تستقطب استثمارات تفوق 100 مليار ريال والشركاء المطورون تحالف سعودى ماليزى إطلاق مدينة جازان الاقتصادية برأسمال 15 مليار ريال وتخصيص 2.5 % لذوي الدخل المحدود

Abstract

تستقطب استثمارات تفوق 100 مليار ريال والشركاء المطورون تحالف سعودي ماليزي إطلاق مدينة جازان الاقتصادية برأسمال 15 مليار ريال وتخصيص 2.5 % لذوي الدخل المحدود أبها: الوطن توقعت الهيئة العامة للاستثمار أن تستقطب مدينة جازان الاقتصادية استثمارات مع اكتمال بنيتها التحتية تزيد عن 100 مليار ريال، مما سيساهم في توفير نصف مليون وظيفة عمل مباشرة وغير مباشرة. وذكر بيان صادر عن الهيئة أمس أن الشركاء المطورين سوف يخصصون 2.5% من أسهم الشركة لأهالي منطقة جازان حيث ستوضع هذه الأسهم في صندوق استثماري يستفيد من ريعه ذوو الدخل المحدود في المنطقة على المدى الطويل ، وتشير الدراسات المبدئية إلى أن رأسمال الشركة المطورة للمدينة في حدود 15 مليار ريال. وسوف يدفع المطورون جميع تكاليف إنشاء البنية التحتية في المدينة، دون أن تتحمل الدولة أي عبء مالي، باستثناء التسهيلات التي ستقدمها هيئة الاستثمار بالتعاون مع الجهات الحكومية. ويضم الشركاء المطورين للمدينة تحالف بقيادة كل من شركة MMC الماليزية ومجموعة بن لادن السعودية، كما يشارك في تطوير المدينة كل من شركة دار الدولية، وشركة عبر المملكة للاستثمار PKI، وشركة أ. ك. البكري وأولاده القابضة، و شركة طريق الغربية للتنمية الصناعية المحدودة (WWIDC). وتركز مدينة جازان الاقتصادية على الصناعات الثقيلة ذات الاستخدام الكثيف للطاقة ، مستفيدة من موقعها الإستراتيجي قرب أهم خطوط الملاحة الدولية على البحر الأحمر والمحيط الهندي والتي تهيئ الفرصة لتواجد منتجات تلك الصناعات في قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا، كما توفر المدينة بتكامل مرافقها كافة الاحتياجات اللازمة لإقامة الصناعات الثانوية المختلفة وبخاصة في مجال الصناعات المساندة الزراعية والسمكية، توافقا مع الميزة النسبية لمنطقة جازان، ولتوفير أعداد كبيرة من فرص العمل لأبناء المنطقة، حيث شملت المدينة عدة مناطق مخصصة لدعم وتفعيل الأنشطة ذات العلاقة بالمنتجات الزراعية والسمكية والحيوانية، ومن ذلك منطقة الأبحاث والتطوير التي خصصت لها مساحة مليوني متر مربع، للقيام بأعمال الأبحاث والتطوير والمساندة وتقديم الخدمات المتخصصة للمنتجات الزراعية والسمكية والحيوانية. وتتضمن المدينة الاقتصادية إنشاء مركز إقليمي على أعلى مستويات الحفاظ على البيئة ، لتوزيع خام وحبيبات الحديد لمنطقة الشرق الأوسط ، مما يساهم في تكوين صناعات رئيسية وتحويلية للحديد بالمدينة الاقتصادية. وتعد مدينة جازان الاقتصادية المدينة الاقتصادية المتكاملة الرابعة التي تعلن عنها الهيئة العامة للاستثمار بعد الإعلان عن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ ومدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل ومدينة المعرفة في المدينة المنورة. وقال محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو الدباغ في بيان أمس إن إعلان خادم الحرمين الشريفين تأسيس مدينة جازان الاقتصادية والدعم الذي قدمه للمشروع هو امتداد لتوجيهاته وسمو ولي عهده الأمين المستمرة بأهمية التنمية الإقليمية المتوازنة لجميع مناطق المملكة مشيرا إلى أن خطة الهيئة هي إنشاء مدن اقتصادية متكاملة موزعة على مناطق المملكة في الشمال والجنوب والشرق والغرب والوسط، حيث نصت إستراتيجية الهيئة على اختيار عدد من المواقع - من بينها جازان - لتكون نقاط انطلاق لصناعات تصديرية من المملكة. وأكد الدباغ أن الهيئة العامة للاستثمار تضع على رأس أولوياتها أن تسهم مشاريع المدن الاقتصادية في توفير الفرص الوظيفية الملائمة للمواطنين، وأشار في هذا السياق إلى أن مدينة جازان الاقتصادية تركز على الصناعات ذات العمالة الكثيفة، وتشكل المنطقة التعليمية جزءاً جوهرياً من الاستثمار وستتضمن مراكز متخصصة لتدريب أبناء المنطقة وتأهيلهم للعمل في المدينة . من جهته أ وضح عبد الجبار شهاب الدين رئيس الشركة الماليزية للتعدين الدولية (MMC International) المطور الرئيسي الآخر لمدينة جازان الاقتصادية مع مجموعة بن لادن، أن المنطقة الصناعية في المدينة الجديدة التي ستشغل ثلثي مساحة المشروع، ستستضيف مصافي تكرير للنفط ومصانع حديد وصلب ومصاهر نحاس وألمنيوم بالإضافة إلى الصناعة السمكية والزراعية. وستضم مصنع طاقة وتحلية سيولد 4000 ميجاوات من الطاقة المتجددة . ونجحت المدينة في استقطاب استثمارات صناعية لشركات عالمية وسعودية حيث تم وضع حجر الأساس لإنشاء 3 مصانع عملاقة هي مصنع للحديد والصلب ومجمع مصفاة ومصهر الألمنيوم بقيمة 4 مليارات دولار كاستثمار صيني دولي مشترك بالإضافة إلى مجمع للتصنيع السمكي والحوض الجاف. وتتجاوز قيمة تلك المشاريع مجتمعة 6 مليارات دولار