث يبلغ إجمالي عدد المشروعات السعودية نحو 2268 مشروع بما قيمته 20 مليار و108 ملايين جنيه مصري خلال الفترة من 1970 حتى منتصف 2009 في قطاعات الصناعة والسياحة والتمويل والزراعة والإنشاءات والخدمات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. واضاف: ويبلغ إجمالي عدد المشروعات المنشأة برأس مال مصري في السعودية نحو 1147مشروعا برأس مال مصري مائة في المائة بتمويل قدره 747مليون دولار فيما يبلغ عدد المشروعات باستثمارات مشتركة 374 مشروع ويبلغ قيمة راس المال المستثمر في هذه المشروعات نحو مليار ونصف المليار دولار حتى عام 2007م.. وعلى الصعيد الاجتماعي فان عدد المصريين العاملين بالمملكة يبلغ نحو مليون عامل، كما يصل عدد المعتمرين المصريين نحو المليون معتمر.وفي المقابل يبلغ عدد السائحين السعوديين لمصر نحو 300 ـ 400 الف سائح سنويا بخلاف حوالي500الف مواطن سعودي يقيمون في مصر اقامة دائمة.وختم بالقول : إنني وفي هذه المناسبة العزيزة باحتفالات مصر بذكرى اليوم الوطني أتمنى مزيد من التقدم والاذهار للعلاقات المصرية السعودية في ظل القيادة الحكيمة للبلدين فخامة الرئيس محمد حسني مبارك وخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.