جنغر : خادم الحرمين الشريفين انتصر لنا

Abstract

جنغر: خادم الحرمين الشريفين انتصر لنا إبراهيم علوي ـ جدة «انتصر لنا خادم الحرمين الشريفين، وأكد أن هذا زمن الإصلاح، ولا مكان للمفسدين بيننا».. بهذه الكلمات عبر إبراهيم موسى جنغر، الذي فقد ولديه محمد ومنير، وزوجته، وجدته حواء، في سيول الأربعاء الأسود، عن فرحته بإحالة المتورطين إلى الجهات المختصة.كلمات جنغر، استرجعت اللحظات العصيبة التي عاشها وحيدا من دون أسرة، وقال «عشت منذ صغري في هذه البلاد الطاهرة وفي ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في أمن وأمان»، مشيرا إلى أن أيادي الملك امتدت إلى الجميع بلا استثناء وخفف قراره الأبوي إبان الأحداث من الحزن الذي عاشه متضررو السيول، خصوصا الذين فقدوا أفرادا من أسرهم.وأضاف «نحن نشعر الآن بالفرح لنبأ إحالة المتورطين إلى الجهات المعنية لينالوا جزاءهم الرادع نظير ما اقترفوه من جرم».ويسترجع إبراهيم ذكرياته: في خامس أيام ذي الحجة حملت أبنائي وزوجتي إلى حي الصواعد مقر أسرة زوجتي حتى يكونوا في مأمن، كوني أعمل ضمن إحدى بعثات الحج، وفي صباح الأربعاء شاهدت الغيوم والأمطار الخفيفة تهطل علينا في مكة المكرمة، فبادرت إلى الاتصال على زوجتي كي أطمئن على أوضاعهم، وبدت عليها السعادة بالمطر وهي تشير إلى أن الأولاد يلعبون في المنزل فرحين، وأقفلت سماعة الهاتف مطمئنا لأعود إلى عملي مع الحجاج في بيت الله الحرام.ويضيف: لم تمض على مكالمتي لزوجتي ثلاث ساعات حتى أتاني اتصال من شقيقتها تسأل عني فأخبرتها أنني في المشاعر المقدسة، لتغلق الخط، وشعرت أن ثمة أمرا غير سار قد وقع، فسارعت إلى الاتصال بزوجتي وردت علي وهي تستغيث وتطلب مني الاتصال بالدفاع المدني وتخبرني أنها تغرق مع الأولاد داخل المنزل، إذ ارتفع منسوب المياه. فاتصلت على شقيقي ليبلغ الدفاع المدني فأخبرني أن الوضع سيئ للغاية وكل الخطوط مشغولة.ويعاود جنغر الاتصال بزوجته، فيسمعها وهي تنطق بالشهادة دون أي كلمة أخرى، ليغيب صوتها نهائيا، فيحاول الاتصال مرة أخرى لكن دون جدوى، فقرر مغادرة بعثة الحج فورا وما إن وصل إلى الحي حتى شاهد مناظر مأساوية، وذهب إلى المنزل حيث شاهد جثث أبنائه وزوجته وجدته، وقد رماهم السيل في إحدى غرف المنزل.