اختلف العلماء
Date
2010-08-24xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14310914Author
Abstract
محمد حمد الصويغالكلمتان عنوان هذه العجالة يرددهما الناس عادة عندما تختلف الفتاوى وتتباين وتتضارب حيال مسائل لا يجوز فيها الاختلاف وازاء ذلك جاء الامر الكريم الذي اطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - في مطلع شهر رمضان الجاري بقصر الفتوى على هيئة كبار العلماء ومن يؤذن لهم ومنع التطرق لشواذ الآراء في مكانه الطبيعي الصائب مصداقا لقول رب العزة والجلال في محكم تنزيله الشريف : (فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون بالبينات والزبر وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون) فثمة تجاوزات ظهرت على السطح كان من شأنها تعزيز الاختلاف وتجسيده في وقت يحتاج فيه المسلمون اليوم الى وحدة الصف والكلمة وليس اضر على البلاد والعباد من التجرؤ على كتاب الله وسنة خاتم انبيائه ورسله عليه افضل الصلوات والتسليمات. ان التصدر للفتوى ليس مركبا سهلا كما يظن او يتوهم البعض وازاء ذلك جاء الامر الكريم ليضع الامور في نصابها والنقاط على حروفها فمنع التطرق لشواذ الآراء وتنظيم الفتوى بحيث لا تصدر الا من افواه اهل العلم المعتبرين يشكلان قاعدة مهمة لابد من الاخذ بها بحكم ان التصدر في حد ذاته لا يعني التباهي بالدين او حصد مطامع دنيوية زائلة فحسب بل يعني ان ما يمارسها عن جهل او تجاهل وهو غير مؤهل لنشرها بين الناس انما يرتكب من التجاوزات الضارة بالعقيدة ما يستوجب على ولي الامر التصدي لها وايقاف سريانها بين المسلمين وهذا ما فعله قائد هذه الامة جزاه الله خيرا حفاظا على مبادئ عقيدتنا الاسلامية السمحة وتعليماتها الربانية الخالدة. ومن شأن انتشار الفتاوى المتضاربة حول كثير من الشؤون بين من لا يملكون صلاحية اصدارها نشر الفتنة والبلبلة والتشويش بين الناس لاسيما ان الانفتاح الاعلامي سول لتلك الطائفة اصدار الفتاوى عبر الفضائيات باشكال يتضارب بعضها مع البعض الآخر مما جعل المسلمين او شريحة لا يستهان بكثرتها يعيشون في اجواء من الحيرة والتساؤل الواضح عن الجهة التي يأخذون منها الفتاوى الصائبة والصحيحة والقاطعة لاسيما ان بعض المتصدرين لاطلاق الفتاوى يشيعون الاقوال الشاذة التي لا تستند الى الكتاب والسنة والانكى من ذلك التسفيه بكبار العلماء والمجامع الفقهية. واظن ظنا لا يخامره ادنى شك بان صدور الامر الكريم وضع حدا قاطعا لكل التجاوزات ورسم بوضوح الطرائق التي تضبط الفتوى بما يغرس عوامل الطمأنينة والثقة بكبار العلماء المعتمدين في اصدار الفتاوى الشرعية على كتاب الله وهدي السلف الصالح، فالفتاوى الخارجة عن تعاليم العقيدة ومبادئها هو اعتداء صارخ على حرمة الشرع فلا عصمة لاحد الا لخاتم الانبياء والرسل عليه الصلاة والسلام حيث اكمل بما يبلغه عن رب العالمين دين الحق ورضي الاسلام دينا بين صفوف امته لقيادتها الى افضل سبل التوحيد والابتعاد عن الفتن ما ظهر منها وما بطن، والتشويش على افكار الناس والزج بهم في احضان البلبلة لا يخدمان ادوات الاحتساب المعمول بها في بلادنا الآمنة بل يدفعان الى الفوضى التي قطع قائد هذه الامة (يحفظه الله) دابرها باصدار ذلك الامر الكريم بحمد رب العزة والجلال وفضله وتوفيقه. mhsuwaigh98@hotmail.com
Link
اختلف العلماءPublisher
صحيفة اليومVideo Number
762446Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
13584The name of the photographer
محمد حمد الصويغDate Of Publication
20100824Spatial
السعوديةالرياض - السعودية